الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمد مهدي بن بهاء الدين محمد الفتوني

الشيخ محمد مهدي بن بهاء الدين محمد الفتوني

اعيان الشيعة/ج10

الشيخ أبو صالح محمد مهدي بن بهاء الدين محمد صالح بن الفتوني العاملي النجفي في تكملة أمل الآمل: الفقيه المحدث النسابة شيخ المشائخ في عصره وواحد المحدثين في مصره تخرج على أستاذه الشريف أبي الحسن العاملي المتقدم ذكره يروي عنه بحر العلوم الطباطبائي. ألف الكتاب الجليل الذي سماه نتائج الاخبار في جميع أبواب الفقه في هذا العصر الا الشيخ أبا صالح المهدي الفتوني ووصفه في بعض اجازاته العالم المحدث الفقيه واستاذنا الكامل المتتبع النبيه نخبة الفقهاء والمحدثين وزبدة العلماء العاملين صاحب الأخلاق الكريمة الرضية والخصال الحميدة المرضية واحد عصره في كل خلق رضي علي شيخنا الامام البهي السني ابن صالح محمد مهدي الفتوني أفاض الله على نفسه الشريفة القدسية مراحمه الفاضلة الإنسية اه أقول: قال بحر العلوم في اجازته للشيخ محمد حسن ابن الحاج معصوم القزويني الحائري وما اخبرني به بجميع الطرق المعتبرة المقررة قراءة وسماعا وإجازة شيخنا العالم العامل المحدث الفقيه واستاذنا الفاضل الفاصل الوجيه النبيه شيخ مشائخ عصره وواحد علماء دهره الشيخ البهي الرضي المرضي أبو صالح محمد المهدي العاملي الفتوني قدس الله لطيفه واجزل تشريفه عن شيخه الاجل الأعظم رئيس المحدثين في زمانه وقدوة الفقهاء في أوانه المولى أبي الحسن الفتوني عن شيخه العلامة المجلسي عن والده التقي عن شيخه البهائي اه وفي اللآلئ الثمينة والدراري الرزينة: عالم فاضل كامل محدث خليق من المعاصرين المجيزين قرأ على ابن عمه الفاضل الكامل مولانا أبي الحسن الشريف الفتوني العاملي وعلى جماعة من فضلاء أصبهان وله مؤلف ذكر فيه خلاصة مختار الأقوال مع مستنده على سبيل الاختصار ليكون العمل بلفظ الامام المعصوم مع التنزه عن التعليلات الواقعة في الاستدلالات والاستحسانات الواردة في بعض الكلمات وان جرت لبعض الضرورات مماشاة مع من خالفهم في الاعتبارات الشائعات اه
وفي ذيل اجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري:
عالم فاضل محدث من أجل الأتقياء يروي عن الشريف الحسن الفتوني العاملي وغيره اجتمعت به في المشهد وتبركت بلقائه سلمه الله تعالى.
وأرسل السيد نصر الله الحائري للمترجم هذه الأبيات:
لله يا نفح الصبا * ان جزت في ارض النجف
فاقر على الأولى * أنوارهم تجلو السدف
وقل المتيم بعدكم * اودى به فرط الأسف
متذكرا عصرا مضى * معكم بهاتيك الغرف
أحسن بها غرفا غدت * مأوى المعالي والشرف
غرفا زهى ورد العلا * فيها ولذ لمن قطف
ولكم بها مهدينا * اهدى إلينا من تحف
لا زال يرفل في رداء * العز ما برق خطف

  معارف الرجال/محمد حرز الدين

الشيخ مهدي الفتوني

…ـ1183

الشيخ الصالح مهدي بن بهاء الدين محمّد بن علي الفتوني النباطي العاملي واشتهر اخيراً محمّد مهدي النجفي، ولد في النباطية ونشأ بها في بيت العلم والشرف والوجاهة، هاجر إلى العراق ـ في أوائل سني جور الجائر أحمد باشا الجزار على الشيعة في جبل عامل ـ وأقام في النجف وجعلها دار سكناه الدائمي، وأكمل دراسته بها وأصبح يعد من العلماء العاملين والفقهاء المحققين ثم صار أستاذ العلماء الأساطين، روى أساتذتنا عن مشايخهم ـ عطر الله مراقدهم ـ أن المترجم له حاز الرئاستين العلمية والأدبية وأنه الورع الثقة الأمين، وكان كاتباً بليغاً وشاعراً مجيداً يروى له شعر كثير، فهو شاعر العلماء وعالم الشعراء فقه نقاد متتبع جامع ضابط جليل القدر ذكروه بكل تجلة واحترام، وجرت أقلام الكتاب والعلماء فيه أحسن جري وبأكمل إطراء له تقاريض شعرية منها تقريضه على القصيدة الكرارية لناظمها الشيخ محمّد شريف بن فلاح النجفي الكاظمي المتوفى سنة 1200هـ وقد تقدم  وتقريظه على كتاب نتائج الأفكار في منتخبات الأشعار المخطوط لمؤلفه الشيخ محمّد علي  ابن الشيخ بشارة آل موحي  بقصيدة حائية مطلعها:

مؤلف كالعقد لا للصباح     لكن لاجياد رجال فصاح

كالروض والبحر ولكنه     ذو زهر نظم ولئال صحاح

خير نديم لك في صحبة     كأنه يسقيك راحاً براح

وإن ألم الهم من هاجر      مرابع الصدر ففيه انشراح

ألفه النحرير من فضله     في أفق المجد بدا كالصباح

سيد أهل العصر في شعره   فنظمه العقد لذات الوشاح

ذو الكرم المحض ربيب الندى   من ماله عن عرضه مستباح

أقسمت ما أفلق صبح الدجى   لو مل يشب نورك ضوء الصباح

أدامك الله لنا ملجأ    ما انكسب الغيب وما البرق لاح

                       *   *   *

وتروى له مراسلات مع علماء عصره وأدبائه منها ما كتبه  إلى تلميذه العالم الجليل السيد مولى شبر بن السيد محمّد بن السيد ثنوان الحويزي النجفي المتوفى سنة 1170 حينما ثار على ولاة الظلم والجور من العثمانيين في بغداد بل والعراق لتقرأ على جماهير المسلمين المتجمعة لنصرته بأن يطيعوا أمره وينتهوا عند نهيه، وفيها دعاء للسيد بالفوز والظفر، وكانت بينه وبين السيد نصر الله الحائري ـ الشهيد عام 1166هـ ـ مراسلات شعرية وأدبية وسيأتي شيء منها في ترجمة السيد الحائري.

أساتذته:

تتلمذ على ابن عمه الشيخ أبو الحسن الشريف العاملي الفتوني الساكن بالنجف صاحب كتاب ضياء العالمين المخطوط في الإمامة المتوفى سنة 1138هـ.

إجازاته:

يروي بالإجازة عن الشيخ محمّد رضا الشيرازي، والمولى محمّد شفيع الجيلاني عن الشيخ المجلسي، وعن ابن عمه أبي الحسن الشريف. وعن الميرزا مهدي الشهرستاني الحائري.

تلامذته:

قرأ عليه السيد محمّد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي المتوفى سنة 1312هـ والشيخ الأكبر الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء النجفي المتوفى سنة 1227هـ، والمولى السيد شبر بن السيد محمّد بن ثنوان الحويزي النجفي وأجازه إجازة اجتهاد وأن يروي عنه، والسيد ميرزا مهدي بن السيد ميرزا أبو القاسم الشهرستاني الحائري المتوفى سنة 1316هـ.

من يروون عنه:

يروي عنه الميرزا أبو القاسم القمي صاحب القوانين، والميرزا مهدي الموسوي الخراساني. والسيد محمّد مهدي بحر العلوم النجفي، والشيخ ملا مهدي النراقي، والأغا محمّد علي الهزارجريبي.

مؤلفاته:

الأنساب المشجر، وكتاب نتائج الاخبار كان حاوياً لأبواب الفقه، ورسالة في عدم انفعال الماء القليل، وأرجوزة في تواريخ وفيات ومواليد الأئمة المعصومين عليهم السلام مطلعها:

أحمدك اللهم بارئ النسم    مصلياً على رسولك العلم

وفاته:

توفي حدود سنة 1183هـ أعقب الشيخ أحمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.