الشيخ محمد تقي الدورقي النجفي
تتميم أمل الآمل – الشيخ عبد النبي القزويني –
الشيخ محمد تقي الدورقي ( 2 ) النجفي من أعلام الفضلاء ومن أفراد العلماء، جمع بين العلوم العقلية والنقلية، مع تحقيق رائق فائق وعمل كامل وزهد شامل. انتشر فضله في العراق ، وأخذ منه علماء الأطراف، وسكن النجف الأشرف واستفاد منه جميع الأقطار بدون استنكاف . كان له ذهن دقيق وفكر عميق، وعمل بجد وسعى بكد ، ففاق أهل عصره واستعلى أهل دهره. رحمه الله) .
معارف الرجال/محمد حرز الدين
الشيخ محمّد تقي الدورقي
…ـ1187
الشيخ محمّد تقي الدورقي الفلاحي النجفي من العلماء الأعلام والفقهاء المجتهدين العظام كان من مبرزي علماء النجف ومدرسيهم صارت له مرجعية في التقليد والفتيا حدثنا بذلك أساتذتنا عن شيوخهم قدس الله أسرارهم ونقلوا أنه كان أديباً شاعراً ممن له الحكم في الحلبات الأدبية والمناظرات الشعرية.
وكان جلّ علماء النجف في القرن الثاني عشر ينظمون الشعر العرفاني وغيره ويتبارون في أيام التعطيل عن الدروس كيوم الخميس والجمعة، وكان المترجم له ممن يحضر الجلسة الأدبية في النجف المشهورة بـ(معركة الخميس) التي تقصدها وجوه الشعراء والكتاب وأرباب المناصب العالية في بغداد والحلة وكربلاء، وحدث البعض أن المترجم له كان الرئيس لدى الأدباء والشعراء البارعين في المعركة العلمية والأدبية.
وكان مدرساً أوحدياً في النجف تتلمذ عليه السيد محمّد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، والشيخ الأكبر الشيخ جعفر إلى غير ذلك من نظرائهم، وكان الشيخ الدورقي يعد من طبقة الشيخ محمّد مهدي الفتوني النجفي والأغا باقر البهبهاني في الحائر.
وفاته:
توفي في النجف بداره في محلة الحويش حدود سنة 1187هـ، وأقيمت له الفواتح في النجف وخارجها ورثته الشعراء والأدباء .
2013-04-15