فقيه عالم مجتهد تقي ورع، أديب جليل شاعر معروف بقوة الحافظة ودمث الأخلاق وحسن الصحبة والمعاشرة، وكان كثير المناظرات في الفروع الفقهية والمواد اللغوية والأدبية حيث يوقده حرباً فكرياً أينما حل في مجلس.
وكان راوية لتراجم كثير من علماء الشيعة الإمامية وأمرائهم ورؤساء عشائرهم.
دراسته:
تتلمذ على الشيخ محمد حسين الكاظمي. والشيخ حسين الخليلي. والشيخ حبيب الله الرشتي. والسيد علي بحر العلوم. وتصدى للتدريس والتأليف
وفاته:
توفي سنة 1330هـ.
من مؤلفاته:
له: تقريرات في علم الأصول 1ـ6. كتابات استدلالية في الفقه. ديوان شعر. شرح الأمثال العربية.
المصدر:
مع علماء النجف
***
الشيخ محسن الدجيلي
…ـ1330
الشيخ محسن بن الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله الدجيلي النجفي، فقيه عالم تقي ورع أديب معروف بقوة الحافظة. دمث الأخلاق، وكان شاعراً ينظم الشعر ببطء وقلة. وقد أسمعنا بعض نظمه. ويعدّ متوسطاً في الجودة، مدح السادة الأجلة آل بحر العلوم الطباطبائيين النجفيين بعدة قصائد، وكان حسن الصحبة والمعاشرة، صحبناه وسمعنا محاضراته الأدبية ونوادره التاريخية ومجالسه المفيدة وكان (ره) كثير المناظرات في الفروع الفقهية والمواد اللغوية والأدبية أينما حل في مجلس فيوقده حرباً شعواء، اقول والحق أن باعه في علم الأصول غير مديد بعكسه في الفقه، ومن خصائصه أنه: كان راوية لتراجم كثير من علماء الشيعة الإمامية وأمرائهم ورؤساء عشائرهم، وله صلة بالأكابر والوجوه من أهل النجف وخارجها كما أنه كان حضياً بصحبة الأشراف.
سافر إلى إيران لزيارة الامام الرضا عليه السلام وبصحبته جماعة من الرؤساء من آل (شخير). وحدثنا عن أحوال جماعة من علماء الري وطهران وخراسان، وكانت بينه وبين الشيخ جواد والشيخ كاظم والشيخ حسين الحكيم أخوة واتصال عميق وتعاون كما أن لهم في هذا السبيل أعوان وأتباع من فضلاء العرب النجفيين حتى فرق الموت بينهم.
أساتيذه:
تتلمذ على الأساتذة الشيخ محمّد حسين الكاظمي كثيراً، والشيخ ميرزا حسين الخليلي، والشيخ ميرزا حبيب الله الرشتي، وحضر على السيد علي بحر العلوم وغيرهم من معاصريه يسيراً، ولم نعثر له على أثر علمي كتبه وأظن أنه لم يكتب شيئاً يعتد به ولذا أخفاه علينا.
وفاته:
توفي في النجف سنة 1330هـ، وأعقب أولاداً برز منهم في الفضل والعلم والادب ولده الشيخ حسن المولود في النجف سنة 1310هـ.
المصدر: