إسماعيل بن حميد (حامد ( النهاوندي الفارسي الدراويشي النجفي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
1096ـ 1164
الشيخ إسماعيل بن حميد النهاوندي علي المعروف والمشهور بالدراويش النجف عارف فاضل أديب كامل شاعر ولد في النجف في أواخر القرن الحادي عشر حدود سنة (1096) ونشأ فيها ودرس الفقه والأصول ونال منهما شيئاً وافراً وجالس الأدباء والشعراء حتى عد منهم وكان ينظم الشعر الجيد مقلا، وعاصر المقدس الشيخ خضر بن يحيى الجناحي والد الشيخ الأكبر صاحب كشف الغطاء النجفي، والسيد صادق الفحام المتوفى سنة (1204) والسيد محمّد الحسني العطار المتوفى سنة (1171)، وجاء جده من نهاوند بصورة الدرويش والمرشد وحط رحله في النجف وأقام غربي البلد في مقام علي أمير المؤمنين عليه السلام وقبر اليماني المشهور يقع في مقبرة الصفا في الجهة الغربية للنجف، وكان هذا المقام ومقام علي بن الحسين عليه السلام على المشهور والمتسالم عليه يداً بيد وكانا خارجين عن سور النجف الأولى، وحينما غزا ابن سعود الوهابي بلد النجف بني السور الثاني الموجود اليوم سنة 1300 أدخلوهما في بلد النجف القديم، وتولى المترجم له سدانة المقام وقبر اليماني، والدور الوقف التي تحيط بهما، وتزوج في النجف وصاهر البيوت النجفية وحدث بعض الأفاضل المعمرين أن الشيخ أحمد النهاوندي ولده قال إن والدي استحدث (صفة)، وإلى جانبها درج ينتهي إلى الصفة التي فيها قبر اليماني وأدخل المقامين داخل البلد وكانا خارجين وهما مأوى للدراويش ونحوهم هذا بعد غزو إمام الوهابية انتهى، والمترجم له له أحفاد كثيرون يلقبون بالدراويش، وفيهم رجال ممدوحة بالصلاة والدين ومكارم الأخلاق وإطعام الطعام، وكانوا يجلسون لعزاء سيد الشهداء عليه السلام في (الشيلان) وهو دار للضيافة والمجلس واحد دور الوقف المذكورة. وفي سنة 1334هـ حدث تدافع بينهم على دور الوقف في عهد الحجة الطباطبائي اليزدي وحكم لهم بما نصه: الوقف بيد الدراويش، وفي سنة 1354 تنازع الوجوه من أحفاده وهم العبد الصالح الشيخ حسين راشد وابن أخيه سلطان بن عزيز والحاج عبد بن شنون في عصر الميرزا حسين النائيني والسيد أبو الحسن الأصفهاني فأمضيا ما حكم به السلف الصالح، وفي سنة 1353 ترافعوا عندنا وكتبت في الورقة: والأولى أن الدور مع الشيلان وقف بيد الدراويش.
2013-02-26