Take a fresh look at your lifestyle.

الشيخ جعفر النقدي.. محاور مضيئة من السيرة العطرة

0 849
           على ضفاف نهر دجلة المعطاء، استقرت مدينة العمارة بأبنيتها المتواضعة وبساتينها الجميلة، وفي صباح ندي أذنت به شمس يوم 14/ رجب 1303هـ المصادف 18 نيسان 1886م فاقت المدينة كعادتها، ولكن رأت في صباحها هذا وجهاً صبوحاً لمولود قدر له أن سيحمل في يوم مشعل العلم والمعرفة والأدب وليكن رمزاً تفتخر به أمته قبلشمدينته وأسرته إنه العلامة الشيخ جعفر النقدي (رحمه الله).
وقد أرخ أحد الأدباء عام ولادته بقوله:
بشرى بني النقدي أرباب العلى
في مولد أضحى به بشر البشر
خذ واحد العصر وقل في جعفر
حقق بقد وأرّخ (الدّين ظهر)
هو جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد تقي بن الحسن بن الحسين بن علي النقي الربيعي النوازي النجفي الشهير بالنقدي(1)، وقد اجتهدت بالبحث عن معنى لقب (النقدي) فلم أعثر على سبب إطلاق هذا اللقب على الشيخ، وقد دار في ظني أن سبب اللقب ربما قد أتى من أحد أمرين:
1ـ إن والد أو جد الشيخ جعفر كان يتعامل في مجال الصيرفة والتجارة بالنقد، فلقب بالنقدي وجرى اللقب على أبنائه وأحفاده.
2ـ إن والده أو جده كان يسكن (نَقَدة) وهي مدينة تقع اليوم في أراضي إيران الشمالية الغربية المحاذية للحدود العراقية، ثم انحدر نحو العمارة واستوطنها فسمي بالنقدي وتسمى به ذريته من بعده.
مهما يكن من أمر فقد كان النقدي ينحدر من أصولٍ عربيةٍ خالصة تجذرت في دوحة ربيعة الوارفة.
نشأ الشيخ جعفر في بيت جمعت فيه أسباب الكرم والعلم، يقول الخاقاني: (كان أبوه الحاج محمد من أرباب الثراء وذوي اليسار والإحسان، فحضي بتربيته وغذاه بروحه فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان)(2)، أما الأستاذ عبد الحميد الكنين فيقول: (انحدر الرجل من عائلة متوسطة الحال سكنت العمارة عن هجرة لا أدري من أين مصدرها، كما هو الحال لأهل كل بلد حديث)(3)، وهنا نلاحظ التباين بين القول الأول حيث عد أهله من أرباب الثراء، والثاني الذي نسبه إلى عائلة متوسطة، وفي القول الثاني إشارة إلى أن مدينة العمارة أحدثت سنة (1860م)(4)، لتكون مركزاً للقوات العثمانية للسيطرة على تمرد مقاتلي قبيلتي آلبو محمد وبني لام.
ولع منذ طفولته بالعلم والأدب حيث بدت رغبته في الدرس وهو بعد لم يبلغ العاشرة، وعندما بلغ مرحلة الصبا بعثه أبوه إلى النجف الأشرف حيث أبواب العلم المشرعة وحياض المعرفة المترعة ونوادي الأدب الزاخرة، وفيها وجد الشيخ جعفر ضالته فراح يجد السعي ويواصل الدراسة في اجتهاد ملحوظ إلى أن بلغ المراحل العليا من دروسه، (حيث حضر دروس أساطين المدرسة العلمية الكبرى، فقد حضر على السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي فقهاً، والشيخ كاظم الخراساني الشهير بـ(الآخوند) أصولاً، ثم اختلف إلى درس السيد هبة الدين الشهرستاني ليتلقى فيه علوم الهيئة والحساب)(5).
ومن الطبيعي أن تبقى العمارة تترقب أخبار ولدها وقد تواردت إلى مسامعها نبوغه العلمي وتقدمه في بلوغ مرتبة العلماء وما أن حل (1332هـ/1915م) حتى توفي والده الحاج محمد النقدي فقدم إليه جملة من وجهاء البلدة يطلبون منه العودة إلى مدينته ومسقط رأسه وقد عاضدهم في رأيهم (طلب أستاذه السيد محمد كاظم الطباطبائي منه في التوجه إلى العمارة للدعوة والتوجيه والإرشاد وبث روح العلم والمعرفة وملاحظة الدعاوى الشرعية وإقامة المآثر والمساجد)(6)
فاستجاب النقدي لذلك وتوجه إلى العمارة فنزلها معززاً مكرماً (وقد توطن في محلة المحمودية الواقعة في القسم الجنوبي الشرقي من البلدة، وكان بيته عبارة عن ندوة علمية مستمرة للدوام يرتادها كل من تطلع إلى المعرفة، وفي ذلك الوقت كان مورده يتألف من مساعدات مالية تأتيه من أخوان له يمتهنون الزراعة، ومن آخرين يديرون أعمالاً تجارية وكان بذلك متطامناً إلى عيشه المتواضع الحلال)(7).
لقد مارس النقدي دوره كمرشد منذ أن نزل العمارة حيث يقول الخاقاني: (ما أن حل في بلده حتى أخذ يوجه الناس إلى كثير من الأمور التي غفلوا عنها بالخطابة والوعظ والإرشاد فرأى الناس فيه الرجل الصالح والمصلح والقائد المربي، انتفعوا به نفعاً حببه إلى معظم الطبقات وانقاد لرأيه سائر وجوه البلد)(8).
وكان من أهم أعماله الخيرية قيامه ببناء جامع كبير في العمارة سمي باسمه تكريماً لدوره في توعية مجتمع غلبت عليه الأمية والجهل، وهو يرزح تحت وطأة الاحتلال العثماني.
كانت مسيرة شيخنا النقدي العلمية تتضمن محاور ثلاث، تنوعت خلالها نتاجاته التي جعلها وقفاً لهدفه الأسمى، نصرة الدين الإسلامي والدفاع عن مرتكزاته الفكرية، والمحاور هي:

1- توليه منصب (القاضي الشرعي):

يقول الكاتب عبد الحميد الكنون: (عندما احتل الجيش البريطاني العمارة في 15 مايس سنة (1915م) كان في طليعته السير برسي كوكس والكولونيل لجمن، اللذان باشرا إعادة تشكيل الجهاز الإداري، على قدر معلوماتهما المسبقة عن حالة المحيط، وعلى قدر ما عرفاه عن أيام العباسيين في العراق، وما يتطلب الظرف الآني لذلك فقد أحدثا وظيفة تشبه النقابة في العهد العباسي ووقع الاختيار على اثنين من العلماء الأفذاذ وهما الشيخ سليم أفندي المفتي، والشيخ جعفر نقدي)(9)، وكان الأول يمثل القاضي الشرعي السني أما شيخنا النقدي فقد عينوه ممثلاً عن الشيعة وأطلقوا عليه (نائب الجعفرية) وجوهر هذه الوظيفة يكمن في كونه يشكل حلقة وصل بين السلطة التنفيذية المحلية، وبين الأهالي وبواسطتها يرجع الحاكم العسكري للاسترشاد بـ(النائب) كلما طرحت أمامه قضية تستوجب الإرشاد.
فهل قبلها الشيخ أمر رفضها؟
وكانت حكمة الشيخ وحنكته تفرض عليه التروي في قبول هذا المنصب أو رفضه؟ وبالفعل فقد رأى في قبوله (إنه قد يحسب من المداهنين للانكليز ، الراضين عن سياستهم الداعية لتكريس احتلالهم العراق ونهب خيراته)، وبالفعل فقد رفض شيخنا النقدي وأبدى امتناعاً قوياً من تولي المنصب، (إلا أن الرأي العام العماري اتفق على أن لا يقبل غيره تتوفر فيه زعامة الدين والحكم عليهم فألزموه بالقبول وقابلهم بالرفض وبعد أن ورد أجبر على قبوله بموافقة وإلحاح جمع من أخوانه وأعيان بلده وكان ذلك عام (1337هـ/1920م) وقبل أن يباشر في منصبه سافر إلى بيت الله، وعند رجوعه وجد الشعب العماري متلهفاً إلى مرآه فقوبل بغاية الإكبار والاحترام، واستمر في القضاء الشرعي للعمارة حتى عام (1343هـ/1926م)(10).
وقد عاصره الكاتب عبد الحميد الكنون فنقل انطباعه عن قضاء النقدي قائلاً: (… والله يشهد أن الشيخ جعفر كان معواناً لكل ضعيف، وسعفاً لكل محتاج، وشفيعاً لكل من لصقت به تهمة التي كانت تلفق عادة أيام الاحتلال ضد أناس أبرياء من قبل خصوم مغرضين)(11).
ولا نعلم الظروف التي جعلت أهالي العمارة يتخلون عن مرشدهم، حيث نقل إلى قضاء بغداد وصار عضو في مجلس التمييز الجعفري هناك، ثم ما لبث أن انتقل إلى قضاء كربلاء، ثم أعيد إلى مجلس التمييز ببغداد ومنه إلى الحلة حيث عين قاضياً فيها ثم انتقل إلى بغداد وهكذا ظل يتنقل الشيخ بين البصرة وبغداد والعمارة قاضياً مميزاً برجاحة الفكر وقوة الحجة إلى أخريات سني عمره حيث سكن الكاظمية، بعد أن أُحيل على التقاعد، وتفرغ للكتابة.

2ـ مواجهته الحركات التبشيرية:

وظف النقدي طاقاته وجهوده في الدفاع عن الإسلام، خصوصاً في الفترة التي تواجد خلالها في العمارة حيث شهدت المنطقة نشاطاً تبشيرياً من قبل المسيحيين الذين ظنوا أن الفرصة مؤاتية لزرع خلايا تبشر بدين سينشر التعليم وينشأ المستشفيات ، فوقف الشيخ النقدي بوجهها، يسانده في ذلك الشيخ إبراهيم آل حبيب العاملي اللبناني المعروف بالمهاجر (1886ـ1965) والذي كان ممثلاً لمرجعية السيد أبي الحسن الموسوي الآصفهاني(قدس سره) في العمارة، وقد استقر الشيخ إبراهيم أربع سنوات في العمارة وافتتح فيها مستشفى ومكتبة ومدارس وأسس مجلة الهدى التي اوكل إدارة تحريرها للسيد عبد المطلب الهاشمي وكان شيخنا النقدي من اهم كتابها، وقد عزت الكاتبة صابرينا ميرفان ذلك النشاط الذي قام به الشيخ إبراهيم إلى (إحباط عملية التبشير التي بدأها المبشرون البروتستانت في المنطقة)(12).
تغلب على اللغة التي استخدمها النقدي في كتاباته روح العصر والانفتاح على استخدام المفردات الحديثة وقتئذ وقد ظهرت من خلال مقالاته التي نشرتها المجلات الرصينة والمعروفة سواء أكان ذلك على مستوى مجلة العمارة الأولى (الهدى)، أو على مستوى مجلات النجف، كالاعتدال والمرشد أو على مستوى مجلات لبنان مثل العرفان وغيرها، كما لاقت أفكاره المتمثلة في بحوثه المشورة رواجاً واسعاً في الصحف والمجلات المصرية.
لقد اتكأ النقدي في أطروحاته على كم هائل من المعلومات التي اطلع عليها والتي ترتبط بحركة النهوض العلمي والفكري في أوربا، وكان على علم فيما يجري في الكنيسة المسيحية وتاريخها ورجالها وما يصدر عنها من قرارات ومنشورات وبذلك استطاع أن يدحض الأنشطة التبشيرية.
وفي هذا المجال نلاحظ قوله: (يزعم المبشرون أن الموقف الحاضر في العراق يمكنهم الاستفادة منه بالتبشير والدعاية الدينية نظراً إلى التطورات الجديدة واليقظة الفكرية التي أقبل بها الشبان على المدارس وتعلم اللغات الأجنبية والى احتياج الشعب إلى مستشفياتهم وممرضاتهم وغيرها من المظاهر التي يتمكنون أن يجعلوا لها علامة حيوية بأنفسهم، وأخذ يشجع بعضهم بعضاً بالمحاضرات والمنشورات على اغتنام فرصة التبشير بإنشاء وسائل فعالة تناسب هذه التطورات…)(13).
إن المبشر الأمريكي (هـ. أ. بلكرت أنشأ مقالة منها: وعلى سعة إطلاعه على ما يجري في ساحة المبشرين يقول (إن الحاجة ماسة للمبشرين في العراق، والعراق اليوم جديد في حالة قابلة للإصلاح ولكن هذه الحالة ستزول، والهيئة الاجتماعية هناك ستتخذ شكلاً ثانياً، العربي اليوم في دور التبدل ولكن هذا الدور لن يدوم طويلاً ولذلك يجب الاستفادة من الموقف الحاضر فوجود عدد من المبشرين يقل عن العشرين في المراكز العراقية لا يمكن أن يعتبر كافياً)(14).
يقف النقدي من المبشرين موقفاً يردهم عن غايتهم فيقول: (ماذا فعل المبشرون إزاء آراء الأساقفة والقسوس الذين أعلنوا بالأمس إيمانهم بنظرية التطور وجحدوا سفر التكوين قائلين: إن الكتاب المقدس ليس كتاباً علمياً فيجب أن لا تعتمد عليه في معارفنا العلمية)(15).

3ـ ضخامة إنتاجه الفكري:

تنوعت المجالات التي كتب فيها النقدي وإن كان لأهل البيت(عليهم السلام) النصيب الأوفر، إلا إن المجال التربوي الاجتماعي كان مجالاً خصباً تناوله بالبحث والدراسة والتعرض للمشاكل الحياتية وسبل معالجتها وتقويم السلوك الشخصي للفرد المسلم باعتباره ينتمي إلى الإسلام.
وفي هذا المجال ألف كتاباً مثل دروس أخلاقية، الحجاب والسفور، الإسلام والمرأة، أما ما كتبه في أهل البيت(عليهم السلام)، فقد طرق باباً جديداً في وقته حيث كان المؤلفون تقليديين في طرحهم للمواضيع، أما النقدي فقد نحى منحاً آخراً في تناوله المواضيع التاريخية حيث بدأ يحلل النص ويستنطق سطوره وكان كتابه (إسلام أبي طالب) في طليعة ما ألف حيث (أفرغ به كل ما يستطيع جهبذ محايد منصف مفضال من الأدلة والبراهين المنقولة والمعقولة ليدعم بها رأيه ينضاف إلى ذلك تحليل مجتمع مكة آنذاك وتحليل حالة بيئتها)(16).
ومن كتبه أباة الضيم في الإسلام، الأنوار العلوية في أحوال أمير المؤمنين، تنزيه الإسلام، منظومة عقد الدرر في علم الحساب، وسيلة النجاة في شرح الباقيات الصالحات، زينب الكبرى بنت الإمام علي، ضبط التاريخ بالأحرف، تاريخ الإمامين الكاظميين، وغيرها من الكتب المطبوعة والمخطوطة، إلى جنب ذلك كان النقدي (شاعراً مجيداً له شعر كثير في مدح ورثاء الأئمة(عليهم السلام) وفي غيرهم وأرخ بشعره لحوادث جليلة)(17).
ومن شعره الاجتماعي:
وإني لأختار الحياة التي بها
فوائد منها يستفيد بنو جنسي
فإن لم تبلغني الحياة مآربي
تخيرت موتاً فيه يسترني رمسي
ولي همة شماء لم ترض منزلاً
لها في العلى الأعلى هالة الشمس
يقلب بالآمال قلبي وتنتشي
تنافسني في كل مكرمته نفسي
وفي الإمام علي(عليه السلام) يقول:
ما للعقول إلى ثناك بلوغ
ياليت شعري ما يقول البليغ
في كل يوم من علاك سبيكة
تبدو فيأخذها الحجى أو يصوغ
ويقلد الدنيا بخير قلادة
زهراء ما لسوى المحب تسوغ
إني وخير المرسلين تقرباً
من ربه بك زاده التبليغ
تعس المداجي كيف يخفى مدحه
أضحى لها طول الزمان نبوغ
يرجو ليخيفها فإن هي أشرقت
شبه الثعالب ينثني ويروغ
وفي صبيحة يوم السابع من المحرم سنة 1370هـ/1950م(18)، بينما كان يستمع لمجلس العزاء الحسيني في حسينية آل ياسين بالكاظمية، إذ ظهرت ملامح الجزع والتأثر الشديد على وجهه حزناً على مصاب الحسين(عليه السلام) وماهي إلاّ لحظات حتى إلتحقت روحه الطاهرة برضوان الله ورحمته، التحقت وهي مكللة بتاج العطاء الذي دام نصف قرن أو أكثر وقد نقل إلى النجف ودفن في الصحن العلوي الشريف، ووقف السيد محمد صادق آل بحر العلوم مؤرخاً عام وفاته التي تزامنت مع وفاة عديله في الفضل الشيخ محمد طاهر السماوي فقال:
قد دهى الكون رنة وعويل
ورزايا مثـلها ليـس يوجـد
الآن الأنام تندب شجـوا
شهر عـاشور سبط طه أحمـد
الآن الأيام جاءت بخطـب
إثر خطب فالعيش أضحى منكد
أبها قد قضى الحسين فأرخ
(أقضى جعـفر بهـا ومحـمد) >

 

(1) الفتلاوي، مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف، ص80، الخاقاني، معجم شعراء الغري،2/72.
(2) معجم شعراء الغري،2/72.
(3) مجلة البلاغ، العدد2، السنة الرابعة، شوال1392هـ/1972م، مقالة بعنوان الشيخ جعفر النقدي، الفقيه والأديب والشاعر، ص19.
(4) www.ar.wikipedia.org
(5) آغا بزرك، نقباء البشر، ص296.
(6) الأميني، معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام، 3/1296.
(7) مجلة البلاغ، الشيخ جعفر النقدي، الفقيه والأديب والشاعر.
(8) الخاقاني، معجم شعراء الغري،2/73.
(9) مجلة البلاغ، الشيخ جعفر النقدي، الفقيه والأديب والشاعر.
(10) الخاقاني، معجم شعراء الغري،2/73.
(11) مجلة البلاغ، الشيخ جعفر النقدي، الفقيه والأديب والشاعر.
(12) ميرفان، حركة الأصلاح الشيعي في جبل عامل، ص509.
(13) مجلة المرشد،ج3،م3،ذو القعدة، 1346، ص93 مقالة منشورة للشيخ النقدي.
(14) ، (15) المصدر السابق.
(16) مجلة البلاغ، الشيخ جعفر النقدي، الفقيه والأديب والشاعر.
(17) الفتلاوي، مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف، ص80.
(18) المصدر السابق، ومن المؤرخين من أرّخ عام الوفاة في 9محرم/1369.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.