Take a fresh look at your lifestyle.

ظواهر لغوية فنية في النص القرآني

0 1٬020

           القرآن الكريم نص خالد لاحتوائه على سر الخلود وخصائصه. فهو متعدد القراءة في الجيل الواحد ومتعدد القراءة في الأجيال والعصور المختلفة. قرأه المسلمون وغيرهم منذ خمسة عشر قرناً، وكل قراءة توحي وتستنبط منه دلالات ومعاني، لذلك كثرت فيه المقالات وتعددت فيه المصنفات والتفاسير وكلها يستند إلى نصه وينبع من أفقه، وحلق في آفاقه وعوالمه العلماء والفلاسفة والمؤلفون وما زال بكراً يستجيب لكل عصر ويجيب على كل سؤال. فاختلاف النظرات واختلاف الأقوال فيه دليل على اكتنازه المعاني المتوالدة والآفاق المتواصلة بتواصل العصور. وهذا ما شعر به وذكره الأئمة والمفكرون باختلاف الأزمان.
قال الإمام علي(عليه السلام): (لا تفنى عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد)(1).
وقال ابن مسعود: (من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن)(2).

وروى الشريف الرضي حديث السبعة والحديث عن ابن مسعود: (أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية ظهر وبطن)(3) (الظهر) يعني الظاهر المفهوم و(البطن) يعني الباطن والمفهوم تأويلاً.
حديثنا اليوم في قيم صوتية وظواهر لغوية فنية منها ما يتصل بالانسجام الصوتي والإيقاع في القراءة، ومنها ما يتصل بدلالة الكلمة القرآنية ودقة استعمالها وهذا أفق واسع لدى الدارسين الجادين المجتهدين لا ألفافهم الطارئين على العلم الذين يحيطونه ما درت معايشهم ولا يرون أبعد من أنوفهم.
1ـ الانسجام الصوتي والمشاكلة في التعبير:
الانسجام أي التوافق وانتظام الكلام في تتابع الإيقاع، والإيقاع هو اتفاق الأصوات وانسجامها وهو ما يسمى (harmony) في اصطلاح النقاد المحدثين.
والإيقاع يتصل بالمقطع اللغوي، وقد اصطنع اللغويون جملة (لم أرَ على ظهر جبلٍ سمكة) جمعت الأسباب والعلل وهي ما يقابل المقاطع اللغوية.
إنّ تتابع الايقاع والمقاطع هو ما يفرق بين الشعر والنثر، لأن الجنسين التعبيرين فيهما إيقاع، فكل منهما يتألف من المتحرك والساكن، لكن الإيقاع في الشعر يختلف عما هو في النثر، وأقصد الشعر الموزون سواء أكان القديم أم الحديث.
إن من قرأ كتاب (الإيقاع في الشعر العربي) للعالم السيد مصطفى جمال الدين ـ رحمه الله ـ اتضح له ذلك. يقول السيد مصطفى: الإيقاع هو الفارق بين الشعر والنثر. فالشعر كالنثر من حيث إن كلاً منهما يمكن أن يوزَن إلّا أن الفرق بينهما أن الشعر نُظِمَ على أساس الإيقاع في الموسيقى فكلما يكون الإيقاع في الموسيقى (جماعة نقرات تتخللها أزمنة محددة المقادير على نسب واوضاع مخصوصة ويكون لها أدوار متساوية)(4) كذلك الشعر (كلام يستغرق التلفظ به مُدَداً من الزمن متساوية الكمية). أما النثر فلم يكن الإيقاع فيه متسلسلاً متساوي الأزمان كما الشعر. فالميزان الذي وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي للشعر العربي بحسب استقرائه الأوزان وضع أيضاً ميزاناً للنثر، وهو ما يسمى بالميزان الصرفي، فهي صيغ نزن بها الكلمات بحسب المقاطع التي تتألف منها.
فالفعل (كَتَبَ) وزنه (فَعَلَ) و(كاتِب) وزنه (فاعِل). فالأساس للميزان الحروف (ف ع ل) والرباعي المجرد تكرر الكلام في وزنه، بعد ذلك توزن الكلمات المزيدة بالحاق الزيادات بأصول الصيغة، لذلك نستطيع أن نزن الجملة:
كتَب زَيد رسالة = فَعَلَ فَعْلٌ فِعالةً
ونزن قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم = فَعْلن فَعْلن فَعْلن فعلانْ، فالانسجام إذن ـ توافق المقاطع اللغوية في العبارة بحيث تؤلف إيقاعاً متتالياً متساوي الأزمان أو متشاكلاً متوازن الأزمان.
وأما التشاكل فهو التماثل أو التناسب، وتكثر هذه الصفة في فواصل الآيات أو في صيغ صرفية كما سيأتي.
هذه الظاهرة الفنية هي التي دعت فصحاء العرب قبل الاسلام يصفون القران بالشعر والنبي بالشاعر، فعندما كان الفصيح يتأمّله ينذهل، لأنه لم يألف ولم يسمع مثل هذا الكلام فيحكم عليه بأنه شعر مرة واخرى انه سجع الكهان، لسماعه هذين اللونين في التعبير، وعندما يختلط الامر في ذهنه يقول: إنه سحر. والقران الكريم نفى ذلك كله بقوله (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) (الحاقة/41، 42) وقوله (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ) (يس/69). فمما كان ياتي منسجم الايقاع قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) (الكوثر/1). وقوله: (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ) (المؤمنون/36).
وقوله: (وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ) (السبأ/13).
وقوله: (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً) (الإسراء/106).
وقوله: (وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً) (الإنسان/14).
وقد ضمنها ابو نؤاس في شعره:
وفتية في مجلس وجوههم
ريحانهم قد عدموا الثقيلا
(دانــيةً عليــهم ظــلالها
وذُلّــلتْ قطـوفها تذليلا)
وفي القران الكريم الكثير من هذه التعبيرات(5) ولذلك قرر العلماء (انّ البيت الواحد وما يكون على وزنه لايكون شعرا وأقلّ الشعر بيتان فصاعدا)(6).
أما التشاكل فهو ما يكون من تأثر الأصوات وتأثيرها ايضا كما هو في ظاهرة الادغام للمتماثلين أو المتقاربين، وكما في قلب بعض الحروف إلى ما يشاكلها أو يقاربها في المخرج أو الصفة أو كليهما وذلك في صيغة افتعل من الافعال المبدوءة بالزاي أو الدال أو الذال مثل ازدهر ودّعى وكذا المبدوءة بالصاد أو الضاء أو الطاء مثل اصطبر، اظطلم، اضطهد.
يمكن أن يكون هذا انسجاما وتشاكلا. والتشاكل قد يكون في هيأة الكلمة أو الكلام واتزانه، وقد يكون في المعنى وهو ما سمي بالترادف، ولهذا مجال آخر. فمن المتشاكل مع انسجام الاصوات فواصل الآيات، وهي ما اتفقت كلماتها في تماثل حروف المقاطع فمنها الموازي كما هي فواصل سورة القدر (القدر، القدر، شهر، أمر، الفجر)
وكقوله تعالى: (فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ) (الواقعة/28ـ30).
وقوله: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً) (المرسلات/1،2).
وقوله: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ) (الحاقة/30ـ32).
هنا تساوت بنيات الآيات وقرائن الفواصل وذلك أقرب ما ألفه العربي في مساواة أشطر الشعر ما أوهَمَ خيالهم أنه شعر عند سماعه . وهذا ما يحسب من المنسجم المتشاكل (فالفواصل حروف متشاكلة في المقاطع ) كما ذكر أبو الحسن الرماني(7) والنوع الثاني من الفواصل (المتوازن) وهو ما تقابلت مقاطعه أو حروفه وتوازنت ولم تتماثل . فهي تشاكُلُ وتَقاربٌ في الوزن . كقوله (وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) (الغاشية/15ـ16).
ومثل قوله: (الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
ومثل (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) (ق/1-3).
نجد هذه الفواصل متوازنة فهي متشاكلة في الوزن لا في حروفها (مصفوفة، مبثوثة) (الرحمن الرحيم) (المجيد عجيب بعيد).
لقد اتصفت الكلمة القرآنية بانسجام أصواتها وتناسب تأليفها فللمحافظة على هذا الانسجام والتناسب في تأليفها يُزادُ فيها أحياناً بعض الحروف المناسبة أو تغيّر صيغتها بما يلائم موضع استعمالها كزيادة الهاء مثلاً على فواصل من سورة الحاقة فبما أن فواصل سايقه ( بالطاغية، عاتية، خاوية) زيدت في فاصلة الآية 19و20 هاء لتنسجم مع الفواصل قبلها (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ) ثم الآيات 25، 26، 28، 29.
زيدت هذه الهاء التي يسميها النحويون هاء السكت أي الوقف، لتوازي الفواصل قريناتها في السورة.
وأحياناً تغير صيغة الفاصلة لتنسجم مع ما قبلها وما بعدها كما في الآية الكريمة: (وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً) (النبأ/28) لتوافق ما قبلها (حسابا وما بعدها كتاب، عذابا) فمصدر (كذّب) تكذيب. لكنه استعمل هنا صيغة فِعّال لتتوافق الفواصل، وهذا ما جعله الفراء مما تحتمله القوافي من الزيادة والنقصان أيضاً(8).
2ـ في دلالة الكلمة: الترادف والاشتراك والتضاد:
لقد اختصر أحمد بن فارس 395هـ الموضوع فيما يأتي من القول وهو رأينا الذي نذهب اليه في هذه القضية اللغوية إلا شيئاً نضيفه إلى كلامه وهو اختلاف اللهجات كما سيأتي.
قال ابن فارس في (باب الأسماء كيف تقع على المسمّيات): (يسمى الشيئان المختلفان بالاسمين المختلفين وذلك أكثر الكلام كرجل وفرس، وتسمى الأشياء الكثيرة بالاسم الواحد نحو (عين الماء) و(عين المال) و(عين السحاب). ويسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة نحو: السيف والمهند والحسام.
والذي نقوله في هذا إن الاسم واحد وهو السيف وما بعده من الألقاب صفات، ومذهبنا أن كل صفة منها فمعناها غير معنى الأخرى..)(9).
فاللغويون في قضية الترادف اللغوي على خلاف، فمنهم من ذهب إلى وجوده في اللغة والقرآن الكريم، ومنهم من أنكر ذلك وحاول أن يوجد الفروق بين الألفاظ المترادفة على اعتبار ما من لفظ يمكن أن يقوم غيره مكانه في القرآن الكريم، وذلك من خصائص إعجازه.
ومن طريف ما روي عن أبي علي الفارسي أنه قال: كنت بمجلس سيف الدولة بحلب وفيه جماعة من أهل اللغة فيهم ابن خالويه. فقال ابن خالويه: أحفظ للسيف خمسين اسماً، فتبسم أبو علي وقال: ما أحفظ له إلّا إسماً واحداً، وهو السيف. قال ابن خالويه فأين المهند والصارم وكذا وكذا؟ فقال أبو علي: هذه صفات وكأن الشيخ لا يفرق بين الاسم والصفة(10).
إن قضية المترادف والمشترك في اللغة ينبغي لها أن تدرس من خلال الاستعمال من جهة ثم من خلال التطور التاريخي لدلالة الألفاظ من جهة أخرى ثم من خلال اختلاف البيئات اللغوية في وضع المفردات ودلالتها من جهة ثالثة كما ذهب إلى ذلك الأصوليون(11).

فلفظة سكين ومُدْية بمعنى واحد ولكن لم يكونا من بيئة لغوية واحدة، فالأولى حجازية جاءت في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ…) (يوسف/31)، وكلمة (مدية) من بيئة لغوية أخرى لم يستعملها القرآن الكريم وإنما وردت في الكلام، وفي الحديث الذي ذكر في (اللسان): (قلت يا رسول الله إنا لاقوا العدو غداً وليس معنا مُدىً) والمدية هي السكين أو الشفرة(12).
وكذلك كلمة (الوثب) بلغة حمير بمعنى القعود. يقال: ثِبْ أي آقعدْ. جاء في اللسان (وثب): ودخل رجل من العرب على ملك من ملوك حمير فقال له الملك: ثِبْ أي آقعدْ، فوثب من الجبل فتكسر، فقال الملك بعد إن قيل له أن في لغته ثبْ بمعنى اقفز فقال: ليس عندنا عربية، من دخل ظفار حَمّر. أي تكلم بالحميرية.
لقد بالغ اللغويون في هذه الظواهر اللغوية المشترك والمترادف، والمتأمل يجد أن معظم ما عدّ من المترادف يجده متقارب المعنى في دائرته اللغوية وليس متطابقاً، والاستعمال القرآني يبين ذلك.
إن المتأمل في استعمال الكلمة القرآنية يخرج بتصورٍ يتصل بخصوصية استعمالها، واللغويون كما قلت على خلاف في هذه الظواهر اللغوية(13)، وهناك من يرى أن فيها مبالغة خصوصاً في القران الكريم، ويرى أن نسبة الترادف ليست كما ذكروا من ان للهدى سبعة عشر معنى: البيان والدين والايمان والداعي والرسل والكتب(14)

ومع ذلك فالترادف أوسع من المشترك في اللغة واكثر ما ذكروه على انه من المشترك هو اقرب الى المجاز،فمما ذكر من المشترك في كتب اللغة لم يستعمل في القران الكريم الا بمعنى واحد مثل كلمة (الخال) لم يرد لها الا معنى قراني واحد،وهي من ألفاظ القرابة وقد استعملت خمس مرات. وكذلك (إنسان) المستعملة في القران خمسا وستين مرة. استعملت لمعنى واحد. وكلمة (الأرض) التي تذكر لها كتب المشترك اللفظي معاني كثيرة وردت في القران خمسمائة مرة بمعناها القراني المألوف .
ومن خلال اطلاعي على ما وري من المشترك اللفظي نفهم أنه يعني وجود كلمات يؤدي كل منها أكثر من معنى في الاستعمال. من ذلك ما ذكر في كلام الله مثل لفظة (قضى) بمعنى حتَم كقوله تعالى: (قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ) (الزمر/42).
وقضى بمعنى أمر كقوله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ) (الإسراء/23).
وقضى بمعنى علم كقوله تعالى (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ) (الإسراء/4).
وقضى بمعنى صنع كقوله (فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ) (طه/72).
وقوله (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ) (التكوير/17) أي أقبل أو أدبر.
وذكر السيوطي أمثلة من المشترك منقولة من كتب عدة (المزهر1/ 372،373).
وقد أنكر ابن درستويه معظم الألفاظ التي عدت من المشرك اللفظي واعتبرها من المجاز.
فكلمة الهلال مثلا تعني هلال السماء ويعبر بها عن الظفر وحديدة النعل التي تشبه الهلال.
فالمشترك اللفظي الحقيقي إنما يكون حين لا نلمح أية صلة بين المعنيين مثل كلمة (الخال) التي هي أخو الام وهي الشامة في الوجه ومثل هذه الألفاظ التي اختلف فيها المعنى قليلة جدا بل نادرة.وكذا ما وقع منها في القرآن الكريم يعد من قبيل المجاز في الاستعمال كالعين الباصرة وعين الماء وغيرها وغيرها ما سبق ذكره كالإنسان والأرض.
وكذا هو رأي السيد محمد تقي الحكيم في بحثه (الاشتراك والترادف) وقد أخذ على معجمات اللغة أنها توسعت في دعوى الترادف والاشتراك اللفظي مع أن واقع الكثير من المواد التي نجدها عندهم لا تمت إليها بصلة(15).
ويتكون المشترك من ثلاث طرق:
أ ـ أن تكتسب الكلمة على مدى زماني معاني أخرى بعد أن يرسخ معناها الأصلي.
ب ـ اكتسابها المعنى أو المعاني عن طريق المجاز.
ج ـ اختلاف البيئات اللغوية وجمع اللغويين المفردات منها .

نشرت في العدد 33


(1) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد 1/288.
(2) البرهان للزركشي، 2/171.
(3) المجازات النبوية للرضي، ص 51، البرهان 2/170.
(4) الإيقاع في الشعر العربي، ص14، 15، وانظر: الموسيقى للفارابي، ص1085، بحوث في لغة الشعر وعروضه، ص86.
(5) انظر: التفصيل في إعجاز القران للباقلاني، ص51ـ56.
(6) السابق: ص53،54.
(7) النكت في إعجاز القران، (في ضمن ثلاث رسائل في إعجاز القران) ص97.
(8) معاني القرآن، 3/118، 268.
(9) انظر: معاني القرآن، 3/118، 268.
(10) المزهر للسيوطي، 1/405
(11) المصدر السابق.
(12) اللسان (مدى).
(13) انظر: تفصيل ذلك في كتاب المزهر 1/430،369، ودلالة الألفاظ لإبراهيم أنيس، ص224،210، مبحث المشترك والترادف للسيد محمد تقي الحكيم، ص89 في ضمن كتاب (من تجارب الأصوليين).
(14) انظر تفصيل ذلك في البرهان للزركشي 1\134، 135، الاتقان للسيوطي 1\300- 301.
(15) المزهر1/373،372.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.