Take a fresh look at your lifestyle.

نساء مع الحسين (عليه السلام) في طفوف كربلاء

0 1٬064

         حينما تختفي الحقيقة تحت ركام الزيف ودعاوى التديّن تضيق على الخيّرين الحياة، وتسود موجة من القلق المشروع. فبعد أربعة عقود من عمر الإسلام، الدين القيّم الذي شيدته العقول والعرق والدماء تسرقه الفئة الباغية، وباسمه تتحكم برقاب الرعية وأرزاقها، وتخرج بشكل سافر على حدود الله وشرعه، حتى لم يبق في القوس منزع، فلابد من عمل يعيد للإسلام هيبته، ويحمي الناس من جور المتسلطين وقد حان الحين، وتوفر المنقذ فهو وحده المؤهل والمعني بالوقوف بوجه الإنحراف إنّه الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)،

         ولأن الدوافع اكتملت يوم خيّر (عليه السلام) بين البيعة ليزيد بن معاوية الفاجر الفاسق وبين الموت، وقد تهيّأ الناصر، فلم يبقَ الّا أن يصدع بالأمر ويباشر بالنهضة، فكانت مقدمات … ثم خرج (عليه السلام) حاجاً ولكنه رأى الخطر بعينه فغادر مكة ومعه الصفوة من الأبناء والإخوة والأصحاب والعيال والأطفال، وكان القرار خطيراً وكانت وجهته الكوفة، مما أقلق محبيه، فقد أتاه أخوه محمد بن الحنفية وقال له: عرفت غدر أهل الكوفة بأبيك وأخيك وإني أخاف أن يكون حالك حال من مضى، فأقم هنا فإنك أعز مَن في الحرم وأمنعه .

           فوعده الإمام الحسين (عليه السلام) في النظر في هذا الرأي، وفي سحر تلك الليلة ارتحل الإمام الحسين(عليه السلام)، فأتاه ابن الحنفيه وأخذ بزمام ناقته ـ وقد ركبها ـ وقال: ألم تعدني النظر فيما سألتك؟ قال (عليه السلام): بلى ولكن بعدما فارقتك أتاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: ياحسين اخرج فإن الله تعالى شاء أن يراك قتيلاً، فاسترجع (محمد) وحينما لم يعرف الوجه في حمل العيال معه وهو على مثل هذا الحال، قال له الإمام الحسين (عليه السلام): قد شاء الله تعالى أن يراهنَّ سبايا(1).  

         وتكررت محاولات صرفه(عليه السلام) عن التوجّه إلى الكوفة، وسأله جماعة من أهل بيته وغيرهم التريث عن هذا السفر، وكان يجيب كل واحد بما يسعه ظرفه وتتحمله معرفته وأبى إلّا أن يمضي(2). وفي زرود أُخبر (عليه السلام) بقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة في الكوفة، وأُشير عليه بالرجوع وأنه ليس لك بالكوفة ناصر(3) وذُكّر بما عليه أهل الكوفة من الغدر والخيانة، فقال (عليه السلام): ليس يخفى عليَّ الرأي وإن الله لا يُغلب على أمره(4).

        وكان الركب الحسيني رجالاً ونساءً لا يعلمون علم اليقين ماذا يكسبون غداً وماذا يُخبئ لهم القدر. ولما تأكد الإمام الحسين(عليه السلام) من خبر خذلان أهل الكوفة لمسلم وهاني وعبد الله بن يقطُر أخ الإمام الحسين من الرضاعة قال لمن معه: قد خذلتنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف، ليس عليه منّا ذمام . فتفرق الناس عنه حتى بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من المدينة(5) واستمر الموكب بالمسير متوجها إلى الكوفة ولكنه اصطدم بمقدمة جيش بني أُميّة بقيادة الحر بن يزيد التميمي، ومنعه من الدخول إلى الكوفة(6)

         إلّا أن يقدمه على عبيد الله بن زياد، فقال الإمام الحسين(عليه السلام): الموت أدنى إليك من ذلك… فأمر الحسين أصحابه بالمسير والتياسر والحر يسايره حتى انتهى إلى قصر بني مقاتل فنزل … ولما كان آخر الليل أمر (عليه السلام) التزوّد بالماء والرحيل، وبينما هم سائرون إذ خفق الإمام الحسين(عليه السلام)

 

        خفقة وهو على ظهر جواده، فانتبه قائلاً: إنّا لله وإنّا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين . فقال علي الأكبر(عليه السلام): يا أبة جعلت فداك مم حمدت الله وأسترجعت؟ فقال الإمام الحسين(عليه السلام): يابني إني خفقت برأسي خفقة فعن لي فارس فقال: القوم يسيرون والمنايا تسري ـ أوتسيرـ إليهم، فعلمت أن أنفسنا نُعيت الينا . فقال علي الأكبر: يا أبة لا أراك الله سوءاً، ألسنا على الحق ؟ قال الحسين (عليه السلام): بلى والذي إليه مرجع العباد، فقال علي الأكبر: يا أبة إذاً لا نبالي نموت محقين(7).

          وهكذا تتضح بعض معالم المصير، وهي عند الإمام الحسين(عليه السلام) حتميّة التحقق بدليل قوله (عليه السلام) عندما وصل إلى كربلاء: هذا موضع كرب وبلاء انزلوا ههنا محط رحالنا ومسفك دمائنا وهنا محل قبورنا، بهذا حدثني جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله)(8) كما تبيّن للنسوة قرب الخطر . يقول ابن طاووس: وجلس الإمام الحسين (عليه السلام) يصلح سيفه ويقول:

يا دهرُ أُفٍ لك من خليــل                  كم لك بالإشراق والأصيـل

من طالب وصاحب قتيــل                  والدهــر لا يـنفـــع بالبديل

وكل حيّ ســـالك سبيل                     ما أقرب الوعد من الرحيل

 

    وإنّمـا الأمـر إلى الجليل

                 

           قال الراوي: فسمعتْ زينب بنت فاطمة (عليها السلام) ذلك فقالت: يا أخي هذا كلام من أيقن القتل، فقال(عليه السلام): نعم يا أختاه. فقالت زينب: واثكلاه، ينعى الحسين اليّ نفسه . قال الراوي: وبكت النسوه ولطمن الخدود وشققن الجيوب، وجعلت أم كلثوم تنادي وا أحمداه وا عليّاه وا أُمّاه وا أخاه وا حسيناه، وا ضيعتنا بعدك يا أبا عبدالله. 

            قال: فعزاها الإمام الحسين (عليه السلام) وقال لها يا أُختاه تعزي بعزاء الله، فإن سكان السماء يفنون وأهل الأرض كلهم يموتون وجميع البرية يهلكون . ثم قال: يا أُختاه يا أُم كلثوم وأنت يازينب وأنت يافاطمة وأنت يارباب انظرن: إذا أنا قتلت فلا تشققن عليَّ جيباً ولا تخمشن عليَّ وجهاً ولا تقلن هجراً… وروي من طريق آخر: إن زينب لما سمعت مضمون الأبيات الشعرية وكانت في موضع آخر منفردة مع النساء والبنات، خرجت حاسرة تجر ثوبها حتى وقفت عليه وقالت: وا ثكلاه… فنظر إليها الإمام الحسين (عليه السلام) وقال: يا أُختاه لا يذهبنَّ بحلمك
الشيطان …(9)

 

          إن الموقف رهيب، والإحساس بالهزيمة لا تقوى على تقبلّهِ النساء وقد عُرفن برقة العواطف وسرعة الانفعال، فالحوراء زينب التي عُرفت بالأقوى شكيمة وكان عليها المعوَّل في تدبّر الأُمور وتهدئة العيال قبل وبعد المنازلة (قد شقت جيبها وخرّت مغشياً عليها،فقام(عليه السلام) وصب عليها الماء حتى أفاقت، ثم عزّاها (صلوات إلهي عليه) بجدّه وذكّرها المصيبة بموت أبيه ….)(10).

             ويوم أحاطت جيوش الطاغية عبيد الله بن زياد بن أبيه … بمعسكر الإمام الحسين(عليه السلام)، وقف(عليه السلام) خطيباً فيهم قائلاً: انشدكم الله هل تعرفوني؟ قالوا: نعم… وأخذ يذكرّهم بعلاقته برسول الله(صلى الله عليه وآله) وبعلي(عليه السلام) وبفاطمة (عليها السلام) وبحمزة(رحمه الله) و…(11) قالوا: قد علمنا ذلك كله، ونحن غير تاركيك حتى تذوق الموت عطشاً . فلما سمعت بناته وأخته زينب كلامه، بكين وندبن ولطمن، وارتفعت أصواتهن، فوّجه إليهن أخاه العباس وعلياً ابنه وقال لهما أسكتاهن ولعمري ليكثر بكاؤهن(12).

            وبدأت المعركة، والحقيقة هي ليست كالمعارك التقليدية بين جيشين متكافئين ومتقاربين في العدّة والعدد ولكنها معركة بين الحق والباطل، بين حماة الشريعة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) وأنصارهم من جانب، وحماة الردّة من آل أبي سفيان وعبيدهم الذين جاهروا بالنكوص عن جادة الإسلام، مما وجب على ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) النهوض للإصلاح وكشف زيف الأدعياء، وقد استبسل أنصار الدين حتى نالوا شرف الشهادة.

 

             وكان لنساء بعضهم مواقف بطولية، فعندما برز وهب بن حباب الكلبي للقتال وأحسن في الجلاد وبالغ في الجهاد كان معه امرأته وأمّه فرجع إليهما وقال يا أُماه أرضيت أم لا؟ فقالت ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين (عليه السلام) فتنال شفاعة جدّه (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة، فرجع فلم يزل يقاتل حتى قطعت يداه، فأخذت امرأته عموداً فأقبلت نحوه وهي تقول: فداك أبي وأُمّي قاتل دون الطيبين(13). وقيل أنها قُتلت… وقاتِلُها هو رستم غلام شمر فإنه ضربها بعمود(14).

 

            ومرّت على النسوة في المخيم الحسيني مواقف يصعب تصورها وهن يستقبلن أزواجهن وإخوانهن وأبناءهن قتلى، ولا يملكن إلّا الصراخ واللطم، وليس أمامهن إلّا الصبر والاحتساب. ولعل أشد المواقف كان من حصة الحوراء زينب(عليها السلام) فهي المسؤولة عن احتواء الأُمور قدر المستطاع فتواسي الثكلى والأرامل وبينهن الرباب أُم علي الأكبر وسكينة بنت الحسين ورملة أُم القاسم بن الإمام الحسن(عليه السلام)، وأم فلان وفلان من أُمهات وزوجات بعض الأنصار، إضافة إلى رعاية وحماية العليل الإمام علي بن الحسين السجاد(عليه السلام) والأطفال الذين كانوا يعانون الجوع والعطش والبكاء خوفاً ورعباً، وينفعل بعض الصبيان فينزل إلى ساحة المعركة للذود عن الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته.

             قال الراوي:…. وخرج غلام كأن وجهه شقة قمر فجعل يقاتل فضربه ابن نفيل الأزدي على رأسه ففلقه، فوقع الغلام لوجهه وصاح يا عماه… ومثله فعل عبدالله بن الحسن بن علي(عليه السلام) وهو غلام لم يراهق فقتله حرملة بن كاهل(15). ولقد كان الأمر عظيماً على الإمام الحسين (عليه السلام) فكيف هو على أُمهاتهم؟.

            ومن أشد وأخطر المواقف وأقساها على الإمام الحسين(عليه السلام) ساعة استشهد أخوه أبو الفضل العباس(عليه السلام) حامل اللواء وساقي العطاشى حتى عبّر (عليه السلام) عن ذلك المصاب بقوله: الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي(16) وبقي وحيداً، فعاد إلى المخيّم ليودّع عياله؛

 

             يقول السيد عبد الرزاق المقرّم(رحمه الله): إن عقائل النبوة تشاهد عماد أخبيتها وسياج صونها وحمى عزها مؤذناً بفراق لا رجوع بعده، فلا يدرين بمن يعتصمن من عادية الأعداء، فلا غرو إذا أجتمعن عليه وأحطن به وتعلقن بأطرافه بين صبّي يئن ووالهةٍ أذهلها المصاب، وطفلة تطلب الأمن وأُخرى تنشد الماء، فما حال سيد الغيارى وهو ينظر إلى ودائع وحرائر بيت العصمة وهن لا يعرفن إلّا سجف العز وحجب الجلال.. فإن فررن فعن السلب وإن تباعدن فمن الضرب ولا محام لهن…(17).

             وقُتل الإمام الحسين(عليه السلام)… وتسابق الرعاع على حرق خيامه ونهب ممتلكاته حتى جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، قال حميد بن مسلم: فوالله لقد كنت أرى المرأة من نسائه وبناته وأهله تنازع ثوبها عن ظهرها حتى تُغلب عليه فيُذهب به منها(18).

               ومن المفارقات التي يرويها حميد بن مسلم: رأيت امرأة من بني بكر بن وائل، كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعد، فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساء الإمام الحسين (عليه السلام) فسطاطهن وهم يسلبوهن، أخذت سيفاً وأقبلت نحو الفسطاط وقالت: يا آل بكر بن وائل بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا حكم الّا لله، يالثارات رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذها زوجها وردها إلى رحله.(19) دون أن تاخذه شهامةٌ أو دين، فقد كان مخدّر الوجدان.

               وأرخى الليل سدوله، فكانت ليلة الحادي عشر من المحرم ليلة عقيم يعجز أهل الأرض عن وصف دقائقها، فيها بنات الرسول(صلى الله عليه وآله) يمسين في خيمة ظلماء، وأمام نواظرهن سادة الأمّة وأبناء الأئمة وأشراف العرب ونبلاء الناس صرعى مخضبين بالدماء، وحولهن القَتَلة الغادرين تهزهم نشوة الغلبة . فهل كان ذلك خارج حسابات النهضة؟ يقول ابن طاووس: ومما يكن أن يكون سبباً لحمل الإمام الحسين (عليه السلام) لحرمه وعياله فإنه لو تركهن لكان يزيد بن معاوية قد أنفذ ليأخذهن إليه وصنع بهن من الاستئصال وسيئ الأفعال ما يمنع الإمام الحسين(عليه السلام) من الجهاد والشهادة(20).

            وهناك رأي يقول: وفي اصطحابه للأطفال والنساء يؤسس للثوار نهجاً تُلغى فيه الذرائع والأعذار، كما أن الإمام الحسين(عليه السلام) أدرك بثاقب فكره أنّ جند الشيطان سيسدلون الستار على تضحياته ويضيع الهدف من نهضته فاصطحب معه عقيلة بني هاشم زينب الكبرى أُخته لتكون الشريك والمتمم واللسان المعبر بصدق عن الحقيقة وفضح الأكاذيب، ولتعرّف المسلمين بهوية الضحايا والسبايا وعلاقتهم برسول الله محمد(صلى الله عليه وآله)، وكان كما توقع حيث أشاع القتلة أن القتلى والسبايا خوارج(21).

            لقد أعاد الحسين بنهضته الفتح المبين وأوقف العبث بأُسس الدين، وهزَّ أركان دولة بني أُميّة وحقق النصر الذي اشتراه بدمه الزكي ودم أهل بيته وأصحابه ومعاناة أطفاله وعياله في الأسر والإذلال، فسلام على الإمام الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى زينب وأخواتها ومن يلوذ بها. والعاقبة للمتقين.

 

نشرت في العدد 66


1) مقتل الإمام الحسين/السيد عبد الرزاق المقرّم /ص170 عن بحار الأنوار 184:10.
2) الشيخ المفيد / الإرشاد / ص 276.
3) مقتل الإمام الحسين/ السيد عبد الرزاق المقرّم / ص 182.
4) تاريخ الطبري /الطبري/399:5.
5) المصدر السابق/ 398:5.
6) وهذا هو قدر الإمام الحسين (عليه السلام) الذي أخبره به جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوله (عليه السلام)كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلاة بين النواويس وكربلاء وليس في الكوفة.
7) الكامل في التاريخ/ ابن الأثير /51:4.
8) اللهوف في قتلى الطفوف/ابن طاووس / ص33.
9) المصدر السابق /ص33ـ34.
10) المصدر السابق /ص34.
11) يقول الشيخ محمد مهدي شمس الدين: إنّ بعض أدعياء البحث العلمي يرون أن الحسين وقف هذا الموقف ليستدر الرحمة… ولكنهم بعيدون جداً عن فهم هذا اللون من مواقف الأبطال العقائديين، فلو أراد الحسين أن يستدر الرحمة وينجو بحياته لأكتفى بأدنى من هذا، ليبايع يزيد.. ولكنه توجه بخطابه إلى الجنود الذين يعلم أنهم مأمورون، ليؤكد في أذهانهم ومشاعرهم الحقيقة التي سترعبهم بأنه ومن معه أبناء رسول الله، نبي الدين الذي يحكم باسمه الأمويون، إنه ومن معه متحدّرون من هذه الأصول العريقة في تاريخ الإسلام … إنه يقرر في أذهانهم أنهم لا يطلبونه بقتيل ولا بمال وإنما يطلبونه لأنه ثار على الحكم الأموي الفاسد، هذا الحكم الذي يصُّر على قتله باسم الدين، وهو هو في مركزه الديني العظيم.
(ثورة الحسين ص174)
12) اللهوف في قتلى الطفوف/ابن طاووس ص36-37.
13) المصدر السابق /ص44.
14) الوثائق الرسمية لثورة الحسين/عبد الكريم القزويني/القسم الأول ص171.
15) اللهوف في قتلى الطفوف/ابن طاووس/ص48.
16) مقتل الإمام الحسين/ السيد عبد الرزاق المقرّم ص282/عن بحار الأنوار10: 251.
17) المصدر السابق/ ص290.
18) الشيخ المفيد / الإرشاد / ص303.
19) اللهوف في قتلى الطفوف/ابن طاووس/ ص55
20) المصدر السابق / ص35.
21) الكوفة والنهضة الحسينية/ طالب علي الشرقي/ ص141.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.