أصبحت بغداد بعد دخول البويهيين عام (334هـ) مركزاً للتشيع، فقد تكاثر الشيعة في عهدهم وأصبحت لهم أماكن كثيرة للسكنى، وكان أغلبهم يقطنون الكرخ.
ويؤكد هذا الأمر فضل الله الزنجاني في مقدمته لكتاب (أوائل المقالات) للشيخ المفيد إذ يذكر (عندما قوي نفوذ الدولة البويهية و استولت على أزمة الأمور قوي أمر الشيعة)(1) فنعموا بالأمن والأمان والازدهار، لكن البويهيين(بالرغم من تشيعهم المذهبي لم يفكروا بمشروع سياسي شيعي)(2)،هذا من جانب ومن جانب آخر فإن (فقهاء الشيعة الإمامية واصلوا سياسة الصمت تجاه الخلافة السنية وسياسة المصالحة مع السلطة البويهية ذات الميول العقائدية الشيعية دون أن يتعرضوا لقضية شرعية هذه
السلطة)(3).
ويلاحظ أن الشريف المرتضى وأخاه الرضي كانا أكثر جرأة في التعبير عن هذه العلاقة الدينية السياسية، فنجد للشريف المرتضى رسالة بعنوان (مسألة في العمل مع السلطات)(4) ألفها سنة (415هـ) للوزير ابن المعتزلي (ت 418هـ)، أظهر فيها موقفه الصريح من الحكم البويهي، وهو- أي المرتضى – وإن كان يرى شرعية التولي وجوازه، إلا أنّ ذلك كان مرتهناً بمسائل دينية ومذهبية بحتة سعى المرتضى من خلالها إلى إعادة البناء المذهبي قدر المستطاع للشيعة في علاقتها مع السلطة(5).
بينما حاول الشريف الرضي تطبيق هذه العلاقة وتطبيعها مع السلطات سواء على مستوى الخلافة أم على مستوى الإمارة البويهية وذلك من خلال (امتياز الشريف الرضي بالكفاءة للنقابة فهو لرعاية المظالم أولى بالكفاءة، لعفته وصحة وجدانه، مع علمه وفضله، وقد تولاها سنة 388 هـ، هي والنقابة وإمارة الحج)(6).
وانسحب هذا الأمر كذلك على الشيخ الطوسي الذي مُنح كرسي الكلام الذي كان مقتصراً على علماء السنة بمختلف انتماءاتهم المذهبية، وهذا الكرسي لا يُمنح إلا من قبل السلطة الحاكمة آنذاك(7)، إذ مَنح الخليفة القائم بأمر الله هذا الكرسي لمتكلم إمامي لأول مرة في تاريخ الفكر الإمامي، وهذا الأمر له دلالتان(8):
مدى التقارب الحاصل بين علماء الإمامية والسلطة آنذاك.
وصول الفكر الإمامي متمثلاً بعلمائه إلى مرتبة عليا أدت إلى الاعتراف به رسمياً.
وهذا الأمر – أي العلاقة مع السلطة – أول من ابتدأها الشيخ الصدوق – كما في مجلس المناظرة الذي عقده ركن الدولة –، وفي بغداد كانت للشيخ المفيد علاقة مع البويهيين لكن بشكل بسيط وليس بالوضوح الذي نجده عند الشريفين الرضي والمرتضى مثلاً، وهذا ما سنلاحظه من خلال دراستنا لثلاثة أبعاد مهمة هي: المكونات الفكرية للشيخ المفيد التي أهلته للمرجعية، وهذه المكونات جعلته زعيماً للمرجعية الشيعية بشكل عام والإمامية بشكل خاص، وأخيرًا نتطرق إلى علاقته بالسلطة البويهية:
أولا: المكونات الفكرية للشيخ المفيد:
لما كان الشيخ المفيد يريد أن يستنجد بالحجة والدليل في كل ما يذهب إليه، ويؤمن به، وأن يتعامل مع القضايا التي تواجهه على هذا الأساس، فقد كان من الطبيعي أن يعمل على تثقيف نفسه بمختلف المعارف الإسلامية، وأن يسبر أغوار العلوم الإسلامية على اختلافها، حتى قيل: (إنه كان مُديماً للمطالعة والتعليم، ومن أحفظ الناس)(9)، بل قيل إنه (ما ترك للمخالفين كتاباً إلا حفظه، وبهذا قدر على حل شُبَه القوم)(10) والرد عليهم ونقدهم وإفحامهم بأي وسيلة ممكنة.
لقد كان همه أن يثقف نفسه بما قدر عليه من العلوم التي كانت متداولة في ذلك العصر، وأهم هذه العلوم هي الكلام والفقه وأصوله والتفسير والحديث والسيرة والتاريخ وغيرها من العلوم الأخرى _ التي سيكون لنا وقفه مع بعضها _، إذ كان يتتبعها ويلاحقها، ويمارسها، حتى أصبحت لديه حصيلة علمية إسلامية، واسعة، تمتاز بالدقة، وبالعمق، وبالشمولية، ثم هي قد جاءت على درجة من الخلوص والصفاء ؛ لأنها قد صقلتها حساسية القضايا، التي كانت تتحرك في مجالها، الأمر الذي يحمل معه الاحتكاك بالآخرين، الذين لن يوفروا أية فرصة للنيل منها، وسيلاحقونها بالنقد والتجريح، وإظهار أية نقطة ضعف يعثرون عليها بصورة استفزازية، وعدوانية.
كما أن هذه الحساسية في معالجة القضايا، وذلك الاحتكاك مع الآخر _ سواء الموالف أو المخالف _ قد أسهما في تعميق جذور ثقافة هذا الرجل، وأوسعا من آفاقها، حينما وجد نفسه ينفتح بصورة طبيعية على فكر الآخرين، وعلى ثقافاتهم، وعلى عقلياتهم، دون أن يجد حرجاً أو يحس ضعفاً، أو يوجس في نفسه أدنى خيفة أو تردد، إذ (كان يناظر أهل كل عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهية)(11).
فلا غرو بعد هذا إذا وجدناه الفقيه المدقق، والمؤرخ المحقق، والكلامي المحلق، ثم كان المناظر البارع والمنصف، إلى جانب كونه رجالياً، محدثاً، عالماً بالتفسير، وعلوم القرآن، وأصول الفقه، وغير ذلك من علوم إسلامية كانت متداولة في عصره، مارسها، ونهل من معينها الصافي، حتى أصبح العالم الفذ، الذي رحبت آفاقه، وتعمقت نظرته، ودقت ملاحظته، بل لا نجازف إذا قلنا: إنه قد سبق عصره بأشواط ومراحل كبيرة وكثيرة. حتى قال عنه البعض (كان أوحد في جميع فنون العلم: الأصلين – أي علم الكلام وأصول الفقه -، والفقه، والأخبار، ومعرفة الرجال، والتفسير، والنحو، والشعر)(12)، ووصفوه أيضاً بأنه(رئيس الكلام والفقه والجدل)(13).
لذا فإن الشيخ المفيد حينما أثار بعض الأمور الحساسة، فإنما أثارها بالطريقة العلمية والموضوعية، كما أنه حين تعامل مع المسائل التي طرحت عليه على سبيل الاستدراج والاستفزاز – أحياناً -، لم يخرج عن وقاره، ولا صدر منه ما يمكن أن يعتبر خروجاً عن نهجه، الذي ارتضاه لنفسه، والتزم به في حياته العلمية، وفي تعامله مع القضايا الفكرية، وذلك لأنه كان يعرض أدلته وبراهينه التي رآها كافية لتبرير ما يتخذه من مواقف تجاه تلك القضايا، وما ينتهي إليه من نتائج، وفقاً للضوابط العامة التي اعتمدها حيث رأى أنه يصيب كبد الحقيقة، ويشرف على متن الواقع.
ولكن من يراجع كتب التراث التي ألفها الآخرون، ممن هم في الجهة المقابلة للشيخ المفيد في خطه، ونهجه، وفكره (فلسوف يدهش وهو يرى كيف تطرح القضايا الحساسة بشكل استفزازي، ومزعج وبأسلوب فج ووقح ومهين، مشفوعاً بكثير من الخيلاء والتعالي، والاستكبار، مع كثير من قوارص القول، وقواذع الكلم، وليس ثمة ما يبرر ذلك التشفي، والتنفيس عن حقد دفين، وإلى تحقيق مآرب شخصية أو سياسية تصب في خانة المآرب الشخصية أو القبلية، أو الفئوية)(14).
ثانياً: المرجعية الدينية للشيخ المفيد:
حفلت الفترة التي عاشها الشيخ المفيد بظهور المذاهب والنحل وبانقسامات كبيرة في الآراء وظهور مناظرات عنيفة وحادة بين مختلف المذاهب، وقد حفظت لنا كتب التاريخ والكلام والفقه والأدب واللغة الكثير من تلك الصراعات والنزاعات والمناظرات وخصوصاً الكلامية منها – التي هي موضع اهتمامنا – وهي غالباً ما تدور حول صفات الخالق وأفعال العباد في الجبر والاختيار وحول الإمامة والخلافة وما يتصل بها من مسائل العصمة والنص، وغيرها الكثير من المواضيع الأخرى التي كانت محور تلك المناظرات.
وفي هذه الأجواء تألقت أسماء كثيرة من أرباب الملل والنحل الإسلامية من قبيل شيخ الأشاعرة أبو بكر محمد بن الطيب البصري المعروف بالقاضي الباقلاني (ت 403هـ) وشيخ المعتزلة القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمداني (ت 415 هـ) و أبو الحسن البصري محمد بن علي بن الطيب (ت 430 هـ) وغيرهم كثير.
والذي يهمنا هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالشيخ المفيد الذي تألق نجمه في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري وكوَّن مدرسة فكرية تستمد أصولها من تعاليم أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، ويعد الشيخ المفيد من أكبر العلماء الذي تركوا آثاراً فكرية و علمية فضلاً عن الاجتماعية نهضت بحركة مدرسة الشيعة الإمامية وبلورت مناهجها العلمية في مختلف العلوم، إذ انتهت إليه رئاسة المدرسة الإمامية بسبب ما يمتلكه من مكانة اجتماعية ونشاط في توجيه العلماء واعتناء بتربية الكوادر المؤهلة لزعامة المذهب حتى تخرج على يديه مجموعة من الفقهاء والعلماء الذين تولوا من بعده زعامة المذهب من أمثال الشريف المرتضى والطوسي(15).
وكان للمفيد المرجعية في الفتيا والأحكام في كثير من البلدان التي يرجع الناس إليه في أخذ الأحكام، و الفصل في القضايا مثل جرجان وخوارزم وشيراز ومازندان ونيشابور والموصل و طبرستان وعكبرا….إلى غيرها من المدن والبلدان التي كان أهلها يفزعون إليه لحل الخصومات وإبداء الرأي في الأحكام(16).
وخير دليل على ذلك هو ما نلاحظه من رسائل تصل إليه في مختلف تلك البلدان التي ذكرناها أو من أشخاص في مناطق مختلفة، مما أدى بالشيخ إلى كتابة رسائل في الرد عليها وتسمى بأسماء تلك البلدان أو الأشخاص مثل جوابات أهل الموصل(17)،والمسائل الجارودية(18)، والمسائل العكبرية(19)، المسائل السروية(20)، والمسائل الصاغانية(21)، ودليل آخر هو ما ذكره الأستاذ حسن أمين في مقال له في الذكرى الألفية لوفاة الشيخ المفيد: (لقد كنتُ في أول نشأتي وأنا أتتبع شعر الشعراء المبدعين، قد قرأت لشاعر من أولئك الشعراء الذي يعيش في مدينة صور إحدى كبريات مدن جبل عامل هو (عبد المحسن الصوري) قصيدة في رثاء الشيخ المفيد يقول فيها:(22)
يا له طارقاً من الحدثان
ألحق ابن النعمان بالنعمان
برئت ذمة المنون مــن الإ
يمان لما اعتدت على الإيمان
يطلب المفيد بعدك والاسـما
ء تمضي فكيف تبقى المعاني
فجعة أصبحت تُبلغ أهل الشا
م صوت العويل من بغدان
وهذه المكانة المتميزة للشيخ لم تأتِ اعتباطاً وإنما جاءت بفضل ما أوتي من مواهب ساعدته أن يمثل هذه المكانة وأن ينهض بالفكر الشيعي الإمامي، مما أحدث نقلة متميزة في المجال الفكري والاجتماعي على حد سواء، هذا بالإضافة إلى ما يمتلكه من موهبة علمية وسعة في الاطلاع بالإضافة إلى احترام الأمراء له – و التي سنتطرق لها لاحقاً – مكناه من استحداث وضع فكري واجتماعي متميز في ذلك الوسط الذي بدأ الامتداد الشيعي يدب في أوصاله حسب قول ابن كثير(23).
ثالثاً: صلة الشيخ المفيد بالدولة البويهية:
يبدو أن علاقة السلطان بالمفيد كانت حسنة(24) تبعاً للجو السياسي الذي عاشته البلاد، فقد ذكر ابن كثير عنه إن (ملوك الأطراف كانت تعتقد به لكثرة الميل إلى الشيعة في ذلك الزمان)(25) حيث قدر البويهيون في بداية تسلمهم السلطة مقامه العلمي ومكانته الواسعة،فأجروا الرواتب لتلامذته وخصصوا له جامع (براثا) في منطقة الكرخ للوعظ وإقامة الصلاة(26).
ومن الملاحظ إن عضد الدولة البويهي قد بالغ في احترامه حتى يذكر عنه أنه قصد الشيخ المفيد لزيارته، وهناك من يعلل هذا الأمر أي اهتمام عضد الدولة بالمفيد إلى (وجود شخصيات شيعية كبيرة لم تكن على حال معه – أي مع عضد الدولة – وكانت تجنح لتأييد بختيار البويهي – ابن عم عضد الدولة – ضده، وأبرز تلك الشخصيات أبو احمد الحسين بن الطاهر (ت 400 هـ) – وهو والد الشريفين المرتضى والرضي – الأمر الذي يقلل من أهميتهما ويُسهل دحرها – أي العلاقة بينهما – وقد نجح عضد الدولة في إبعاد الشريف أبو احمد إلى شيراز عام (369هـ) بل وحبسه فيها دون أن يستثير ذلك حفيظة أحد من أصحابه)(27).
إن الظروف السياسية والفكرية قد أتاحت للشيخ المفيد أن يتصدى لمناظرة خصومه الفكريين من معتزلة وأشاعرة وزيدية واسماعيلية ومحدثين، الأمر الذي ساعده على كتابة مؤلفات عديدة استدعتها النزعات الفكرية التي نشطت ذلك الحين ولا يخفى أن مثل هذه المؤلفات التي أحصيت له والتي قاربت المائتين مؤلف بين كتاب ورسالة تحكي مساهماته في العلوم المختلفة والتي كانت هي المعين الذي ساعده على مناظراته ورد خصومه في أغلب الأحيان.
وتعطي صورة واقعية عن الصراعات الفكرية والاتجاهات المعارضة التي كان المفيد أحد الأطراف الفاعلة فيها.
نشرت في العدد 53
الهوامش
(1) المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، أوائل المقالات، تقديم فضل الله الزنجاني، ص159.
(2) القزويني، د.جودت،الشيخ المفيد رائد الاجتهاد في مدرسة أهل البيت(ع)، مجلة رسالة التقريب، العدد (51)،ص198.
(3) رسول، د. فاضل، الدين و الدولة و صراعات الشرعية، مجلة الحوار، العدد (6)، سنة 1987م، ص51.
(4) طبعت هذه الرسالة في المجموعة الثانية من رسائل الشريف المرتضى في قم، 1985م، ص89.
(5) القزويني، د.جودت، الشيخ المفيد رائد الاجتهاد في مدرسة أهل البيت(ع)، مجلة رسالة التقريب، ص199
(6) الشريف الرضي، حقائق التأويل في متشابه التنزيل، شرحه الأستاذ محمد الرضا آل كاشف الغطاء، ص81-82.
(7) ينظر، الحكيم، د. حسن عيسى، الشيخ الطوسي، مطبعة الآداب، النجف الأشرف، ط1، 1978م، ص9..
(8) المصدر نفسه، ص9..
(9) الذهبي،، شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز، سير أعلام النبلاء، مصدر سابق، ج17، ص344.
(10) المصدر نفسه.
(11) ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ج3، ص2..وسير أعلام النبلاء،، ج17، ص344.
(12) الذهبي،، شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز، سير أعلام النبلاء، مصدر سابق، ج17،ص344.
(13) ابن العماد الحنبلي، ابو الفلاح عبد الحي، شذرات الذهب في اخبار من ذهب، مصدر سابق، ج3، ص2…
(14) العاملي، جعفر مرتضى،صراع الحرية في عصر المفيد، مصدر سابق،ص64.
(15) الطوسي، تهذيب الأحكام في شرح المقنعة للشيخ المفيد، ج1، ص16 و ما بعدها.
(16) المرتضى، علم الهدى، ديوان الشريف المرتضى، تقديم رشيد الصفار، ج1، ص67.
(17) المفيد، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية، سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد.
(18) المفيد، المسائل الجارودية، تحقيق، محمد كاظم مدير شانجي، سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد.
(19) المفيد، المسائل العكبرية، سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد.
(20) المفيد، المسائل السروية، تحقيق، صائب عبد الحميد،سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد.
(21) المفيد، تحقيق، محمد القاضي، دار المفيد للطباعة، ط2، بيروت، 1414هـ -1993 م، سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد.
(22) الأمين، حسن، مدرسة الشيخ المفيد، بحث منشور ضمن (حياة الشيخ المفيد)، سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد، ص9.
(23) ابن كثير، أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر الدمشقي، البداية والنهاية، مصدر سابق، ج12، ص 15.
(24) لقد ذكرنا سابقاً بأن أغلب علماء الإمامية كانوا متخذين لموقف الصمت تجاه السلطة البويهية، والموقف هذا كان متبنى على أساس إن البويهين أصحاب سياسة وسلطان لا أصحاب دين، بدليل إن بني بويه قد نفوا الشيخ المفيد من بغداد عدة مرات و ليس هذا الكلام معناه إنه عارضهم.
(25) ابن كثير، أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر الدمشقي، البداية والنهاية، مصدر سابق، ج12، ص15.
(26) ينظر، المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد،مصدر سابق، ص22.
(27) القزويني، د.جودت، الشيخ المفيد رائد الاجتهاد في مدرسة أهل البيت (ع)، مجلة رسالة التقريب، ص112 فما بعدها.