Take a fresh look at your lifestyle.

فاطمة (عليها السلام) روح المصطفى

0 990

       

          قال تعالى: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)(آل عمران:61).

          اتفق المفسرون والمؤرخون على أن الآية نزلت في حق علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) حين أخرجهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) للمباهلة مع نصارى نجران؛ ليقف أمام تحديهم له، ومحل الشاهد عندنا هو قوله تعالى: (وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ) فقد تواترت الأحاديث والروايات على أن المراد بـ(نساءنا) هي فاطمة (عليها السلام).

          والآية الشريفة تأكيد واضح وصريح على دور فاطمة (عليها السلام)، تبين فضلها ومنزلتها ومقامها في الإسلام، فالآية جعلت فاطمة (عليها السلام) تمثل نساء المسلمين كلها باعتبارها أكمل وأفضل امرأة، وهي القدوة التي تمثل الأنموذج الأسمى والمثل الأعلى الذي لابد للمرأة المسلمة أن تقتدي به وتسير على خطاه.

         لذلك تواترت أحاديث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) على بيان فضلها وضرورة محبتها والتمسك بها، وأن رضاها يعني رضا الله، وسخطها يمثل سخط الحق تعالى، فعنه (صلى الله عليه وآله): (إن فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني، ومن غاظها فقد غاظني، ومن سرَّها فقد سرَّني)(1).

            وفي حديث آخر: (إن فاطمة بضعة مني، وهي روحي التي بين جنبيّ، يسوؤني ما ساءها، ويسرُّني ما سرَّها) (2).

           وقد تعدد هذا الحديث بصيغ مختلفة، ولكنها تصب في مصب واحد، وهو أن رضا فاطمة هو رضا الله ورسوله، وسخط فاطمة يعني غضب الله ورسوله، وقد أجمع على هذا الحديث الفريقان، وتواتر بشكل منقطع النظير؛ فرسول الله(صلى الله عليه وآله) أوصى بحبيبته فاطمة، وأكد على لزوم محبتها ورضاها، فقد تركها وهي وارثة علمه وخلقه وجماله وكماله، وهي أم ذريته، وهي بقيته في أمته، ولم يكن تأكيد رسول الله(صلى الله عليه وآله) على فاطمة نابع من عاطفته كأب لفاطمة فقط، كلا بل لأن الله أوصى بحبها وحب أبنائها؛ ولأن فاطمة تعني الإسلام والعقيدة، والاقتداء بها هو اقتداء برسول الله(صلى الله عليه وآله) باعتبارها تمثل الإسلام الحقيقي الذي جاء به أبوها صلوات الله عليه.

            ولكن كيف حفظ القوم وصية المختار؟!!

            وكيف تعاملوا مع حبيبة المصطفى وريحانته؟

            وكيف طبقوا وصيته؟

          وكيف أجابوه حين طلب منهم الأجر بمودة أهل بيته وعترته (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (الشورى: 23).

           حقًا أسئلة الجواب عنها يدمي القلب، ويشعل في الروح نار الحزن… ويجعل جبين الإنسانية يتصبب عرقًا وخجلًا لما جازى به المسلمون نبيهم في عترته وذريته وبنيه، وخصوصًا في زهرائه البتول.. في روحه التي تركها بينهم، في فاطمة التي كانت قلبه النابض بالعشق لها.

          بعد أن رحل النبي العظيم(صلى الله عليه وآله) عن الدنيا، وبعد أن أغمض عينيه عن هذا العالم ليفتحهما بوجه الحبيب، توالت المصائب على بقيته في أمته، فبينما هو مسجى على فراش الموت تركه المهاجرون والأنصار ليتقاسموا خلافته بينهم، وعلي(عليه السلام) حبيبه ووصيه وأخوه وهو هائم في بحر الحزن لفقد خاتم الرسل(صلى الله عليه وآله)، غُصبت خلافته، وأُقصي عن حقه، وصار الخليفة من صار وقد بايعه المهاجرون والأنصار إلّا القليل منهم(3)، وكأن النبي لم يوصِ لعلي من بعده، وكأنه لم يبلغ آيات ربه في تنصيب علي(عليه السلام):

 (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)(المائدة:67).

        ولم يكتفوا بهذا الحد، وإنما امتدت أياديهم الآثمة الغاصبة إلى فدك التي أنحلها رسول الله(صلى الله عليه وآله) لفاطمة(عليها السلام) والتي هي إرثها وحقها وملكها ولكنهم غصبوها، ولكن فاطمة لم تسكت على الظلم، ولم تستسلم للعدوان فقد طالبت بحق علي(عليه السلام) في الخلافة، وطالبت بحقها في فدك،

            فقد ورد في الروايات ما نقله الطبراني بسنده عن عمر: (لما قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) جئت أنا وأبو بكر إلى علي، فقلنا: ما تقول فيما ترك رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟ قال: لنحن أحق الناس برسول الله وبما ترك. قال: فقلت: والذي بخيبر؟ قال: والذي بخيبر. قلت: والذي بفدك؟ قال: والذي بفدك. فقلت: أما والله حتى تحزوا رقابنا بالمناشير فلا)(4).

           وهكذا اغتصبوا فدكًا من فاطمة(عليها السلام) وهي إرث أبيها، وهي التي جعلها الله لها، وقد احتج أمير المؤمنين (عليه السلام) واحتجت فاطمة (عليها السلام) ولكن احتجاجهم لم ينفع مع أناس ملئت قلوبهم حقدًا وحنقًا على الرسالة وصاحبها (صلى الله عليه وآله)، ولم يتمكنوا من حربه في حياته، فانتظروا فرصة رحيله ليحاربوه باغتصاب الخلافة وحقوق فاطمة (عليها السلام)، وأغضبوا الله بغصبهم لحقها، وأخذهم ما آتاها الله ورسوله.

            (فجاءت فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى أبي بكر ثم قالت:

           (لِمَ تمنعني ميراثي من أبي رسول الله؟ وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله بأمر الله تعالى؟) فطالبها أبو بكر بالبيِّنة وهي الصادقة وهي سيدة نساء العالمين، فقال: هاتي على ذلك شهود! فجاءت أم أيمن وقالت: لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتجَّ عليك بما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنشدك بالله: ألست تعلم أن رسول الله قال: أم أيمن امرأة من أهل الجنة؟ قال: بلى! قالت: فأشهد أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله: (وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ)، فجعل فدك لها طعمة بأمر الله تعالى..)(5).

            (جاء أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى المسجد وأبو بكر جالس وحوله المهاجرون والأنصار فقال:

           يا أبا بكر لم منعت فاطمة (عليها السلام) ما جعله رسول الله (صلى الله عليه وآله) لها ووكيلها فيه منذ سنين؟ فقال أبو بكر: هذا فيء للمسلمين فإن أتت بشهود عدول وإلّا فلا حق لها فيه. قال: يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف ما تحكم في المسلمين؟)(6).

           واستمرت المحاججة بين علي (عليه السلام) وأبي بكر، ولكن أبا بكر صَمَّ عن سماع الحق وأصر على غصب حق الصديقة الطاهرة بالرغم من ثورتها واحتجاجها، وبالرغم من كل الأدلة التي أدحضت بها ظلمهم وعدوانهم، ولكنهم لم يستجيبوا لصوت الحق.

           وليتهم اكتفوا بذلك فقد توالت المصائب والرزايا على فاطمة أم الأطهار، فبعد أن كانت تعيش مرارة فقد المصطفى (صلى الله عليه وآله) حزن رحيله يكوي روحها الملتهبة شوقًا إليه، وهي تعيش الآن بين وحوش بشرية يريدون أن يمزقوا الحق والحقيقة وأن لا يبقوا لها ولا لآل بيتها من باقية، فقد كانت تبكي أباها.. وتندب حزنها، وتكتوي بنار الفراق.. كانت تبكي الليل والنهار،

          (واجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فقالوا له: يا أبا الحسن إن فاطمة (عليها السلام) تبكي الليل والنهار فلا أحد منا يهنأ بالنوم في الليل على فرشنا، ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معايشنا، وإنا نخبرك أن تسألها إما أن تبكي ليلًا أو نهارا)(7).

          إلى هذا الحد وصل الجفاء والحقد على فاطمة (عليها السلام) حتى البكاء منعوها، مما اضطر أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يبني لها بيتًا، ويسميه (بيت الأحزان)(8)؛ لتعيش فاطمة مع أحزانها وآلامها؛ ولتبكي الحبيب محمدًا (صلى الله عليه وآله) بدموع تذرف معها مهجة روحها، وتذبل وردة شبابها، وما يضرهم بكاء فاطمة؟ أيقض مضاجعهم..!! أم يوقظ ضمائرهم التي أنامها الحقد والشيطان، وهم لا يريدون أن توقظ تلك الضمائر…!

           كل هذه المصائب صبت على تلك الروح الشفافة الملكوتية، وكل هذا الألم حمله ذلك القلب الكبير الذي كسروه بحقدهم ووحشيتهم وظلمهم…

         فعاشت (عليها السلام) مرارة الفراق من جهة ومن جهة أخرى مرارة الظلم والعدوان عليها وعلى بيتها الطاهر؛ فقد ذكرت الروايات أنهم اعتدوا على بيت فاطمة (عليها السلام) وضربوها وأسقطوا جنينها(9)،

        (ثم إن عمر جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين، وأتى بهم إلى منزل أمير المؤمنين(عليه السلام)، فوافوا بابه مغلقًا، فصاحوا به: اخرج يا علي، فإن خليفة رسول الله يدعوك، فلم يفتح لهم الباب، فأتوا بحطب فوضعوها على الباب، وجاؤوا بالنار ليضرموه، فصاح عمر، وقال: والله لئن لم تفتحوا لنضرمنَّه بالنار، فلما عرفت فاطمة (عليها السلام) أنهم يحرقون منزلها قامت وفتحت الباب، فدفعها القوم قبل أن تتوارى عنهم فاختبأت فاطمة (عليها السلام) وراء الباب والحائط، ثم إنهم تواثبوا على أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو جالس على فراشه، واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحباً من داره، ملبساً بثوبه، يجرونه إلى المسجد، فحالت فاطمة بينهم وبين بعلها، وقالت:

          والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلماً، ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت، وقد أوصاكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) باتباعنا ومودتنا، والتمسك بنا فقال تعالى: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(الشورى:23)، قال: فتركه أكثر القوم لأجلها، فأمر عمر قنفذ بن عمران يضربها بسوطه، فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وكان ذلك الضرب أقوى ضرر في إسقاط جنينها.. وكان رسول الله سماه محسنًا…)(10).

           وقد ذُكرت هذه الحادثة، وهي الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام) وإسقاط المحسن وضرب الزهراء في كتب الشيعة ومصادرهم، وذُكرت في بعض كتب أهل السنة، ومن الطبيعي أن ينكر أهل السنة هذه الحادثة لأنها تضر بمصالحهم؛ ولأنها تبين زيف وباطل خلفائهم ورؤوسهم، أما علماء الشيعة فقد ذكروها وكان ممن ذكرها الكليني في أصول الكافي في باب مولد الزهراء قال: (إن فاطمة (عليها السلام) صديقة شهيدة…)(11) فالحديث يبين أن فاطمة كانت شهيدة، والشهيد هو المقتول في سبيل الله أو المقتول ظلمًا.

         وكذلك ذكرها العلامة المجلسي في بحار الأنوار ويؤكد على أن كونها شهيدة هو من المتواترات المتفق عليها بأنها رحلت بسبب ضربها وإسقاطها للمحسن، وأيضا ذكرها الشيخ الصدوق في كتابه (أمالي الصدوق) يذكر الرواية مفصلة(12).

           وذكرها أيضًا كثير من علماء الشيعة غير الذين مرَّ ذكرهم ويمكن لمن أراد البحث أن يراجع كتبهم، فالمسألة إذن موقع وفاق لعلماء الشيعة من الناحية الروائية والكلامية والتأريخية.

         وهكذا مضت فاطمة (عليها السلام) إلى ربها راضية مرضية ملتحقة بأبيها وفي قلبها أحزان وآلام عجزت الجبال الرواسي عن حملها…

            وفدت على أبيها وهي كسيرة الضلع، باكية العين، دامية الفؤاد، وكأني بها تخاطب أباها:

   أبتاه.. لقد ظلموني بعدك.. وغصبوا حقي.. وبخسوا حق ابن عمي.. وقتلوا ولدي..

   أبه.. ما إن أغمضت عينيك عني حتى افترستني وحوش كاسرة تريد أن تثأر منك بي..

   أبتاه.. لقد أذبلوا زهرتك التي غذيتها بحبك وحنانك.. وأذاقوها علقم الأيام…. وجرعوها سم أحقادهم وكفرهم..

             نعم ماتت فاطمة وهي دامية الفؤاد.. كسيرة الجناح كحمامة بيضاء ترفرف بأجنحتها الملائكية، وقد أدماها الشياطين..

          رحلت وهي في زهرة العمر تاركة خلفها حسنًا وحسينًا وزينبَ وأم كلثوم، وهم يرتدون لباس اليتم.. يذرفون دموع الأسى على رحيل أمهم الحنون.. تاركة خلفها عليًا وحيدًا بين الذئاب، وقد كانت تسد عليه الفراغ الذي خلفه حبيبه رسول الله، حتى أنّه (عليه السلام) حين دفنها سرًّا في ليلة كئيبة مظلمة ذرف دموع العين يسكب معها أسى روحه المتوقدة حزنًا لفراق حبيبته الزّهراء التي كان عندما ينظر إليها تنجلي عنه الهموم والأحزان والآلام.

              قال بعد أن أودعها في حفرتها وهو يشكو لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وجع الفراق:

            (السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ عَنِّي وعَنِ ابْنَتِكَ النَّازِلَةِ فِي جِوَارِكَ، والسَّرِيعَةِ اللَّحَاقِ بِكَ، قَلَّ يَا رَسُولَ اللهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي، ورَقَّ عَنْهَا تَجَلُّدِي، إِلَّا أَنَّ فِي التَّأَسِّي لِي بِعَظِيمِ فُرْقَتِكَ وفَادِحِ مُصِيبَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزٍّ، فَلَقَدْ وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ، وفَاضَتْ بَيْنَ نَحْرِي وصَدْرِي نَفْسُكَ فَـ (إِنَّا لِلهِ وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ)، فَلَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ وأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ، أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ، وأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ، إِلَى أَنْ يَخْتَارَ اللهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ بِهَا مُقِيمٌ، وسَتُنَبِّئُكَ ابْنَتُكَ بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ، واسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ، هَذَا ولَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ ولَمْ يَخْلُ مِنْكَ الذِّكْرُ، والسَّلَامُ عَلَيْكُمَا سَلَامَ مُوَدِّعٍ، لَا قَالٍ ولَا سَئِمٍ، فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ، وإِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللهُ الصَّابِرِينَ)(13).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) الاعتقادات/الشيخ الصدوق/ص105.
2) المصدر نفسه.
3) كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة وتقدمه على علي بن أبي طالب (عليه السلام) اثنا عشر رجلًا من المهاجرين والأنصار ـ ينظر: الخصال/الشيخ الصدوق/ص416.
4) المعجم الأوسط/الطبراني/ج5ص288.
5) الاحتجاج/الطبرسي/ج1ص121.
6) علل الشرايع/الشيخ الصدوق/ج1ص191.
7) بحار الأنوار/المجلسي/ج43ص177.
8) م.ن.
9) الأمالي/الشيخ الصدوق/ص176.
10) علم اليقين للفيض الكاشاني: 2/686-687.
11) الكافي/الكليني/ج1ص458.
12) أمالي الصدوق: ص176.
13) نهج البلاغة/ خطب الإمام علي (عليه السلام)/ تحقيق صبحي الصالح/ ص319.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.