محمد بن أبي جمهور الاحسائي
أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 9 –
الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن أبي جمهور الأحسائي في رياض العلماء ما ملخصه : هو الفقيه الحكيم الفيلسوف المتكلم المحدث الصوفي المعاصر للكركي تلميذ علي بن هلال الجزائري له مؤلفات منها كتاب غوالي اللآلئ ، كتاب نثر اللآلئ ، كتاب المجلي في مرآة المنجي ، في العرفان والتصوف والاخلاق ، معين الفكر في شرح الباب الحادي عشر ، وهو ذو فضائل جمة لكن التصوف الغالي المفرط قد أبطل حقه . وذكره الاسترآبادي في الفوائد المدنية والمجلسي في إجازات البحار والحرفي موضعين من أمل الآمل وقد يطلق ابن جمهور على أبي الحسن علي بن محمد بن جمهور صاحب كتاب الواحدة المعروف 1044 : الشيخ محمد ابن الشيخ علي بن إبراهيم آل نصار الشيباني أو الشباني اللمومي النجفي المعروف بالشيخ محمد بن نصار اللمومي نسبة إلى لملوم بلد بالعراق توفي في جمادي الأولى سنة 1292 في النجف ودفن فيها وهو من أسرة أدب وعلم أصلهم من لملوم سكنوا النجف لطلب العلم وتوفي منهم في طاعون سنة 1247 ما يقرب من أربعين رجلا طالبا للعلم وهم غير الذين في النجف منهم الشيخ راضي نصار في محلة العمارة معاصر لبحر العلوم وهو بيت قدم من آل عيسى من بني عم الشيخ عبد الرسول نزيل السماوة . والمترجم فاضل أديب شاعر له شعر في القريض والزجل ولا ينعقد اليوم مجلس للعزاء الحسيني الا ويتلى فيه من شعره الذي عمله على طريق اهل النياحة في البادية في واقعة الطف وقد جمعناه وطبعناه في صيدا وطبع بعد ذلك عدة مرات . وفي الطليعة : كان فاضلا أديبا ظريفا كثير الدعابة ذا تقى وديانة وتمسك بالشرع وكان لشدة حبه لأهل البيت يسمي كل مولود يولد له عليا ويكنيه بأبي جعفر أو أبي الحسن للتفرقة . فمن شعره قوله في الحسين(ع) :
يا مدلجا في حندس * الظلماء بكرا مقحما
أن شمت لمعة قبة * المولى فعرج عند ما
واخضع فثمة بقعة * خضعت لأدناها السما
واحث التراب على الخدود * وقل أيا حامي الحمى
ومفلقا هام العدى * أن سل ابيض مخذما
ومنظما صيد الورى * أن هز أسمر لهذما
قم فالحسين بكربلاء * طريدة لبني الإما
قدامه جيش به * رحب البسيطة أظلما
مقتادة شعث النواصي * كل أجرد أدهما
فجثا لها من آل هاشم * كل أصيد اعلما
وأشم قد شام * المنية فرصة فاستغنما
فتقاسمتها السمهرية * والمواضي مغنما
وغدا ابن احمد لا يرى * الا القنا
2013-04-15