الشيخ إبراهيم مظفر

معارف الرجال/محمد حرز الدين

…ـ 1333

الشيخ إبراهيم بن الشيخ نعمة بن الشيخ جعفر بن عبد الله بن عبد الحسين بن مظفر الصميري الجزائري النجفي فقيه عارف طيب النفس حسن الأخلاق جواد متواضع سمع العلم في النجف الأشرف بالحضور على علمائها وخرج من النجف إلى البصرة داعياً إلى الحق ومبشراً بتعاليم الإسلام في عصر الأستاذ الشيخ محمّد حسين الكاظمي ينقل فتواه إلى مقلديه ويرشد إليه، ثم بعد بلغ الشيخ الكاظمي عنه ما لا يناسب طريقة الأستاذ من الزهد والورع فعزله، وكلم الشيخ في أمره فضيلة العالم الكامل الثقة السيد ميرزا الطالقاني النجفي وشهد بوثاقته وحسن تصرفه وأن بقاءه في ذلك المصر متعين وأنه أنفع من غيره للمسلمين والدين فزال عنه (قده) بعض ما تداخله من الشك فيما نقل إليه فأقره على ما كان عليه أو لا، وخاب الناسبون إليه بعض الحكايات حسداً له لميل الناس إليه وعكوفهم عليه بمختلف طبقاتهم، لأنه كان يطعم الطعام ويفشي السلام برحابة صدر وطلاقة وجه، ولم تزل بابه مفتوحة للزائرين من الضيوف وغيرهم إلى أن فاجأه الموت ولقي ربه نقي الجيب كاظماً للغيظ براً تقياً كاملاً، ونقل جثمانه إلى النجف وشيعه في النجف وجوه أهل العلم والأعيان والأكابر وكانت وفاته في العشار ـ البصرة في أوئل شهر ربيع الأول سنة 1333هـ ودفن في مقبرة أعدها له جنب مسجدهم في محلة المشراق وأعقب أولاداً أظهرهم الشيخ عبد المهدي وسيأتي له ذكر.