الجمعة , 19 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمد بن جعفر شويهي الحميدي

الشيخ محمد بن جعفر شويهي الحميدي

أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 9 –

الشيخ محمد بن جعفر بن يونس ابن الحاج راضي بن شويهي الحميدي الأصل والنسب النجفي الوطن والاشتغال والحسكي المولد والاكتساب والحلي الدار الحميدي بضم الحاء نسبة اما إلى الحميدات قبيلة من قبائل الفرات معروفة أو إلى آل حميد بلفظ المصغر قبيلة في المنتفق أو إلى آل احميد بسكون الحاء قبيلة بالمنتفق أيضا ولا يبعد ان يكون من حميدات الفرات لمصاهرة آل الشيخ جعفر معه الذين هم من آل علي من قبائل الفرات فان الشيخ جعفر كان متزوجا أخته وهو خال الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر . كان عالما فاضلا له اليد الطولى في الوعظ والارشاد وتعليم الجهال . اخذ عن السيد مهدي الطباطبائي والشيخ جعفر وكان فقيرا محارفا كثير الشكوى من معاندة الدهر له شديد النقمة على اهل زمانه كثيرا ما فكر في قوت ليلته وربما كان مطعونا فيه من بعض الفقهاء الذين لا يحسنون غير الفقه من العلوم التي كان يحسنها كالمنطق وغيره ويروى ان ابن أخته الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر قال له يوما : الحمد لله يا خالي مصنفاتك كثيرة فقال له اني أبيعها كلها إياك بقليل من حظك . صنف 1 براهين العقول في كشف اسرار تهذيب الأصول 2 اسرار أئمة المعقول والمنقول مجلدان صنفه سنة 1229 3 مختلف الأنظار ومطرح الأفكار ست مجلدات في الأصول 4 حجة الخصام في أصول الاحكام ثلاث مجلدات 5 البحر المحيط في الأصول أيضا 6 منية اللبيب في شرح التهذيب 7 شرح الأمثال العامية 8 موقظ الراقدين ومنبه الغافلين في المواعظ قال في اوله : لما دخلت في السنة الحادية عشرة بعد المائتين والألف ورأيت الناس عكوفا على الضلال تصديت لتعليمهم وكان ذلك في بلد الحلة والحسكة وما بينهما من القرايا والمعدان والعربان وبعض أطراف آل سلمان صنفت كتابا كبيرا سميته 9 الحجر الدامغ للعصاة سيما تارك الصلاة ومانع الزكاة ثم صنفت بعده كتابا أكبر منه سنة 1226 سميته 10 حياة القلوب ثم صنفت رسالة كلها في الشعر وأكثرها قد نظمتها انا اخذت معانيها من القرآن والاخبار وسميتها 11 سرور الواعظين وذكرى للناظرين والسامعين ثم صنفت سنة 1228 كتابا سميته موقظ الراقدين ومنبه الغافلين وهو هذا الكتاب آه ومما يحكى عنه انه كان يتردد على قبائل الاعراب في الحسكة فأراد أن يعلمهم الصلاة فلم يقبلوا فجعل يعلمهم إياها بطريق الهوسة وهي طريقة لهم عند إرادة الحرب أو دخول بلد أو نحو ذلك ينشدون زجلا لهم ويمشون كالخبب . واستشعر منهم الاعتقاد في الله تعالى انه شخص موجود في السماء فجعل يفهمهم ان الله تعالى ليس بجسم وليس له أعضاء ولا رأس ولا عينان فسمع يوما امرأة تقول لصاحبتها وحق رب الشيخ محمد يونس الذي هو دمدومة لا رأس له ولا عينين والدمدومة القطعة من اللحم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.