الإثنين , 22 يوليو 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ مشكور بن محمد بن صقر الحولاوي

الشيخ مشكور بن محمد بن صقر الحولاوي

اعيان الشيعة/10

الشيخ مشكور بن محمد بن صقر الحولاوي الجزائري النجفي.
ولد في حدود سنة 1209 وتوفي في سنة 1271 ودفن في المشهد المقدس العلوي في بعض حجر الصحن الشريف.
والحولاوي نسبة إلى آل حول بوزن بطل قبيلة تسكن الحمار بين سوق الشيوخ والقرنة.
كان من أجلاء فقهاء عصره خرج إلى النجف صغيرا وأدرك حصار الوهابيين لها سنة 1216. تفقه بالشيخ محسن الأعسم صاحب كشف الظلام ثم بالشيخ علي ابن الشيخ جعفر وكان فقيها أستاذا اخذ عنه جماعة من الفحول مثل الميرزا الشيرازي والحاج ملا علي الكني الطهراني والحاج ميرزا إبراهيم السبزواري والحاج ميرزا حسين ابن الميرزا خليل والسيد محمد الهندي وكان في طبقة الشيخ محسن خنفر وصاحب الجواهر قلده جماعة من أهل العراق وخرج إلى زيارة المشهد بخراسان سنة 1270 فأكرم الإيرانيون حتى ناصر الدين وفادته ولما اجتمع به اخذ في وعظه حتى بكى وألف مناسك الحج ورسالة في منجزات المريض ورسالة لعمل المقلدين وحدثني ولده الشيخ محمد جواد ابن الشيخ مشكور وكان بصحبته لما زار المشهد الرضوي انه لما ورد طهران زاره السفير العثماني فيها فلم يرد الزيارة للسفير فاستاء السفير من ذلك وكتب إلى وزارة الخارجية في الآستانة بذلك فجاء الامر إلى والي بغداد بأخذه إلى بغداد إذا وصل إلى الحدود العثمانية فأرسلت إلى الحدود من احضره إلى بغداد محفوظا وعاتبه الوالي على ما جرى منه في حق السفير وأراد ابقاءه في بغداد تحت النظارة فتوسط وجوه بغداد من الشيعة عند الوالي فخلى سبيله.

معارف الرجال/محمد حرز الدين

 الشيخ مشكور الحولاوي الكبير

1203ـ 1273

الشيخ مشكور بن محمّد بن صقر الحولاوي الخاقاني النجفي، ولد في العشرة الأولى من القرن الثالث عشر للهجرة حدود عام 1203هـ، هاجر إلى مدينة العلم شاباً في عصر الشيخ الأكبر الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وكان في رعايته وعنايته، وصار بعده من العلماء الأعلام والفقهاء المنظورين في النجف رجع إليه في التقليد بعض أهل جنوب العراق هكذا حدث الأساتذة، وكانت الناس في النجف تقتدي بزهده وورعه وتقواه، وعاش في عصر حافل بفطاحل العلماء الأمر الذي منع اشتهاره حيث عاصر المدرس الأكبر الشيخ محسن خنفر والشيخ محمّد حسن باقر صاحب الجواهر. والشيخ المرتضى الأنصاري ونظراءهم، وفي السنة التي توفي بها الشيخ محسن خنفر سنة 1271هـ سافر المترجم له إلى إيران في عهد السلطان ناصر الدين شاه، وأكرم في إيران وبجل أكمل تبجيل وكان الشعب الإيراني في ذلك الوقت يكبر أهل العلم والعلماء من العرب زائداً على المتعارف، وأخذ الطلبة الأجانب بالهجرة إلى النجف في أواسط عصر الملا يوسف المتوفى سنة 1270هـ ثم شيئاً فشيئاً قل تقديرهم لأمور لا ينبغي أن تذكر هنا، وكان الملا يوسف يمنع سكنى المهاجرين الأجانب في النجف لأسباب منها أنه لا يقدر على حفظهم وحفظ أموالهم وشؤونهم في النجف، حيث أن العراق في العهد العثماني فوضى لاسيما النجف ولا يبعد تعليل الملا يوسف من بعض النواحي، ومنها ما حدثنا جملة من السادة آل مؤمن ـ أعمام السيد مرتضى المتقدم الذين كانوا من بطانة الملا يوسف ـ أن الملا كان بعيد النظر لعواقب الأمور ويقول إني أخاف أيضاً من دخول بعض البابية والجواسيس لبعض الدول الغربية بزمرة المهاجرين، حيث كانوا يتوصلون إلى مآربهم بزي أهل العلم ويدخلون النجف ويقربون من العلماء ولا يعرفونهم، وكما اشتروا ضمائر بعض الرجال الضعيفة المحمولة على المسلمين والإسلام منهم بريء الخ.

أساتذته:

تتلمذ على الشيخ علي صاحب الخيارات نجل كاشف الغطاء، وعلى أخيه الشيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة، وحضر على الشيخ محسن الأعسم صاحب كشف الظلام.

تلامذته:

حضر عليه جماعة من أهل الفضل والتحقيق وبعضهم صاروا مراجع تقليد ورؤساء مثل السيد الميرزا محمّد حسن الشيرازي، والأستاذ الحاج ميرزا حسين الخليلي الرازي، والشيخ ملا علي الكني الطهراني، والسيد محمّد الهندي، والشيخ ميرزا إبراهيم السبزواري، والشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني المتوفى 1286هـ وأجازه في الرواية ايضاً.

مؤلفاته:

ألف رسالة في منجزات المريض، ورسالة لعمل مقلديه، ومناسك لأعمال الحج.

 وفاته:

توفي في النجف فجأة في الحمام الهندي سنة 1273هـ في السنة الثانية لسفره إلى إيران، ودفن في حجرة من الصحن الغروي من جهة القبلة واليوم يتعاهدون قبره أحفاده.

وخلف ولدين أجلهما علماً وشأناً الشيخ محمّد جواد المار ذكره، والشيخ عبد الله، ومات له ولد في حياته وهو الشيخ محمّد ولده الأكبر، والشيخ عبد الحسين مات مسموماً على يد بعض تلامذة أبيه الذي تخرج بزعمه ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فسمه برطب عند مغادرته النجف وعودته إلى أهله في إيران، وكان قد نصحه ذلك الطالب الفارسي من قبل بأن لا يأمن فارسياً على شيء من الأمور لأنه لا بترك فرصة نفعه، قيل في سبب سمه مدعيا هو ان الشيخ عبد الحسين داعبه في مجلس حافل بقوله يا أقرع فحقد عليه وأضمر له السوء فدس إليه السم عند سفره وقيل إنه كان بابياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.