…ـ1319
السيد محمّد بن السيد شرف الجد حفصي الموسوي البحراني المشهور بمحمد الشرف المعاصر، عالم فاضل فقيه ورع، من الثقاة المؤمنين، وكان ضابطاً لمقدماته العلمية أديباً كاملاً شاعراً على جانب عظيم من السخاء والخلق السامي، هاجر من (مسقط) إلى العراق وأقام في النجف مكتفياً من مقدماته الأولية، وكان نقش خاتمه (محمّد بمحمد نال الشرف) ولما رجع إلى بلاده صار امام جمعة ويقضي بينهم الخصومات وقام بالشؤون المطلوبة منه، وسألت يوماً بعض أهل الفضل من قطره ممن له مزيد اختصاص به فأجابني بما حاصله أنه ذو علم واسع بحيث يخرج من عهدة المرافعات التي يعجز عنها غيره، وكان كثير الاحتياط، وقد تحلى بصفات عالية منها انه وضع العيون ـ في البلاد المبتلاة بكثرة الخوارج فيها من مسقط وزنكبار والقرى التي على سيف البحر ـ على أبناء الشيعة لئلا يفسدوا أخلاقهم وعقائدهم وكان يطوف على بعض القرى ويردعهم عن الاختلاط بالخوارج وبالبعد عن عاداتهم السافلة، حيث كان الخوارج في عصر السيد المترجم له يجلبون الشباب المترعرع المحتاج إلى المال ويفسدون عليهم عقائد مذهبهم إلى غير ذلك، ومن صفاته أنه أكرم أهل تلك الناحية وقد أعد للأضياف الواردة بيوتا ويكرم كل واحد بحسب شأنه ووجاهته.
أساتذته:
تتلمذ في النجف على الميرزا السيد محمّد حسن الشيرازي، وعلى أستاذنا الشيخ محمّد حسين الكاظمي وكتب مقداراً وافراً من دروسه وكان معنا في درسه، وقرأ أولياته هناك على خاله الشيخ سليمان بن الشيخ أحمد القطيفي.
وفاته:
توفي في (لنجة) غرة ذي الحجة سنة 1319هـ.
المصادر :
معارف الرجال / محمد حرز الدين ج2