عُرِّف علم المنطق بأنه: (علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح)، فهو يبحث عن القواعد المتعلقة بجميع حقول التفكير الإنساني في مختلف مجالات الحياة، لا ما يخص جانبًا معيَّنًا، إذ أنَّ هناك قواعد يُحتاج إليها في علم خاص كعلم النحو أو البلاغة أو الأصول أو التفسير فلا علاقة للمنطق بها بما هي قواعد ذلك العلم. نعم للمنطق إشراف دقيق على مدى صحَّتها أو سقمها.
فهو إذًا وسيلةٌ للتفكير الصحيح في كافة مجالات العلوم على اختلافها، ولهذا سمي بالآلة وعُرِّف بأنَّه: (آلةُ قانونية تعصم مراعاتُها الذهنَ عن الخطأِ في الفكر).
فهو معدود من العلوم الآليَّة لا العلوم الذاتية لأنَّه ليس علمًا مستقلًا في قبال العلوم الأخرى بل هو خادم جميع العلوم، فلا يتمكن الإنسان أن يفكِّر في أي علم كان إلاّ مع مراعاة قوانين المنطق وملاحظة قواعده بدقَّة، فحينئذٍ سوف يعتصم ذهنه عن الخطأ في التفكير في تلك العلوم، بل حتَّى في المجالات العرفيَّة والمحادثات يحتاج الإنسان إلى معرفة المنطق وتطبيق قواعده.
ومن هذا المنطلق يسمَّى هذا العلم بعلم القسطاس والميزان، فهو ميزانٌ دقيقٌ مختص بأمورٍ عقليةٍ ومفاهيمَ علمية يقيَّم به وزن المعلومات التي يكتسبها الإنسان ويميَّز به صحة المعلومات وسقمها، وهو المعيار الذي يمكن بواسطته ضمان النتائج السليمة للتفكير.
أهمية دراسة علم المنطق:
علم المنطق من العلوم مهدورة الحق، فإننا لا نوليه الاهتمام الذي يليق به وبآثاره، ولفترة ليست بالقصيرة كانت النظرة السائدة لـ علم المنطق، هي أنه مجرد مجموعة نظريات صماء ومصطلحات معقدة، لكن الحقيقة إننا نستخدم علم المنطق باستمرار في حياتنا اليومية، وتقريبًا لا تمضي لحظة دون اللجوء إلى أطروحات علم المنطق، الذي أسسه في المقام الأول الفيلسوف أرسطو، ثم تناوله مجموعة من علماء العرب، أشهرهم ابن سينا والفارابي وقطب الدين الرازي…
وبعيدًا عن تعقيد المصطلحات، لماذا يجب علينا أن نستخدم علم المنطق؟
وما الفوائد التي نجنيها من ذلك؟ …
نجيب على السؤال فنقول: علم المنطق والتفكير الصحيح كل فعل نقوم به يأتي مؤسسًا على تفكير مسبق، وعلم المنطق له عشرات التعريفات المختلفة، إلّا أن مضمون جميعها يشير إلى شيء واحد، هو إن علم المنطق معني بدراسة أسس التفكير السليم، وعلم كهذا من المؤكد أن الأخذ به يعود على الإنسان بالكثير من الفوائد، ومن بينها ما يلي:
* العلاقة بين اللفظ والمدلول:
من بين الفوائد التي تعود على الإنسان من دراسة علم المنطق، هو إنه يمكنه من التعبير عن نفسه وعن قضاياه بشكل صحيح، فجزء من المشكلات والعراقيل في الحياة، ينتج في الأساس عن سوء فهم طفيف، وسوء الفهم ذلك عادة ما يكون مصدره المتكلم لا المستمع،
فعدم استخدامه للألفاظ والمصطلحات الصحيحة، يؤدي إلى البعث برسائل وتصورات مغلوطة إلى المستقبل، ومن الآثار الإيجابية للتفكير السليم أو التفكير المنطقي، أنه يمكن الإنسان من الربط بين الكلمة ومدلولها، كما أن علم المنطق يدرس ضمن فروعه العلاقات بين الألفاظ والجمل.
* تفنيد الأفكار:
السابقون قالوا بأن السلامة في التروي والتأني، وتوارثنا نحن منهم ذلك القول باعتباره حكمة مأثورة، بينما القول الأقرب إلى الصحة، هو أن السلامة في العمل بـ علم المنطق، فذلك العلم يقوم بالارتقاء بأسلوب الإنسان في التفكير، ويتعلم من خلاله كيفية تحليل مجموعة المعطيات، فيتمكن من خلال ذلك من توقع حزمة النتائج المحتملة،
وبالتالي يمكنه تفنيد الأفكار ومعرفة مفيدها من خبيثها، وما سيقود منها إلى تحقيق الأهداف المرجوة، وما ستكون عواقبه سلبية متسمة بالسوء، مثال على ذلك دراسة الجدوى، التي هي خطوة استباقية لكافة المشاريع، فما هي إلّا تطبيق عملي لنظريات علم المنطق، وكذلك الخطط التنموية التي تقوم الحكومات بإعدادها، وكل خطة تعد بغاية توقع النتائج المستقبلية، ما هي إلّا صورة من صور استخدام التفكير المنطقي.
* الإقناع:
من المهارات التي يكتسبها الإنسان من دراسة علم المنطق، هي القدرة على الإقناع والإتيان بالدلائل والبراهين، والتي حين يتم إخضاعها للمنطق، تأتي متسقة مع العقل البشري والفطرة الإنسانية، ومن ثم يسهل على الغير تصديقها والتسليم بصحتها، والدليل على ذلك هو أن علم المنطق جزء أصيل من علم الكلام، ذلك العلم الذي نشأ في الأساس ليستخدم في الجدال، والحرب الكلامية التي نشأت بين الدعاة إلى الدين الإسلامي، وبين المتربصين به الذين ادعوا عليه ما ليس فيه، ثم تطور أكثر فصار يُعمل به لدعوة غير المسلمين إليه، وذلك بالاعتماد على الوعظ الحسن والإقناع بما يتفق مع العقل من دلائل.
* تنمية الحس النقدي:
هذه الفائدة من فوائد علم المنطق وفروعه، تأتي مترتبة على فائدة أخرى وهي (تفنيد الأفكار)، فالهدف من ذلك ليس فقط توقع النتائج، والتمييز بين صالح الأفكار وفاسدها، بل إن اعتياد الإنسان على العمل بـ علم المنطق واتخاذه كأساس لعملية التفكير، يكسبه مع الوقت شيئًا من الخبرة، فيصبح مالكًا للحس النقدي، أي يكون لديه حدس داخلي يميز بين الأمور الصالحة والخبيثة، والتفرقة بين الأمور الخاطئة والأمور الصائبة، وذلك بالتأكيد يتم بصورة نسبية وليست مُطلقة، إذ أن الخطأ في النهاية صفة بشرية لا مفر منها، لكن علم المنطق يُخفض احتمالات الوقوع بشرك الخطأ في تقييم الأمور لأدنى حد.
وبناء عليه يعتبر علم المنطق من العلوم الآلية الأساسية التي ينبغي على طالب العلوم الدينية دراستها بدقة، إذ إنه من العلوم التي تمكن الطالب من فهم النصوص العلمية وتطبيقها تطبيقًا صحيحًا، وهذا هو ما تصبو إليه الحوزة العلمية في دراسة مناهجها العلمية التي تهدف إلى تمكين الطالب لها من تحصيل الملكة العلمية في عملية استنباط الأحكام الشرعية، وهي عملية فكرية نظرية تعتمد على فهم القواعد والأصول العامة والقدرة على تطبيقها على مصاديقها الخارجية ومسائلها الجزئية، هذا مما يحتاج قبل ذلك تقوية الفكر الإنساني إلى الحد الذي يعصمه عن الوقوع في الخطأ، ولا يتأتى له ذلك دون أن تكون لديه معرفة مسبقة بقواعد التفكير الصحيح، الذي هو من مهمة علم المنطق والفلسفة.
حاشية الملا عبد الله
في الحوزة العلمية في النجف الأشرف كان المنطق يدرس على نطاق واسع خلافًا للفلسفة، ومن الكتب التي كانت تدرس في تلك الفترة يمكن الإشارة إلى الكبرى وحاشية ملا عبد الله (الحاشية الشاهنجية) والمنطق المنظوم ومنطق الشفاء، ويمتلك كتاب حاشية ملا عبد الله الذي أُلف في مدينة النجف المقدسة، أهمية وبركة خاصة، فضلاً عن أن كل مراجع التقليد في القرون الخمسة الأخيرة وجُل العلماء الكبار تعلموا الكتاب في بداية دراساتهم، وخاصة المتكلمين والفلاسفة وكتبوا شروحًا كثيرة على الحاشية.
وقد حظي كتاب الحاشية لملا عبد الله على تهذيب المنطق للعلامة سعد الدين التفتازاني، بهذه الأهمية باعتبار الحاجة إلى تعلم هذا العلم، الذي سبق وأن أكد عليه المعلم الأول في الفلسفة ارسطو طاليس، غير أن الأسلوب والطريق والمنهج الذي جاء في كتابه حول المنطق كان صعبًا ومتداخلًا لدرجة يصعب على طالب العلوم الدينية فهمها والاستفادة منها، فقام العلامة بمحاولة تهذيبه بالنحو الذي يسعف طالب العلوم الدينية ويساعدهم في تحقيق متطلباتهم في هذا العلم،
غير أن هذه المحاولة احتاجت هي الأخرى إلى تهذيب وتنقيح لما فات التفتازاني أو لما وقع فيه من بعض الهفوات العلمية، فجاءت محاولة ملا عبد الله اليزدي أن كتب لطلاب العلوم حاشية تساعدهم في فهم واستدراك النقص الموجود، فحلت محل كتاب تهذيب المنطق في المجالات والدراسات الدينية،
فأصبحت منهجًا مهمًا من مناهجها العلمية دون أن تقتصر على الحوزة العلمية الشيعية آنذاك، واستمرت الحوزات العلمية والمدراس الدينية تدرسه إلى مدة طويلة جدًا، ثم بعد ذلك ألف العلامة محمد رضا المظفر كتابه المنطق فحل محله في الآونة الأخيرة، ولكن هذا لا يقلل من أهمية ومكانة كتاب حاشية ملا عبدالله اليزدي.
وهذا الكتاب له سمات خاصة حتى حظي بقبول الفضلاء للتدريس، منها أن منطق ملا عبد الله وبسبب أنه ليس وجيزًا مثل تهذيب التفتازاني ولا مسهبًا مثل منطق الشفاء، فقد استطاع هذا الكتاب أن ينتشر، فضلًا عن بنيته وأسلوب تعبيره مما جعله يحمل نقاطًا إيجابية، هذا ولا يجب أن نتجاهل النفس الطاهرة للمؤلف، وأن الحكمة الرئيسة لهذا الانتشار من عدمه هي بيد الله وأن حكمه الأزلي هو الذي يجعل كتابًا ينشر في الأسواق والآخر يصبح كتابًا شهيرًا.
فقد كان لكتاب (حاشية ملا عبد الله) الصدارة في الدروس التي يتلقاها طالب العلوم الدينية لفترة طويلة من عمر الحوزة العلمية في العراق وإيران وسائر البلدان الإسلامية الأخرى، دون أن يقتصر على الحوزة العلمية الشيعية، بل كان له رواجٌ أيضًا في الأوساط العلمية في المدارس الدينية السنية.
وهذا إنما يكشف عن مدى أهمية ومكانة هذا الكتاب، حتى أنّ ملا عبد الله اليزدي عرف بين أهم العلوم التي يمتاز بها أنه استاذ المنطق والفلسفة، علماً أن له مكانة لا تقل عن هذه المكانة في سائر العلوم الأخرى، غير أن انتشار كتابه المنطقي وكتاباته في المعقول غطت على سائر الكتابات والمعارف الأخرى.
إذ يمثل المنطق الأداة المهمة في توفير الأرضية المناسبة للفكر في الوصول إلى معرفة الحقيقة، كما هي الغاية من تعلم المنطق، وهي صون الفكر عن الوقع في الخطأ في التفكير والانحراف عن الصراط السوي، فالمنطق والفلسفة كما قيل عنهما يساعدان على الفهم الأدق للنصوص الدينية.
نافذة على الحاشية
(اسم الحاشية…التحفة الشاهجانية): تعرف الحاشية في الأوساط العلمية التي تتدارس هذا الكتاب باسم (الحاشية أو حاشية الملا أو المولى عبد الله) إلّا أن هذه التسمية ليست من تسمية الشيخ المحشي وإن ذاعت واشتهرت، واسمها الأصلي من قبل نفس الشيخ المحشي هو (التحفة الشاهجانية) والتسمية هذه لها علاقة أما باسم الملك أو باسم مدينة شاه جان آباد في الهند.
لقد كان اسلوب كتابة الحواشي شائعًا في الأزمنة المتقدمة؛ إذ كان الغرض منه إضافة بيانات أو تسجيل بعض الاعتراضات والإجابة عنها أو زيادة بعض التطبيقات أو شرح بعض الاصطلاحات أو بعض المفاهيم التي يأتي ذكرها في المتون السابقة، وكانت هذه الحواشي تكتب على أطراف وحواشي تلك الكتب، ولأجل ذلك سميت بهذا الاسم.
أهم مميزات وخصائص حاشية ملا عبد الله:
إنّ أهم ما يميّز كتاب (حاشية ملا عبد الله على تهذيب المنطق) جملة من الأمور، يمكن أن نلخصها على النحو التالي:
أولًا: منهجه وأسلوبه في الكتابة:
لقد اعتاد علماء الدين في السابق على طريقة كتابة الحواشي على بعض الكتب العلمية المهمة، وذلك لاستدراك النقص الحاصل فيها، ولتصحيح بعض الهفوات التي يرونها فيها من خلال طرح الإشكال والإجابة عنه بطريقة الإجابة النقضية أو بطريقة الإجابة الحلية، وكلا الطريقتين تهدفان إلى تهذيب الكتاب واستدراك ومعالجة النقص الذي يرونه فيه، وهذا ما لاحظناه في كتاب (حاشية ملا عبد الله على تهذيب المنطق للتفتازاني) حيث قام بطرح بعض الاعتراضات التي يراها مناسبة في بعض مواطن الكتاب ثم الإجابة عنها بأسلوب علمي تقويمي يعتمد الضوابط والقواعد العلمية في الطرح والإجابة،
مما أضفى جمالية وأهمية كبيرة على كتابه، استدعت الاهتمام به من الأوساط العلمية آنذاك، حتى باتت أهمية هذا الكتاب ومكانته مستمرة إلى يومنا هذا، إذ أن هناك الكثير من الأوساط والمدارس العلمية تقوم بتدريسه حتى بعد اختيار كتاب المنطق للعلامة المظفر في المناهج العلمية.
فهذا جانب من جوانب الأسلوب العلمي الذي تمتع به كتاب حاشية الملا عبد الله، فضلًا عن أسلوبه العلمي في كتابة سائر الحواشي الأخرى التي تضمنت بيان وتوضيح بعض العبارات، أو ذكر بعض التطبيقات والأمثلة والشواهد لها.
ثانيًا: عرضه وبيانه:
إنّ من بين أهم ما يميّز بعض الكتب ويرفع من مكانتها ويزيد في أهميتها، هو ما تتمتع به من ميزة العرض والبيان، فلا الإطناب والإسهاب الممل ولا الإيجاز المخل، فالإطناب له حد محدود لا يتجاوزه، فكل ما زاد على حدّه انقلب إلى ضده، ولا الإيجاز المخل الذي يزيد في تعقيده وإبهامه المسألة، وهذا ما لا وجود له في أسلوب كتابة الحاشية،
فقد اختار أوجز العبارات في التدليل على المبهمات وحل المعضلات وإجابة الإشكالات وبسط العبارات، فكان أسلوبه في العرض يتمتع بمنهج الوسطية والاعتدال، وهذا مما يضفي جمالية وأهمية أخرى على كتابه الموسوم، حيث جذب القارئ لمطالعته من خلال ما يلتمس به المتعة والأنس معه.
ثالثًا: سلاسة التعبير وقلة الأخطاء:
إنّ من بين أهم ما تصبو إليه كتابة الحواشي هو فك الإبهامات وحل التعقيدات بألفاظ ومفاهيم يسهل للمتلقي فهمها وإمكان تطبيقها على أرض الواقع، وفي خلاف ذلك تفقد الحاشية أهدافها وغايتها، فقد تمتعت حاشية ملا عبد الله اليزدي بسلاسة التعبير وسهولة الفهم مع ندرة الأخطاء النحوية والمطبعية، مما ساهم إلى درجة كبيرة في فهم عباراتها والاستئناس بها والانجذاب نحوها والشد إليها، وهو مما زاد في الانتفاع منها في الأوساط العلمية والدينية،
وهو مما يكشف عن مكانة الرجل ودقته في التعبير وتمكنه من اختصاصه وأمانته وصدقه في التعبير والتطبيق الخارجي، خصوصًا وأننا لاحظنا في الآونة الأخيرة إقحام بعض الكتّاب والباحثين أنفسهم في مجالات غير مجال اختصاصهم مما أوقعهم في أخطاء علمية جسيمة أدت ببعضهم إلى سقوط اعتبارهم ونفور القراء عن مطالعة كتبهم سواء في هذا المجال أو في مجال اختصاصهم أيضًا، وهذا ما لا وجود له في حاشية ملا عبد الله، حيث كتب الرجل في مجال اختصاصه بأدق التعابير وأوضح المفاهيم.
رابعًا: تبويب الفصول والموضوعات:
إنّ مسألة التبويب والترتيب في كل كتاب، واحدة من أهم المسائل التي يؤكد عليها أرباب وعلماء مناهج البحث العلمي وضوابطه، فإن الخلال في ذلك يسري بطبيعة الحال إلى حصول الخلل في فهم المطالب وإدراكها وعدم الاستفادة منها، مما يجعل الكتابة في خانة المهملات وزاوية المتروكات،
وهذا ما حرص عليه علماء البحث والتحقيق في كتابتهم لئلا تفقد أهميتها وعظيم فائدتها، وهذا ما لاحظناه في كتاب الحاشية، حيث تدرج الكاتب من بيان الموضوع من خلال بيان مبادئه التصورية والتصديقية من ثم الانتقال إلى ما يتفرع على ذلك من القضايا والمسائل العلمية النظرية والعملية،
فكان موفقًا في أداء هذه المهمة وتطبيق الضوابط العلمية في عرضه وتبويبه وبيانه لموضوعه، بحيث استطاع من خلال ذلك تحقيق ما يصبو إليه من أهداف عامة وخاصة من كتابة هذه الحاشية، وهو مما زاد في جمالية الحاشية وأهميتها بالنسبة لطلاب العلوم الدينية والمعارف الإنسانية.