الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » السيد مهدي البصري

السيد مهدي البصري

معارف الرجال/محمد حرز الدين
1272هـ ـ 1358هـ
السيد مهدي بن السيد صالح الموسوي الكيشوان القزويني الكاظمي البصري المعاصر، ولد في الكاظمية سنة 1272هـ ونشأ بها وقرأ مقدماته فيها، هاجر إلى سر من رأى في عهد السيد الميرزا محمّد حسن الشيرازي في سنة الثلاث مائة بعد الألف للهجرة، وحضر على مدرسيها وكتب دروسهم وأصبح من العلماء الأجلاء والكتاب والمؤلفين ثم عاد إلى الكاظمية، وفي حدود سنة 1314 سافر إلى إيران وهناك زار الامام الرضا عليه السلام في خراسان ثم بعد ذلك أقام في الكويت مدة في عهد إمارة آل صباح، وكان فيها عالماً مرشداً وجيها ترغب الناس إلى حديثه بهذا حدثنا البعض من أصحابه، ومدة إقامته في الكويت طويلة حدود الثلاثين سنة، ثم قام جماعة من أصحابه من موجهي البصرة على أن يدعو السيد المترجم له إلى بلدهم البصرة فلبى طلبهم برغبة منه في ذلك وجاء إلى البصرة وحط رحله فيها، وأقام الجمعة والجماعة تحتفل به جماهير من مريديه عاكفين على مجلسه.

واهم مرحلة من مراحل وجوده في الكويت، تكمن عندما زاره الشيخ سالم المبارك في الحسينية الجديدة (الخزعلية) قبل حرب الجهراء، وعرض عليه ما يجري في الساحة من احداث، فأبلغه السيد بأن ارض الكويت مكشوفة للأعداء ولابد من اقامة سور منيع وحصين يحفظ البلد ويصد الأعداء عن دخولها، وبهذا يكون السيد محمد مهدي القزويني هو صاحب فكرة بناء السور الثالث، وقد اشرف بنفسه على التخطيط لبناء السور، فالتقى الأهالي وشجعهم وشحذ هممهم وبعث فيهم الروح القتالية، وبأن هذا هو وطنهم الذي يجب عليهم ان يدافعوا عنه صونا لعزته وكرامته وحريته. وبالفعل بوشر بالعمل، وكان ذلك في شهر رمضان 1338هـ ـ 1919م وكان يجول بنفسه متفقدا اعمال البناء، ويوجه البنائين بملاحظاته حول العمل.
أساتذته:
حضر قليلا بحث الميرزا المجدد السيد محمّد حسن الشيرازي في سر من رأى وفيها أيضاً حضر على المدرس الشهير الشيخ ميرزا إبراهيم بن محمّد علي الشيرازي المعروف بالمحلاتي، وحضر على الشيخ إسماعيل الترشيزي.
مؤلفاته:

 كتب القزويني العديد من الكتب والرسائل باللغتين العربية والفارسية، وقد ذكر محسن الأمين في ترجمته للقزويني أربعة وعشرين عنواناً منها، وقال: ”هذه هي الكتب التي طبعت إما التي لم تطبع فيبلغ عددها 45 مجلداً“.كما ذكر آخرون ممن ترجموا للقزويني بعضاً من عناوينها، ومنها:

1 – هدى الغافلين إلى الدين المبين. يُقال له كذلك نصيحة المتعصبين، وقد ذكر الطهراني أن هذا الكتاب: ”في الرد على ابن حزم في هجماته القشرية على الشيعة“.
2 – ضربة الحق السديد على زخرف يقظة البليد في مسألة وجوب التقليد.
3 – رشد المنصفين إلى الحق المبين. كتاب في الرد على أهل السنة.
4 – برهان الدين الوثيق في نقض عمدة التحقيق. رد على كتاب عمدة التحقيق الذي ألفه بعض أهل السنة كما حكى الطهراني في الذريعة.
5 – حلية النجيب. يناقش فيه مسألة التقليد، ويذهب فيه إلى عدم جواز تقليد الميت.
6 – حي على الحق. كتاب في الرد على المسيح في الإسلام لأحد المؤلفين المسيحيين.
7 – إلقام الحجر لمن تجبر وجحد الحق وتكبر. فارسي في الرد على الشيخية، ومُعرّبه عنوانه مخازي الشيخية. ويحكى الطهراني أن الاسم الأصلي للكتاب هو هدى المنصفين، لكنَّ شيخ الشريعة الأصفهاني هو من أطلق عليه هذا العنوان.
8 – دعوة الحق للوفاق على الحق. رد على كتاب داعي الرشاد لإبراهيم الرفاعي الشافعي.
9 – غرر الجمان المنتقى في تنميق العروة الوثقى. حاشية فتوائية على موسوعة العروة الوثقى لمحمد كاظم الطباطبائي اليزدي.
10 – غفلة الوهابية عن الحقايق الدينية.
11 – قامعة المبدعين. رد على كتاب الحجج القطعية لعبد الله السويدي.
12 – غش الركنية وغفلة البرية.
13 – غلبة البرهان على غارة البهتان.

14 – فاضحة الغاوين عن شريعة خاتم النبيين.
15 – القاضي العدل. في الرد على الأخبارية.
16 – الغرر الحسينية والدرر الدينية.
17 – خصائص الشيعة التي جاءت بها الشريعة.
18 – بوار الغالين. في الرد على الشيخية.
19 – مخازي الشيخية. تعريب لكتابه إلقام الحجر
20 – دولة الشجرة الملعونة. رد على النصولي، ويُقال لهذا الكتاب كذلك دور ظلم بني أمية على العلوية.
21 – ضربات المحدثين على الحق المبين. في الرد على الأخبارية.
22 – ذكرى الجمهور بالفوز يوم النشور. قال عنه الطهراني: ”هو أخلاق عملي وفيه دفع بعض الشكوك والشبهات المذهبية والدينية بالبراهين اليقينية“.
23 – كشف الحق لغفلة الخلق.
24 – ثاقب شهاب البرهان في رجم متبعي القاديان. فارسي في الرد على الأحمدية.
25 – تنقاد البينات المرضية للرحلة الموهونة الحجازية.
26 – صحيفة المجتهدين والمحدثين.
27 – منهاج الشريعة في الرد على ابن تيمية.
28 – زينة العباد في متابعة الرشاد. في أصول العقائد الدينية.

وفاته:
توفي في البصرة في اليوم السادس من شهر ذي القعدة سنة 1358هـ وحمل جثمانه إلى النجف وكان وصوله إليها في اليوم الثامن منه مع موكب كبير من المشيعين البصريين واستقبل بتشييع حافل من النجفيين حضره العلماء والوجوه والطلبة، وأقبر في حجرة من الصحن الغروي على يسار الداخل إليه من باب الفرج مع السيد عدنان الغريفي المحمري المتوفى سنة 1314.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.