الخميس , 18 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمد بن طعمة الزريجي

الشيخ محمد بن طعمة الزريجي

مع علماء النجف

  في الماضي: عالم معروف وفقيه بارع شهد جماعة من أهل الفضل بفضله وفقاهته.. وعن نبذة الغري: ومنهم الشيخ محمد من آل زريج من عشائر العراق عالم فاضل، حكم له بالاجتهاد.

  وفاته:

 توفي في أواخر المائة الثالثة عشر من بعد الهجرة الشريفة.

 معارف الرجال/محمد حرز الدين

الشيخ محمّد الزريجاوي

…ـ1283

الشيخ محمّد بن طعمة الزريجاوي  النجفي، عالم معروف وفقيه بارع شهد جماعة من أهل الفضل والتقى بفضله وبراعته في الفقه، وكان مستقيما حراً في آرائه، ينكر المنكر ولو كان فاعله ذا شأن ووجاهة، وكان شاعراً أديباً حسن المفاكهة والحديث لين الجانب، وحدثنا أبو العلوم السيد محمّد الشرموطي أن العالم التقي السيد أسد الله بن السيد محمّد باقر الأصفهاني لما كان في النجف، وصاحبه الشيخ محمّد بن الشيخ عبد الله حرز الدين عمنا كانا يناديان بفضل الشيخ محمّد واجتهاده وقوة نظره وعمق فقاهته حتى أكثرا في مدحه فاشتهر أمره وذاع ذكره إلاّ أنه لم ينل رئاسة علمية في النجف، ورأيت له توقيعاً في صك دار بيت (عرب) في النجف بمحلة المسيل بتاريخ 7 ربيع الأول سنة 1275، وكان توقيعه في مصاف توقيع كل من فقيه العراق الشيخ راضي بن الشيخ محمّد، والأستاذ الشيخ محمّد حسين الكاظمي والشيخ عباس بن الشيخ علي كاشف الغطاء، وله شهادة أخرى بتاريخ سنة 1281هـ.

آثاره العلمية:

ألف عدة مجلدات في الفقه والأصول استدلالا، وله كتاب القضاء في شرح شرايع الإسلام فرغ من تصنيفه 3 رمضان سنة 1266هـ، وكانت كتابته متينة جداً وقد أثنى عليها كل من وقف عليها من معاصريه إلاّ أنها لم تنشر لعدم يسار صاحبها أولاً، وليست له رئاسة كي تطلب كتابته لأجلها ثانياً وأهل عصره في النجف أصناف وجلهم من المهاجرين، وأهل المصر القدماء منهم من هيمن الفقر والحاجة على شعوره ونبله، ومنهم من منعه الحسد فلا يرى وجودا لمثله أو ما يرجح عليه بالفضل ـ لضعف تفكيره ـ فلم يذع محاسن غيره من صنفه ولا يأخذ بعضده للمصالح العامة المترتبة وللأجيال القادمة، وبعض لا يرى شيئاً لهذه الأمور النوعية وعواقبها، وآخر لا يقدر على شيء، وتروى له عدة قصائد ومقاطيع منها هذه القصيدة البائية التي هنأ بها الشيخ طالب البلاغي المتوفى سنة 1282هـ صاحب الندوة الأدبية الشهيرة في النجف. مطلعها:

تجلت بدور السعد من كل جانب      بنور محيا طيب الأصل طالب

ولاح لنا بدر السرور وأشرقت       شموس الهنا في شرقها والمغارب

بطلعته الرشد إن ضلت الورى       وإن نالها جدب فبحر مواهب

فتى لا يرى إلاّ الندى خير صاحب   كما لا يراه غير أكرم صاحب

تسير له بين الأنام مناقب              بأفق المعالي مثل سير الكواكب

فكم طلب المجد الأثيل فناله          وليس ينال المجد إلاّ لطالب

ومهما ادعى فضلاً فذا الفضل شاهد  بما يدعيه انه غير كاذب

إذا استمطر العافون وابل كفه        أطل على الدنيا بعشر سحائب

تولع في كسب المعالي بجهده       فنال من العلياء أعلا المراتب

بقيت أقوام بنور علومهم             تجاب عن الدنيا دياجي الغياهب

وفاته:

توفي بالنجف حدود سنة 1283هـ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.