الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ مهدي بن الشيخ محمد حسين بن الشيخ محمد ملا كتاب

الشيخ مهدي بن الشيخ محمد حسين بن الشيخ محمد ملا كتاب

اعيان الشيعة/ج10

الشيخ مهدي ابن الشيخ جواد ابن الشيخ محمد تقي ابن ملا كتاب الكردي النجفي توفي بنجد في طريق العراق آتيا من الحج ودفن حيث مات ولم ينقل خوفا من النجديين الوهابيين.كان يضرب بتقواه المثل يقال إن الشيخ حسين نجف قطرة في بحره اخذ عن السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة والشيخ محمد رضا نجف وكان والد الشيخ ملا كتاب من جبال حلوان التي تسمى اليوم جبال الفيلية بشت كوه وهي بلاد الأكراد وانتقل ولده ملا كتاب إلى النجف
وتوطنها فولد له الشيخ مهدي والشيخ تقي. ووصفه الشيخ جواد ابن الشيخ حسين نجف النجفي الشهير: بالشيخ الكامل التحرير البلد الزاهد الخبير. وقال الفاضل النوري في كتابه دار السلام: هذا الشيخ جليل القدر عظيم الشأن كان من وجوه الطائفة الحقة الذين ينبغي ان تفتخر بهم وله في الزهد والتوكل مقام لا يصل إليه الا الأوحدي من العلماء وقد كان أسوة للسالكين بفعله وحجة على من لا يشتغل باصلاح حاله. قال ومن فضائله الخاصة انه لم يترك في الشريعة الا اتى بها حتى أنه التفت يوما إلى صيام أمير المؤمنين والزهراء والحسنين ع ثلاثة أيام واطعامهم فطورهم اليتيم والأسير والمسكين وقناعتهم بالماء فنزل فيهم سورة هل اتى فصام ثلاثة أيام وأطعم فطوره الفقراء واخفى حاله عن أهله فلما كان بعد الظهر من اليوم الثالث غلب عليه الضعف حتى غشي عليه فظنوا أنه مات واتوا بالطبيب فأخبر بحياته وانه ليس فيه مرض الا الضعف فطبخوا له من اللوز والسكر والنشا ولم يكن يومئذ في النجف سكر في سوق ولا في غيره عنده فما فرغوا منه وجاءوا به إليه حتى صار المغرب اه ويقال ان الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر كان يعرض عليه كتابته في الجواهر فيثبت ما يريد ويمحو ما يريد ولما ضعف بصره جعل يحضر درس الشيخ محمد رضا نجف وهو اعلم من الشيخ محمد رضا بمراتب فقيل له في ذلك فقال اني لا أقدر على المطالعة فأحببت الحضور لأتذكر بدرسه.

معارف الرجال/محمد حرز الدين

 الشيخ مهدي ملا كتاب

الشيخ مهدي بن الشيخ محمّد حسين بن الشيخ محمّد ملا كتاب الكردي الأحمدي البياتي النجفي، ولد في النجف ونشأ فيه في بيت العلم والفضيلة والجلالة، وكان عالما  خبيراً ومحققاً نحريراً فقيهاً أصولياً ثقة عدلاً متثبتاً ضابطاً، وصار في عبادته الصادقة وزهده وتقواه ونسكه مضرباً للأمثال في النجف، كما كان صواماً ملتزماً بالأعمال المستحبة والأوراد المأثورة. هكذا روى أصحابنا ومشايخنا في الغري الأقدس، وتروى له أيضاً كرامات الأولياء وحكايات ـ مع العالم الزاهد الشيخ حسين نجف الكبير المتوفى سنة 1251هـ والشيخ محمّد حسن باقر صاحب الجواهر المتوفى سنة 1266هـ في الزهد والعبادة فهي إن صحت لا يحسن ذكرها هنا.

أساتذته:

تتلمذ على السيد محمّد جواد العاملي النجفي صاحب (مفتاح الكرامة) وأجازه أن يروي عنه، ولما ضعف بصر المترجم له صار يحضر بحث الخارج للشيخ محمّد رضا نجف، واعترض عليه جماعة من أهل الفضل من أصحابه في حضوره الدرس لما له من الفضل الجم والمكانة العلمية فأجابهم بأني لا أتمكن من المطالعة وحضوري الدرس يذكرني المطالب العلمية ولا ضير فيه.

تلامذته:

تخرج عليه جملة من أهل الفضيلة منهم الشيخ سعد بن الشيخ حمد بن زيرج الحكيمي العبسي، وولده الشيخ عبد الرسول أبو الأسرة في السماوة والنجف المتوفى سنة 1210، والشيخ محمّد تقي ملا كتاب المتوفى سنة 1250، وابنه الشيخ جواد المتوفى سنة 1264، والشيخ علي بن الشيخ صادق، وقيل أجاز جماعة في الرواية ولم يستحضرهم الراوي، كما أفاد أنه شرح كتاب الطهارة من اللمعة الدمشقية في مجلد، وشطراً وافياً من كتاب الصلاة منها في مجلد، وشرح الزبدة.

حج مكة المكرمة وتوفي في طريق الحج في اليوم الثالث من شهر محرم ودفن بمكانه وقيل حمل جثمانه إلى النجف بطريق الكرامة له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.