من أعلام الحوزة العلمية في النجف الأشرف ومراجعها، اشتهر بالعلم والزهد والعبادة وصفاء النفس.
ولادته وأسرته
ولد العلامة الزاهد الفقيه المحقق الشيخ خضر بن الشيخ شلال بن حطاب العفكاوي(1) الباهلي (2)النجفي في مدينة عفك في حدود عام 1180 هـ / 1766 م، ونسب إليها.
النشأة العلمية
هاجر الشيخ خضر شلال من عفك إلى مدينة النجف للالتحاق بالحوزة العلمية، وتلقي العلم على علمائها والتلمذة على شيوخها المعروفين في زمنه، فدرس فيها حتى أكمل العلوم العربية وحضر الدروس العالية على مشايخ عصره، ومن أشهر أساتذته:
1ـ السيد محمد مهدي الطباطبائي المعروف بالسيد بحر العلوم (1155ـ 1212 هـ) الذي أصبح صاحب سره.
2ـ الشيخ جعفر الكبير صاحب (كشف الغطاء) (1156 هـ – 1228 هـ)والذي أصبح من أجل تلاميذه .
3ـ الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء(1180ـ 1241 هـ).
4ـ الشيخ علي ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء(1253 هـ) .
5ـ الشيخ موسى آل محبوبة(3).
6ـ الشيخ علي آل محبوبة.
تلامذته
وقد تتلمذ عليه العديد من الأعلام منهم:
1ـ الشيخ عبد الكريم الكرماني النجفي، وحصل منه على إجازة علمية في جمادي الأولى عام 1247 هـ .
2ـ السيد محمد بن الحسين بن محمد رضا التنكابني(4).
3ـ السيد علي ابن السيد إسماعيل الغريفي الموسوي البحراني(ت 1246هـ)(5).
4ـ الشيخ حسن بن الشيخ أحمد بن الشيخ محمد المحسني الأحسائي الفلاحي( 1213 1272 هـ )(6).
أقوال العلماء فيه
وقد عرف الشيخ خضر شلال بتقواه وزهده وكان يتمتع بالصفاء والبساطة، وقد نسبت إليه كرامات.وقد ذكر أنه كان من العلماء المجتهدين المقلَّدين وأشارت المصادر إلى علميته وفقهه، وزهده وعبادته، كثير الأُنس بمسجد الكوفة.
وفي دار السلام فيما يتعلق بالرؤيا والمنام للميرزا النوري وصفه بـ: (الشيخ المحقق الجليل والعالم المدقق النبيل صاحب الكرامات الباهرة المعروفة كان من أعيان هذه الطائفة وعلمائها الربانيين الذين يضرب بهم المثل في الزهد والتقوى واستجابة الدعاء)(7).
يقول السيد الأمين في الأعيان: (كان عالماً فقيهاً زاهداً ورعاً تنسب إليه كرامات، ومن أجلّ تلاميذ الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء له كتب قيمة ومتنوعة توفي سنة 1255 هـ)(8).
قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف :(العلاّمة العابد والتقيّ الزاهد الورع، وممّن يُستسقى به الغمام إذا منعت السماء قطرها . حريٌّ بأن يُوسَم بمعجز الشيعة وحافظ الشريعة . وروى الكثيرُ عنه الكرامات وصفات عالية) .
يقول الشيخ الطهراني : (أنه كان من أهل التقى في عصره وأبرزهم في الزهد والصلاح وسلامة الباطن)(9).
ويقول الشيخ محبوبة : (كان عالمًا عاملًا فقيهًا أصوليًا ثقة عدلًا صادقًا صافي القلب خيّرًا ديّنًا ورعًا زاهدًا عابدًا )(10).
يقول الشيخ عباس القمي : (أنه عالم فاضل جليل وفقيه نبيه نبيل ومحدث ماهر(11).
مؤلفاته
أثرى المكتبة العلمية بالعديد من المؤلفات، والتي تكشف بصورة واضحة عن المقام العلمي الذي كان يتمتع به الشيخ الخضر في مدرسة النجف الأشرف في القرن الثالث عشر الهجري واليك كشفا بها(12):
أولًا : الفقه والأصول
1- التحفة الرضوية في شرح اللمعة الدمشقية وقد وصل في شرحه إلى كتاب الحج(13) .
2- رسالة في عمل المقلِّدين .
3- رسالة في الفقه .
4- عصام الدين : ذكره في إجازته للشيخ عبد الكريم الكرماني عام 1247 هـ
5- كتاب سحر الإمامية(14).
6- كتاب معجز الإمامية .
7- مصباح الحجيج .
8- مصباح الرشاد .
9- مصباح المتمتع في مناسك حج التمتع.
10- مختصر شرح اللمعة من أول الطهارة إلى تمام الصلاة .
ثانيًا : علم الكلام وأصول الدين
1- جنة الخلد في أصول الدين وفروعه وهو رسالة عملية (15).
2- كتاب المعجز .
ثالثًا: الأدعية والزيارات
1- أبواب الجنان وبشائر الرضوان، وهو في الزيارات وأعمال السنة وسائر الإحراز والأدعية ويعرف باسم (مزار الشيخ خضر شلال) وقد رتبه على مقدمة في فضل مكة وسائر المشاهد وأبواب ثمان تشبيهًا الكتاب بالجنان وترغيبًا في اتخاذه جُنَّة عن النيران وقد تفرع من كل باب عدة فصول وفرغ منه في شعبان عام 1242 هـ (16).
2- كتاب الأدعية، أو مجموعة الأدعية .
3- هدية المسترشدين ( هدية الزائرين).
4- نتيجة الهداية .
5- نجم الهداية وهو شرح على كتاب هدية المسترشدين .
أفرد المحقق الطهراني في الذريعة عنوان (المزار) ككتاب مُستقل عن كتاب أبواب الجنان، لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن المزار أو مزار الشيخ خضر هو اسمٌ متداول لكتاب أبواب الجنان وليس كتاباً آخر.
ذريته
لم يُعقّب بعده إلا بنتاً واحدة تزوّجت السيد سلمان بن هاشم الرفيعي،وأنجبت منه: السيد عزيز، والسيد كريم، والسيد هاشم، وكل واحد من هؤلاء له أولاد.
وفاته
وتوفي وقد ناهز الثمانين سنة(17)في مدينة النجف الأشرف عام 1255 هـ / 1839 م . وقد دفن فيها، يقول صاحب ماضي النجف وحاضرها عن قبره: (وله مرقدٌ ظاهرٌ مشهور يُزار ويُتبرّك به عند ابتداء شارع السلام مقابل مدرسة الحاج ميرزا حسين الخليلي الكبيرة يقرأ له الفاتحة الرائح والغادي).
وكان قبره مشهوراً ومعروفاً ويُزار في (محلة العمارة )بداره الكبيرة في غرفة منها مطلة على الشارع المعروف بشارع السلام، إلا أنهُ حين نُفّذ مشروع مدينة الزائرين (عام1409 هـ/ 1989م) هُدم قبره، ثم نقل رفاته إلى وادي السلام، وشيدت مقبرة جديدة له(18).
يحكى عن الشيخ خضر شلال في مزاره قوله:
(لا ريب في أرجحية التأخر عن ضريح الهادي(عليه السلام) بمقدار ذراع أو أزيد عند زيارته(عليه السلام)لما بلغني أنه مقدم على الشباك المنصوب في عصرنا).
نقل البعض القصة التالية:
اشتكت النجف الأشرف عاماً من الجذب والجفاف فلجأ الناس إلى كبير علمائهم في عصره وهو العلامة الشيخ خضر شلال فاستجاب لهم وأمرهم أن يخرجوا كباراً وصغاراً نساء ورجالاً للتوسل إلى الله سبحانه وطلب الغيث وقد تقدمهم الشيخ خضر داعياً مبتهلاً متضرعاً ولكن الأمر جاء على عكس ما يريده الجميع حيث إنه كان قبل الاستسقاء سحاب قليل متفرق هرب كله عندما خرج الناس للاستسقاء فضحك الضاحك واستهزأ المستهزأ وسخر الساخر وأهينت كرامة الشيخ وتغنوا في ذلك: ( طلع شيخنا يلتمس .. راح الغيم وجتنا الشمس) .. فعندها غضب الشيخ وغضب الله لغضبه فهتف فيهم معلناً : يا أهل المحلة أدخلوا مساكنكم فدخلوا وبقي وحده داعياً وما هي إلا دقائق معدودة حتى هطل الغيث كشلال الماء المنحدر من شاهق ولهذا سمي الشيخ خضر شلال وأزهق عند ذلك المبطلون وألجم المسفسفون وأسكت الدجالون، وأعلى الله كلمة المؤمنين لأن الله يدافع عن الذين آمنوا وأصبح مرقده بعد وفاته مزاراً لكل شارد ووارد وصاد وغاد.
نشرت في العدد المزدوج 57-58
(1)العفكاوي نسبة إلى عفك بعين مهملة مكسورة وفاء مفتوحة وتُسَكَّن عند النسبة، ومدينة عفك وتلفظ باللهجة المحلية عفج هي مركز قضاء عفك التابع لمحافظة القادسية (الديوانية)الواقعة في إقليم الفرات الأوسط من العراق أو جنوب وسط العراق. وتبعد عن مدينة الديوانية حوالي 25 كم شمال شرق، وعن بغداد العاصمة بحوالي 170 كم جنوبا.
(2)ينتسب ابن شلّال إلى آل خدام، وهم فخذ من آل شيبة الذين هم من باهلة، وينقل صاحب أعيان الشيعة:وفي كتاب الأنساب للسيد مهدي القزويني آل شيبة قبيلة من عفك باهلة.
(3) ذكر محبوبة في ماضي النجف أن صاحب الحصون قال بأنه حضر على الشيخ موسى ومن بعده على أخيه الشيخ علي.
(4)راجع: مستدرك أعيان الشيعة، السيد حسن الأمين ج3:250، وتراجم الرجال للسيد احمد الحسيني، ج1 : 502.
(5)راجع: الأمين، السيد محسن،أعيان الشيعة ج8 :167، دار التعارف بيروت.
(6)الشيخ حسن بن الشيخ أحمد بن الشيخ محمد المحسني الأحسائي الفلاحي (1213 – 1272هـ)، من أعلام الفلاحية بخوزستان، من مؤلفاته: تعليقة على جواهر الكلام، وتعليقة على الحدائق، وتعليقة على كفاية السبزواري، وتعليقة على مفاتيح الشرائع، وحاشية على البحار، وحاشية على وسائل الشيعة، وديوان شعر، ورسالة في أجوبة مسائل الشيخ محمد الصحاف، ورسالة في حل أخبار الطينة، والمسائل الجبارية، ومناسك الحج، ومنظومة في أصول الفقه .
(7) راجع: أعيان الشيعة ج6:322.
(8) الأمين، السيد محسن، أعيان الشيعة، ج6: 321.
(9)الطهراني : طبقات أعلام الشيعة الكرام البررة 2 / ق / 494 .
(10)محبوبة : ماضي النجف وحاضرها 2 : 264 .
(11)القمي : الفوائد الرضوية ص 168 .
(12)راجع: محبوبة : ماضي النجف وحاضرها 2 : 266 .
(13)يقول الشيخ الطهراني : أن كتاب الميراث من اللمعة الدمشقية هو الذي سماه بالتحفة الغروية ويقع الكتاب في عدة مجلدات فرغ من المجلد الأول عام 1229 هـ ومن المجلد الثاني عام 1234 هـ ومن المجلد الثالث عام 1236 هـ . ويقول السيد الأمين :أنه فرغ من كتاب الحج عام 1240 هـ ووجد جزء منه فيشرح كتاب المواريث فرغ منه عام 1245 هـ ولم يعلم أنه أتمه أملا (الأمين : أعيان الشيعة:6:322).
(14) ذكره آل محبوبة في ماضي النجف وحاضرها.
(15) ذكر هذا الكتاب عمر كحالة في معجمه، كما ذكره آغا بزرك الطهراني في ذريعته واصفاً إياه بالتالي: (رسالة عملية مرتبة على مطلبين؛ أولهما في أصول الدين، وثانيهما في فروعه من الطهارة إلى آخر الصلاة) وأشار الطهراني إلى أن الشيخ خضر قد أهدى نسخة من الكتاب إلى الفاضل المولى محمد الجاوجاني الذي كان في النجف في سنة 1244 ه . وقد فرغ من تأليفه في سنة 1243 هـ الذريعة ج 13 ص 258.
(16)الطهراني : الذريعة ج 20 : 318 يذكر أغا بزرك الطهراني في الذريعة ج1 ص74 :(367 : أبواب الجنان وبشائر الرضوان في الزيارات وأعمال السنة وسائر الأحراز والأدعية للفقيه الورع الزاهد الشيخ خضر بن شلال آل خدام العفكاوي النجفي من تلاميذ الشيخ الأكبر كاشف الغطاء المتوفي سنة1255 والمدفون بمقبرته المشهورة قال في آخر شرحه لكتاب الميراث من اللمعة الدمشقية الذي سماه بالتحفة الغروية، أن أبواب الجنان هذا كتاب لم يسمح الدهر بمثله وذكر أنه كتبه بالقلم الذي كتب به جملة من مجلدات شرحه المذكور وهو القلم الذي أعطاه إياه أمير المؤمنين(عليه السلام) في المنام فوجده بيده بعد الانتباه وذلك من كراماته قدس الله سره وكان فراغه من شرح الميراث سنة 1245 فيظهر أن تأليف أبواب الجنان كان قبل هذا التأريخ، توجد نسخة منه ناقصة الآخر في خزانة كتب سيدنا أبي محمد الحسن صدر الدين( أوله الحمد لله اللطيف بعبادة حيث أمرهم بعبادته إلخ ) ذكر فيه أنه لما بلغ في كتاب شرح اللمعة الموسوم بالتحفة الغروية إلى آخر كتاب الحج كان المناسب بيان زيارة النبي وسائر ألائمة(عليهم السلام)وبعض الأدعية والأعمال فكتب أبواب الجنان هذا مترتبًا على مقدمة في فضل مكة والمسجدين وسائر المشاهد للائمة(عليهم السلام)ثم أبواب ثمانية تشبيهًا للكتاب بالجنان وترغيبا في اتخاذه جُنّة عن النيران وكل باب مرتب على عدة فصول وذكر فهرس الأبواب والفصول في أوله هكذا:
( الباب الأول ) في فضل الزيارات وآدابها في فصلين.
( الباب الثاني ) فيما يتعلق بالمدينة في أحد عشر فصلًا.
(الباب الثالث ) في زيارة النجف الكوفة في إثني عشر فصلًا.
(الباب الرابع ) في زيارة الحائر الشريف في إثني عشرفصلًا.
(الباب الخامس ) في زيارة الكاظمية وسامراء في أربعة فصول.
(الباب السادس ) في الزيارات الجماعة والاستغاثات في سبعة فصول .
(الباب السابع ) في أعمال الشهور في إثني عشر فصلًا.
(الباب الثامن ) في النوادر في ثلاثة فصول من أدعية اليوم والليلة، والتعقيبات وغيرها من أعمال النيروز، وبعض الأدعية والأحراز مما لا يختص بوقت خاص، وينقل عنه شيخنا العلامة النوري في تحية الزائر ما يتعلق بزيارة العسكريين (عليهما السلام) بعنوان كتاب المزار وتوجد نسخة أخرى أيضا ناقصة في بيت السادة آل الخرسان في النجف والنسخة التامة توجد في الخزانة الرضوية، فرغ منه من شعبان سنة 1242) .
(17 ) ذهب السيد الأمين في الأعيان انه تجاوز السبعين، وكذلك الشيخ محبوبة.
( 18)قال الحاج علي محمد علي دخيّل في كتابه : نجفيات المطبوع في بيروت 1414 ه في ص : 160 – 161 : (وفي السنوات الأخيرة فتحت الدولة شارعاً جديداً في النجف الأشرف هدّم الكثير من مقابر العلماء وكان منها مقبرة الشيخ خضر شلاّل فأُخرج من قبره طريّاً لم تغيّر المائَة والخمسون سنة منه شيئاً فشُيّع تشييعاً عظيماً اشترك فيه جلّ أهل النجف وتنازعت عدّة عشائر في أن تحظى بدفنه في مقابرها مدعية معه الرحم والقرابة).
وقال الشيخ الطهراني في أعلامه: (وتحدّث أُستاذنا الحجّة المجاهد شيخ الشريعة الأصفهاني المتوفى سنة 1339هـ مرّةً فقال : كنت في أيّام دراستي ضعيف الحال وإذا احتجتُ إلى مراجعة كتاب لم أتمكن من شرائه أذهب إلى شيخنا الأُستاذ الفقيه الأكبر الشيخ محمد حسين الكاظمي صاحب :البغية فأستعيره منه . فاتفق مرَّة أن احتجت إلى بعض الكتب وكان الوقت بعد الظهر وفي أيّام الصيف فقصدت دار الأُستاذ فلمّا مررت على مقبرة الشيخ خضر فكّرت في الأمر وخشيت أن يكون الشيخ الأُستاذ نائماًفوقفت عند القبر وقرأت سورة ياسين رجاءَ أن يفوت الوقت قليلاً ولئلاّ يكون رواحي في ذلك الوقت مزعجاً للشيخ . ولمّا انتهيت منها ذهبت إلى دار الأُستاذ فطرقت الباب ولم يجبني أحد فتأخّرت قليلاً ثمّ طرقتها من جديد وإذا بالشيخ الأُستاذ نفسه وبيده الكتاب الذي أنا طالبه فاستغربت الحالة وقلت للشيخ : مَن أعلمك أنّي على الباب ؟ ومَن قال لك إني أُريد هذا الكتاب ؟ فقال : كنت نائماً فرأيت الشيخ خضر العفكاوي في عالم الرؤيا فقال لي : سيجيئك فلان وهو بحاجة إلى الكتاب الكذائي فقم وهيئه له . فانتبهت وذهبت إلى المكتبة فأحضرت الكتاب . ولمّا طرقت الباب في المرّة الأُولى كنتُ أُفتّش عنه بين الكتب . فذهلت ونقلت له ما كان من أمري مع الشيخ أعلى الله مقامه) . ثم يقول الشيخ الطهراني:(ولا تزال مقبرته مزاراً مشهوراً يقصد للتبرّك وقراءَة الفاتحة وهو مجرّب النذر فقراءَة الفاتحة له والإضاءَة على قبره مجرّبة لقضاء الحوائج . ومَن تعسّر عليه أمرٌ قصده فنذر له شيئاً من قراءَة القرآن أو غيره وسرعان ما يسهل أمره وتقضى حاجته).