الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ محمد تقي بن الميرزا محب علي الشيرازي

الشيخ محمد تقي بن الميرزا محب علي الشيرازي

من أكابر العلماء والفقهاء وأعاظم المجتهدين والأعلام ومن أشهر مشاهير عصره في العلم والتقوى والزهد والورع فقيه أصولي متتبع شاعر أديب دقيق النظر والفكر

ولادته:

ولد في شيرازXG0i5

دراسته:

نشأ ودرس في كربلاء وحضر على السيد محسن حسن الشيرازي والشيخ محمد حسين الفاضل الأردكاني ثم تصدى لتدريس جمع من الأفاضل وتخرج عليه جم غفير من أجلاء العلماء وأفاضل المجتهدين البالغين مرتبة الاجتهاد ولما توفي السيد الشيرازي رشح للمرجعية والزعامة الدينية والتقليد والفتيا والتدريس ويعتبر الزعيم الأول للثورة العراقية وموقد شرارتها الأولى ثم هاجر إلى النجف الأشرف وأقام بها فقيهاً موجهاً ومرجعاً ينظر القضايا العرفية والسياسية بفكرة ثاقبة وعين باصرة ورباطة ومتانة وبطولة رائعة رغم مكائد الإنكليز ودسائسهم

وفاته:

مات في صفر 1338هـ.

من مؤلفاته:

له: رسالة في أحكام الخلل. رسالة في صلاة الجمعة. شرح مكاسب الشيخ الأنصاري. شرح منظومة السيد صدر الدين العاملي في الرضاعة. القصائد الفاخرة في مدح العترة الطاهرة.

 المصدر:

مع علماء النجف الأشرف ج2 ص376.

***

الشيخ ميرزا محمد تقي بن الميرزا محب علي بن الميرزا على المشهور ( بكلشن ) الشيرازي الحائري, ولد في شيراز ونشأ فيها. وهاجر الى العراق شابا وأقام في كربلاء يقرأ كتب المقدمات على أفاضل أهل كربلا وعلمائها, وهاجر الى سر من رأى في أوائل هجرة السيد الميرزا محمد حسن الشيرازي الكبير إليها, وغرف من منهل علمه وبحر جوده الفياض. كما درس منهج الزعامة وسيرها في المجتمع الاسلامي من أستاذه المربي الوحيد, ولما توفي السيد الشيرازي اتجهت انظار الناس إليه للزعامة الدينية والسياسية وهاجر الى كربلاء وأقام فيها عالما موجها مرجعا. ويومئذ كان متبصرا ينظر الأمور العرفية والسياسية من شتى نواحيها , آرائه سديدة ناجحة.

ابتلى في عصره بمكائد الانكليز ودسائسه للمسلمين في العراق فكان موقفه المشرف موقف المدافع عن الاسلام والذاب عن حقوق المسلمين وارجاع حقوقهم المغدورة التي يريد حرمانهم منها الانكليز أعداء المسلمين والعرب.

وحدثني الثقة عن مشاهداته التاريخية في مجلس الميرزا الشيرازي في كربلاء, وكان هذا آخر اجتماع للوجوه ورؤساء القبائل الفراتية بمقابلة السيد الشيرازي في كربلاء بداره الخاص ولا انسى أنها كانت ليلة النصف من شعبان من سنة 1338هـ , وكادت كربلاء تمتلأ بالزائرين – وفي اجتماعهم هذا تعهدوا للميرزا وأظهروا ولائهم لدينهم وبلدهم واستعدادهم للمقابلة والدفاع, واستفتوه في اعلان الثورة فتردد الميرزا عن الجواب وقال لهم ما نصه:

( إن الحمل لثقيل وأخشى أن لا تكون للعشائر قابلية المحاربة مع الجيوش المحتلة )

ومن مواقفه المشرفة فتواه الأولى عندما أراد الانكليز أن يحمل العراقيين النبلاء المكرهين على انتخاب المندوب السامي ( السر برسي كوكس ) ممثلهم في العراق أن يكون رئيسا للحكومة العراقية الجديدة, وعلم الميرزا الشيرازي ما وراء الأكمة المقرر تنفيذه من الهيئات السياسية البريطانية فأفتى بما نصه:

( ليس لأحد من المسلمين ان ينتخب ويختار غير المسلم للامارة والسلطنة على المسلمين ) بتاريخ 20 ربيع الثاني 1337هـ, وبهذه الفتيا تهدم ما بنته السلطة المحتلة وأعوانها, وأصدر فتواه الثانية المدوية في العالمين الاسلامي والبريطاني حينما نكل حكامهم السياسيون بالوجوه العلمية والأعيان المحبة لصالح بلادهم ومجتمعهم المسلم الأبي وهذا نصها:

( مطالبة الحقوق واجبة على العراقيين ويجب عليهم في ضمن مطالبتهم رعاية السلم والأمن. ويجوز لهم التوسل بالقوة الدفاعية اذا امتنع الانكليز من قبول مطالبهم )

ولما عرف المسلمون في العراق تكليفهم الشرعي قاموا بواجبهم ونهضوا في وجه السلطة التعسفية الجائرة وما كان من الأمر ما سمعتموه.

المصدر:

معارف الرجال ج2 ص215

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.