السبت , 23 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محسن بن فرج النجفي الجزائري

الشيخ محسن بن فرج النجفي الجزائري

اعيان الشيعة: ج9.

 الشيخ محسن بن فرج النجفي الجزائري.
توفي في حدود سنة 1150. كان فاضلا عالما أديبا شاعرا فمن شعره قوله:
لعمرك ما البعاد ولا الصدود * يؤرقني ولا ربع همود
ولم يجر الدموع حداء حاد * ولا ذكرى ليال لا تعود
ولكن أسبل العينين خطب * عظيم ليس يخلقه الجديد
عشية في الطفوف بنو علي * عطاشى لا يباح لها الورود
تذاد عن الفرات وويل قوم * تذودهم أ تعلم من تذود
إلا ويل الفرات ولا استهلت * على جنبيه بارقة رعود
أ لم يعلم لحاه الله ان قد * قضى عطشا بجانبه الشهيد
أ لم يجنبه ضيفا قراه * صوارمها وخرصان تميد
به غدرت بنو حرب بن عبد * وأعظم آفة المولى العبيد
ألا لا قدست سرا وبعدا * لتابعها كما بعدت ثمود
فما حفظت رسول الله فيه * هناك وما تفارقت العهود
بل استاقته ما لو قد أرادت * مزيدا فيه أعوزها المزيد
عشية عز جانبه وقلت * توابعه وقد سفه الرشيد
أرادت بسطه يمني مطيع * وابن أبيها مما تريد
ودون هوان نفس الحر هول * يشيب لوقع أدناه الوليد
وقوله في أمير المؤمنين وولده الحسين من قصيدة:
هو العلي تعالى الله بارئه * سواه ما اختار من ذا الكون انسانا
أ لم يكن خيرهم أصلا وأكرمهم * فرعا وأعظمهم علما وإيمانا

 يا ليت شعري هل أبقى الكتاب لنا * عذرا أو المصطفى في الأمر تبيانا
أغادر الله جل الله معذرة * لنا وقد انزل القرآن فرقانا
بالأمس قد اخذ الباري ببيعته * أوحى بذاك إلى المختار قرآنا
فبلغ النص فيه ثم أنزله * فيه كهرون من موسى بن عمرانا
ومنها في الحسين ع:
أفديهم معشرا غرا بهم وترت * ريحانة الطهر طه آل سفيانا
اضحى فريدا يدير الصرف ليس يرى * سوى المثقف والهندي أعوانا
يدعوهم للهدى آنا وآونة * يطفي لظى الحرب ضرابا وطعانا
يا واعظا معشرا ضلوا الطريق بما * على قلوبهم من غيهم رانا
وزاجرا فئة ضلت بما كسبت * بالسيف حينا وبالتنزيل أحيانا
ما هنت قدرا على الله العظيم ولمز * يحجب فديتك عنك النصر خذلانا
لكنما شاء ان يبديك للملأ الأعلى * ويجعل منك الصبر عنوانا
فعز ان تتلظى بينهم عطشا * والماء يصدر عنه الوحش ريانا
ويل الفرات أباد الله غامره * ورد وارده بالرغم ظمآنا
لم يطف حر غليل السبط بارده * حتى قضى في سبيل الله عطشانا
فيا سماء لهذا الحادث انفطري * فما القيامة أدهى في الورى شانا
ولترجف الأرض شجوا فابن فاطمة * أمسى عليها تريب الجسم عريانا
ما هان قدرا عليها ان تواريه * بل لا تطيق لنور الله كتمانا
ما كان ضرهم لو أنهم صفحوا * عن جسم من كان للمختار ريحانا
هب الرجال بما جاءت به قتلت * وان تكن قتلت ظلما وعدوانا
ما بال أطفالها صرعى ونسوتها * أسرى يجاب بها سهلا وأحزانا
تهدى وهن كريمات النبي آل * من كان أعظمها لله كفرانا
والمسلمون بمرأى لا ترى أحدا * له أو لرسول الله غضبانا
تعسا لهم أمة شوهاء ما حفظت * نبيها في بنيه بعد أن بانا
جزته سوء باحسان وكان بها * يجزي عن السوء اهل السوء احسانا
فويلها اي أوتار بها طلبت * وأي طالب وتر خصمها كانا
أوتار الملك الجبار طالبها * و دين الله فيه كان ديانا
وله:
ما لي سوى أحمد الهادي وحيدرة * ذخيرة يوم حشري بعد توحيدي
هما هما ما لعبد مذنب وزر * سواهما لا وباري كل موجود
وله:
أ لا أبلغ قريشا حيث أمست * وان سلكت سبيل الغي جهلا
رسالة ناصح أن كيف أولت * سياسة امرها من ليس أهلا
وتعزل لا أقيل لها عثار * إماما امرها الرحمان أولى
فما من فادح في الكون الا * له يوم الفعيلة كان أصلا
وتمسي في الطفوف بنو علي * وفاطمة بسيف الجور قتلى
جسوما بالتراب معفرات * وفوق السمر أرؤسهم تعلى
الا من مخبري أدرت لؤي * وهاشم ما جرى في الطف أم لا
أ لم تعلم بان الآل أمست * يومهم العدى سبيا وقتلا
سيبلي الدهر كل جديد خطب * وليس جديد خطب الطف يبلى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.