1251ـ 1302
الشيخ محسن بن الشيخ محمّد بن الشيخ موسى بن الشيخ عيسى بن الشيخ حسين بن المقدس الشيخ خضر الجناجي النجفي، المعروف أنه ولد في النجف سنة 1251هـ، وكان من أهل الفضيلة والعلم والأدب الواسع والكمال، وفي أول كهولته حضر أبحاث العلماء الأعلام في النجف وتتلمذ عليهم كثيراً الفقه والأصول، وبعد ذلك انصرف إلى مزاولة الأدب والشعر ومجالسة الشعراء ومنادمتهم، فكان شاعراً سريع البديهة كثير النظم، ونظمه سهل ممتنع يجمع بين المتانة وحسن المأخذ ويعد من الطبقة الثانية بجميع نظمه وإن أبدع في بعض قصائده في الرثاء والغزل، وكان أريحي الطبع خفيف الروح وقد رثا كثيراً من علماء عصره ووجوههم، واشتهر أنه رثا السيد علي نقيب مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني في بغداد بأبيات.
خطب دهى الأشراف من نقبائها فبكت له النقباء من أشرافها
قد عم أقطار البلاد بشجــــــــوة إذ خص فادحه حمى زورائها
إن تبكى فيه عيونها فلقد بكـــت من مقلة العلياء نور ضيائـــها
تبكي محيا البدر غاب وطالمــــا بسناه قد جلى دجى غمائها
أساتيذه:
قيل تتلمذ على الشيخ المرتضى الأنصاري قليلاً في الأصول، وعلى الشيخ مهدي بن الشيخ علي نجل كاشف الغطاء في الفقه، وعلى السيد الميرزا محمّد حسن الشيرازي في النجف قبل هجرته إلى سر من رأى.
وفاته:
توفي في النجف في العشرة الأولى من شهر صفر سنة 1302هـ ودفن في حجرة من الصحن الغروي على يسار الخارج من الصحن من الباب القبلي.
المصادر:
معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2