وثائق الحكمة
…ـ1351
الشيخ محمّد حسين بن الشيخ حمد الحلي هاجر إلى النجف فاضلاً وكان أديباً كاملاً قرأ مقدمات العلوم في الحلة، ولما حط رحله في النجف أخذ يجد في دراسة العلوم الفقهية والأصولية والعلوم العقلية حتى أصبح من المدرسين تحضر عليه جمهرة من فضلاء طلاب العرب في العلوم الفقهية والأصولية، وكان مدرساً بارعاً في كتابي المكاسب في الفقه والرسائل في الأصول لنابغة زمانه الشيخ الأنصاري، ثم بعد صار يعد من العلماء الفقهاء، وكان له نبوغ غريب وذهن حاد وفهم واسع، مستحضر لمتون الأخبار، عاد إلى الحلة وبقي بها مدة يتولى الأمور الحسبية. محترماً مبجلاً صار إمام جماعة ويقضي بينهم الخصومات، ثم ابتلي بالفالج الشلل النصفي فلم ينتفع بالعلاج كما ينبغي، وقصد النجف زائراً في السنة التي توفي بها وزرناه فوجدناه نعم العبد صابراً شاكراً لنعمه تعالى.
أساتذته:
تتلمذ على الشيخ محمود ذهب، والشيخ علي رفيش آل عنوز النجفي، وممن تتلمذ عليه فضيلة الكامل الأديب الشيخ محمّد جواد بن الشيخ علي الجزائري وجماعة من فضلاء العرب.
وفاته:
توفي في الحلة يوم السبت 25 شعبان سنة 1351هـ ونقل جثمانه إلى النجف ودفن في حجرة الزاوية الغربية الجنوبية للصحن الغروي، واقام له الفاتحة صهره على بنته الخطيب التقي المقدس الشيخ محمّد حسين بن الشيخ أمان بن الشيخ محمّد الفيخراني النجفي في مسجد البراق حضرها العلماء وأهل الفضل ورثاه بعض الشعراء.
المصادر:
معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2
