الخميس , 28 مارس 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » محمد باقر ابن المولى عبد الكريم الدهدشتي

محمد باقر ابن المولى عبد الكريم الدهدشتي

اعيان الشيعة/ج3

 الحاج ملا باقر بن عبد الكريم الدهدشتي البهبهاني الكتبي النجفي صالح ورع تقي محدث متتبع، كان يتجر ببيع الكتب بالنجف الأشرف في الصحن الشريف العلوي وهو والد الحاج علي محمد الكتبي الذي عاصرناه في النجف جمع المترجم كتابا مما عنده من الكتب المتنوعة أسماه الدمعة الساكبة فرع منه في ذي القعدة سنة 1279 في النجف الأشرف وهو في أحوال النبي ص والزهراء والأئمة الأحد عشر عدا صاحب الزمان ع كبير طبعه ولده الحاج علي محمد الكتبي بعد وفاته ثم طبع مرة أخرى، وله كتاب الغيبة الصغرى أفرده في أحوال صاحب الزمان لم يطبع وقد قرظ الدمعة علماء ذلك العصر وأدباؤه بعدة تقاريظ منثورة ومنظومة فمنها تقريظ وتاريخ الشيخ إبراهيم بن الشيخ صادق العاملي قال فيه وبعد فيقول العبد الفقير إلى الله الغني إبراهيم ابن المرحوم الشيخ صادق العاملي اني لما فرقت حواسي الخمس في ست جهات هذا التاليف واطلقت أعنة أفكاري الخمس في حلبات هذا الكتاب الشريف وجدته أهلا لأن أوجه اليه لسان المديح واعلق عليه جمان الثناء المليح فأنشأت هذه الأبيات متقربا بنظمها إلى فاطر الأرض والسماوات ومنه سبحانه وتعالى استمد التوفيق للأعمال الصالحات في جميع الحالات هذا كتاب أشرقت للهدى * في الأفق منه أنجم ثاقبه
تغبطه الكتب جميعا كما * قد غبطت كتابها كاتبه
ألفه باقر علم رقى * من كل طود للعلى غاربه
اطرى به فضل الهدأة الألى * ذكر علاهم طاعة واجبه
وبث ما ساق الأعادي لهم * من محن نائبة نائبه
وربما أوما للقدح في * أئمة الغي من الناصبه
مؤلف أسطر أوراقه * أمست لابراد الأسى ساحبه
وفي نواحي الأرض قد أصبحت * نائحة ناعية ناحبه
وفي خطوب الآل أضحت على * منابر الدنيا هي الخاطبه
ولم يقم مأتم حزن لهم * الا وقد كانت هي النادبه
تبكي وتبكي الناس طرا دما * منهمعا كالمزن الصائبة
وأدمعا صعدها لاعج * من كبد مقروحة ذائبه
من اجل هذا يوم تاريخه * قد وسمت بالدمعة الساكبة سنة 1286
ولا يخفى انه حسب هاء الدمعة ثاء وهو خلاف المعروف من أن العبرة بما يكتب لا بما يقرأ.
وقال الشيخ أبو سهل أحمد بن الشيخ حسن ابن الشيخ علي السعدي النجفي المعروف بقفطان مقرظا ومؤرخا
لله أي مؤلف * قد حاز من غرر المناقب
وأبان من سبل الهدى * ما للعداة من المثالب
فكأنه فرقان أحم‍ * د جامع جم المطالب
ما ذرة عنه ولا * مثقال ذرة عنه عاذب
فكأنه الشمس المني‍ * رة في المشارق والمغارب
أو انه بدر به * يهدي الذي في الليل سارب
أو روضة غناء من‍ * ها يجتنى زهر الرغائب
هي جنة الاخبار ما * فيها سوى حور كواعب
ومناقب لو شامها * رب العناد لجاء تائب
رغمت بها آناف كل * معاند لهم محارب
وغد بنهج ضلاله * عن منهج الارشاد ناكب
هي دمعة سكبت لما * نال الميامين الأطائب
من آل فاطمة الأولى * حاسوا الكتائب بالكتائب

في الذكر ذكرهم اتى * سل هل اتى عنهم تجاوب
هذي مصائبهم لقد * ألفتها بعد المناقب
تاريخها جاء دمعة * سكبت لاملاء المصايب سنة 1276
وقال الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ أحمد شكر النجفي مقرظا ومؤرخا
لله أي كواكب الاشراق * برزت بغرة هذه الأوراق
وشموس معرفة تجلى نورها * فجلا السرار بومضه البراق
وكنوز رشد لا يضل أليفها * يزداد ما فيهن بالانفاق
وعرائس برزت بآية حلة * زفت لطالبها بغير صداق
جمعت لآل الله أي مناقب * أضحت لعين القلب كالأحداق
ماء الحياة يفيض من صفحاتها * يروي غليل الواله المشتاق
مدت لاطناب المعارف والهدى * في هامة الجوزاء اي رواق
ومثالب ترمي العدو صواعقا * عن ثاقب أغنت وعن احقاق
حجج تذيق الخصم مر ذعافها * أصبحن في الأعناق كالأطواق
فلكم رقى فيها مؤلفها من ال‍ * عليا مقاما لم ينله راقي
ولكم بمضمار الهداية قد حوى * قصب السباق بسابح سباق
ومكارما شهدت صريحا انه * فرع النجابة طيب الأعراق
فحباه رب العرش من آلائه * وسقاه بالكاس الامام الساقي
وأصاب في أقصى الرشاد مؤرخ * هي دمعة سكبت من الآماق
سنة 1274 وقال السيد صالح نجل السيد مهدي القزويني النجفي
لله درك جامعا لمناقب * كشفت لليل الجهل ثوب ظلام
لم تولها جمعا لحصر عدادها * انى وقد بعدت عن الأوهام
لكن دعاك لذاك صدق ولائها * من عالم الأصلاب والأرحام
لم ترض قلبك واللسان شهوده * حتى أقمت شهادة الأقلام
وقال الميرزا محمد الطهراني
صنت شعري عن هوى خد مورد * وعشيق يتثنى مائس القد
لا ولا غازل فكري غزل * بغزال ساحر الالحاظ أغيد
كل وصل جاء هجر بعده * اسفا في مثله شعر يخلد
إنما اتبعت فكري واصفا * رتبة من دونها نسر وفرقد
حل فيها باقر العلم ومن * بكمال الخلق والخلق تفرد
طالما طالب من أهل الكسا * جمع اخبارهم حتى تأيد
كل ما عنهم وفيهم ولهم * من حسان ومراسيل ومسند
في الرزايا والمزايا والعطا * وصفات لهم جازت عن الحد
وجلايا مكرمات في الورى * وكرامات لهم بالفضل تشهد
وكروب وحروب وخطوب * وسحايا لست تحصيها بعد
جمع الكل بتأليف غدا * نظمه بالحسن والنثر تفرد
ولعمري انه في جمعه * ومعاليه بهذا العصر أوحد
ولقد قلد جيد العلما * بدرار خلتها نورا تجسد
أيد الدين بما جاء به * سيد الاسلام لا زال مؤيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.