الخميس , 28 مارس 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » السيد محمد تقي بن السيد محمد رضا بن السيد محمد مهدي بحر العلوم

السيد محمد تقي بن السيد محمد رضا بن السيد محمد مهدي بحر العلوم

اعيان الشيعة/ج9

 السيد محمد تقي ابن السيد محمد رضا ابن السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي.
ولد سنة 1219 وتوفي في كربلاء زائرا أواسط شهر رمضان سنة 1289 كان فقيها أصوليا رئيسا مطاعا شهما جليلا مهيبا وكم كشف عن اهل النجف من كربة سيما أول ورود القرعة العسكرية كان يجمع الأموال ويشتري من تخرج القرعة باسمه، يعطف على الصغير ويحنو على الكبير ويعين الفقير ويقضي حاجة المحتاج.
أخذ في الأصول عن الملا محمد علي ابن الملا مقصود علي ثم على صاحب الجواهر وكان من وجوه تلامذته ثم انصرف عن ذلك إلى الزراعة والعمل في ارض العيلة التي اقطعه إياها علي رضا باشا والي بغداد قرب ذي الكفل ورأس في هذا الباب رياسة مطلقة وكان عالي الهمة شريف النفس غيورا على الأمة كثير المشي في المصالح العامة اليه مفزع الناس في النائبات وجيها عند الولاة والعلماء مطاعا عند العامة. صنف أيام اهتمامه بالعلوم القواعد في الأصول من امالي أستاذه السابق لم يخرج من المسودة وكان ممدوح شعراء زمانه. قال أخوه السيد علي صاحب البرهان القاطع في آخر رسالته في ميراث الزوجة الموضوعة في آخر المجلد الأول من البرهان القاطع ما صورته: وحين وصل تحرير هذه الرسالة إلى هذا المقام فاجأتني رزية تذيب الصخر فجعتها وهي ورود نعش اخ لي شقيق شفيق كان لي ظهيرا وكهفا
منيعا بل كان جل اهل الحمى في كنفه آمنين وفي ظله راقدين لجلالة قدره وعظم شانه ونفوذ امره قصد زيارة مولانا أبي عبد الله الحسين ع فصادف اجله في ذلك المشهد الشريف ليلة 21 من شهر رمضان المبارك ليلة وفاة مولانا أبي الحسن ع ونقل إلى الغري حيث إنه مسقط رأسنا ومدفن أسلافنا.
وعن السيد محمد علي بن أبي الحسين الموسوي في اليتيمة: انه بعد ما ذكر السيد رضا ابن بحر العلوم قال واما فروعه فأولهم السيد السند الكهف المعتمد الحاوي شمائل جده ومن بلغ الغابة من الورع والفضل بجده ولقد حاز ما حازه وزيادة ونال في النشأتين السعادة فهو أيضا جليل في الأنظار مواظب على الطاعات في الليل والنهار رئيس في بني الأعصار ما على يده يد من جميع ملوك الأبد وكل من في العلم قد اجتهد ذو أخلاق يقصر ان يحكيها النسيم وبره عميم للشارد والوارد ولم يزل ربعه كعبة للوفاد ومنية للقصاد رفيع القدر والجاه عند الملوك وأرباب الدولة ذو همم عليا وشيم لا تحصيها يد الاحصاء باستقصاء ما حاتم الطائي الا فقير لديه وما معول المسلمين في الشدائد عليه آه كان المترجم متزوجا ابنة السيد علي صاحب الرياض فأولدها السيد علي تقي المعروف بآقا كوجك قتل في كربلاء سنة 1294 وكان قد جاء للزيارة من النجف في المجلس العام في شهر رمضان بعد موت أبيه فحمل إلى النجف. والسيد حسن سكن كربلا وكان فاضلا منصفا مات سنة الطاعون في النجف وهي سنة 1298 والسيد محمد يأتي في محله. ثم تزوج علوية أخرى فأولدها السيد حسين المتوفى سنة 1311.

  معارف الرجال/محمد حرز الدين

السيد محمّد تقي آل بحر العلوم

1219ـ 1289

السيد محمّد تقي بن السيد رضا بن السيد محمّد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، ولد في النجف سنة 1219هـ كان يعد من علماء النجف الأجلاء ورؤسائه المحترمين النبلاء شهماً جواداً دمث الأخلاق متواضعاً وقوراً باسم الثغر وسيماً، وآخر أيامه أصبح رئيساً في النجف وقد جمع في رئاسته بين الأضداد أي بني حزب الشمرت ـ والزكرت، كما أنه كان نافذ الكلمة عند أهل الرماحية، وكان مجلسه حافلا بالوجوه العلمية ورؤساء البلد، وكانت له (نخوة) خاصة معروفة في النجف منها ما حدث له إيران مع بعض النجفيين يروى أن التركمان في إيران أسروا رجلاً نجفياً من أهل محلة الحويش وكان ذاهباً لزيارة الامام الرضا عليه السلام في خراسان وكانت عادة التركمان أن يبيعوا ما اسروه من الزوار للخدمة، وبعد حديث جرى بينهم على فكه من الأسر بألف تومان ذهبي ولم يجدوا هذا المقدار فأخبر السيد المترجم له بذلك وكان يومئذ في إيران فسعى له عند متولي أوقاف الإمام الرضا عليه السلام بدفع بدل فك النجفي وأطلقه، اقول عاصرته وهو شيخ ناهز السبعين سنة عمره.

حدث بعض العلماء انه تتلمذ على الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر ولازمه كثيراً في درسه العام، وأنه ألف في الأصول كتاب قواعد الأصول المخطوط كان الفراغ منه يوم الغدير 18 ذي الحجة سنة 1245هـ، وله كراريس في الفقه.

وفاته:

توفي في كربلاء ذاهباً لزيارة الامام الحسين عليه السلام في ليلة القدر 21 رمضان سنة 1289هـ وحمل جثمانه إلى النجف واقبر مع أبيه وجده بحر العلوم:

ورثته الشعراء وممن رثاه الأديب المعاصر الشيخ أحمد قفطان بقصيدة أرخ عام وفاته بها ووفاة السيد علي نقي بن السيد حسين بن المجاهد بن السيد مير علي صاحب الرياض الحائري مطلعها:

أرى الورى في قلق من فرق    لما نعى الناعي محمّد التقي

إلى قوله:

هذا إلى بحر العلوم قد سرى       وذا لدى مير علي قد بقي

يا بئس عام فيه قد أرخته           (مات التقي وعلي النقي)

سنة 1289هـ

وأعقب أولاداً علماء وأدباء السيد علي نقي الشهيد  في كربلاء سنة 1294هـ، والسيد حسن المتوفى سنة 1298، والسيد حسين، والسيد محمّد صاحب البلغة وسيأتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.