السبت , 27 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » المولى محمد الفاضل بن المولى فضل علي الشربياني

المولى محمد الفاضل بن المولى فضل علي الشربياني

من كبار المجتهدين والفقهاء وأئمة التقليد والاستنباط والفتيا والمعقول والمنقول عرف بالزهد والنسك والورع والتقوى

دراسته:

هاجر إلى النجف الأشرف في 1272هـ وتتلمذ على الشيخ مرتضى الأنصاري والسيد حسين الكوهكمري وبلغ المرتبة العالية وأصبح فقيهاً محققاً أصولياً رئيس الشيعة وناصر الشريعة وشاع تقليده في إيران والعراق وكان أستاذاً بارعاً يحضر مجلس بحثه حدود الخمسمائة عالم وفاضل وكانت له صفات الأنبياء والأولياء منها العفو عمن أساء إليه ثم يصل المسيء حتى يندم ويرتدع كما كان يرأف بضعفاء المشاهد المشرفة في العراق من أرامل وعلويات ويتامى ويعطي الأعاظم بصورة خاصة والطلبة بصورة عامة

وفاته:

مات في شهر رمضان 1322هـ. وعليه دين جسيم ولم يكن في متروكاته غير كتب الوقف ومؤلفاته وأثاث الفقراء.

من مؤلفاته:

له: حاشية فرائد الأصول. حاشية المكاسب. شرح المعلقات السبع. كتاب في أصول الفقه 1ـ9. رسالة عملية. كتاب المتاجر. كتاب الصلاة.

ترجم في: أحسن الوديعة 1/176 , أعيان الشيعة 46/188 , ماضي النجف 3/554.

المصدر:

مع علماء النجف.

***

 الشيخ محمّد الشرابياني

1250ـ 1322

الشيخ محمّد بن فضل علي بن عبد الرحمن بن فضل علي السرابي الشرابياني النجفي المعاصر، ولد حدود سنة 1250هـ ونشأ في بلاده وفي سنة 1265هـ هاجر إلى تبريز وكان عمره خمس عشرة سنة لدراسة العربية والمنطق والمعاني والبيان والحكمة والفقه والأصول، فحضر على مدرسي تبريز منهم العالم الوحيد في عصره الميرزا مهدي القاري المدفون في الغري ثم أكمل دراسة السطوح في مدرسة الخواجة علي أصغر في تبريز، ورجع إلى وطنه سنة 1271 مكتفياً من مقدماته مراهقاً للاجتهاد، أديباً فاضلاً ويومئذ كانت شهرة التقليد عندهم بل في أغلب الأقطار الإسلامية للشيخ المرتضى الأنصاري (قده) وصار الشيخ المترجم له يفتي الناس بفتوى الأنصاري ويعمل هو بالاحتياط، وبنى مسجداً في قريتهم أقام الصلاة جماعة فيه حدود الشهرين، ثم هاجر إلى العراق وأقام في بلد الاجتهاد النجف الأشرف يحضر على أعلام عصره بجد ورغبة حتى أصبح عالماً فاضلاً محققا أصوليا فقيها رئيس الشيعة وناصر الشريعة خصوصا بعد وفاة الأستاذ الفاضل الأيرواني سنة 1306هـ، والأستاذ الكاظمي سنة ثمانية، ووفاة السيد المجدد الشيرازي سنة 1312هـ، وشاع تقليده في آذربيجان وعربستان وقليل في العراق، وكان مدرسا بارعا يحضر مجلس بحثه حدود الخمسمائة رجل وفيهم العلماء والمدرسون وأهل الفضل، وتتلمذت عليه سنين عديدة في الفقه والأصول، ولما بلغ من العمر نيفا وستين سنة ضعف عن المطالعة والتدريس مع كثرة أشغاله العامة والخاصة، وكان في حياته نافذ الكلمة عند الملوك والرؤساء وقد أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وفي سنة 1318هـ، أفتى بحرمة سلوك الحجاج على الطريق البري من النجف على جبل حائل فالمدينة المنورة، وكانت له أخلاف الأولياء وصفاتهم. منها العفو عمن أساء إليه ثم يصل المسيء حتى يندم ويرتدع كما اتفق له مع غير واحد وكان رحمه الله يرأف بضعفاء المشاهد المشرفة في العراق سيما فقراء النجف من أرامل وعلويات ويتامى، ويعطي الأعاظم بصورة خاصة، وكان تقسيمه على الطلبة في السنة أربع مرات في كل مرة حدود ألف ليرة عثمانية مع قلة النقد في زمانه، وتوفي بلا دار ولا عقار وعليه دين جسيم ولم يكن في متروكاته إلاّ كتب الوقف ومؤلفاته وأثاث الفقراء في بيته، وكان في عصره بالنجف فحاطل العلماء وكبارهم وله نبوغ خاص استطاع أن يظهر فيه.

وكان روابطي بالأستاذ وثيقة جدا على ترفع وإباء.

 أساتذته:

تتلمذ على الشيخ المرتضى الأنصاري في الفقه والأصول ثمان سنين وأجازه أن يروي عنه، وعلى السيد حسين الكوهكمري التبريزي. وكان يملي درسه بعد الفراغ منه على تلامذة أستاذه. وله الرواية عنه، وحدثني البعض أنه أجاز الميرزا حسن بن ميرزا علي العلياري التبريزي.

 مؤلفاته:

كتاب الصلاة له حجم خرج إلى المبيضة، وكتب في الأصول مقداراً كافياً في مباحث الألفاظ والأصول العلمية إلاّ أنها في المسودة، وفي أبواب الفقه كثيراً، وله شرح المعلقات السبع كتبه قبل هجرته إلى النجف، ورأيت كتابته في الفقه والأصول لما حضرت عليه فيهما.

 وفاته:

توفي في النجف يوم الجمعة 17 رمضان ـ وكان صائما ـ بعوارض القلب وصار ليوم وفاته انقلاب في النجف وشيعه علماء النجف وأعيان البلد، وأقبر ليلة السبت في إحدى حجر الصحن الشرقية الجنوبية ، وأعقب أولادا كراماً ثلاثة حسن وحسين ومحسن.

المصدر :

معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2 ص372.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.