الشيخ علي بن المقرب الأحسائي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
الشيخ علي بن المقرب الأحسائي كان فاضلاً أديباً محنكاً صاحب رأي سديد وتدبير في الأمور العرفية ـ وقد صار وزيراً عند العالم الفاضل الأمير المولى السيد شبر بن السيد محمّد بن ثنوان الحويزي النجفي لما أراد المولى احتلال العراق وتخليصه من أيدي العثمانيين لأنهم خربوا العراق وأماتوا أهله وسدوا أنهاره حتى قلت حاصلاته ـ وفتكوا بالعرب العراقيين وعاثوا الفساد بشؤون القبائل لاستبداد ولاتهم وأمرائهم، ولتعصبهم الطائفي البغيض على الشيعة في العراق.
وكان تجهيز جيوش المولى بتدبير المترجم له ابن المقرب، كما عن الشيخ سلمان الفلاحي ولما لم يتم الأمر لأميره المولى ـ على تفصيل ذكرناه في الجزء الأول في ترجمة السيد شبر والشيخ سلمان الفلاحي ـ هرب المترجم له إلى جنوب العراق في البطايح وقبضت عليه حكومة آل عثمان في القورنة عند ملتقى دجلة والفرات، وبعد مدة أطلقوه كما أطلقوا أميره المولى شبر، وسمعت أن للمترجم له ديوان شعر ورأيت بعض القصائد تنسب إليه أقول: وعلي بن المقرب اثنان الأول الشاعر القديم في القرن السابع للهجرة. والثاني صاحب المولى السيد شبر الحويزي في أوائل القرن الثاني عشر الهجري.
2013-04-11