Take a fresh look at your lifestyle.

التأثير والتأثر … الحسين (عليه السلام) أنموذجاً

0 876
             هي من قضايا الإبداع الفني التي تتصل بالخطاب ومؤثراته الإبداعية المؤثرة، وهي قضية العلاقة بين المبدع والمتلقي من جهة التأثر والتأثير، أي الموقف المقابل للنص، هذا وتتحكم هذه العلاقة بجودة النص الإبداعي، فالإسقاطات كثيرة، وقليل منها رحل إلى ذروة الإبداع من أدبيات القرن الحالي، وهذه النظرية تحدَّث عنها القدماء العرب ولعلهم لم يصلوا إلى المنهجية والتنظير فيها فقد بدع البلاغيون العرب أيما إبداع في هذا الجانب، وسطروا آراءهم قبل الغربيين في هذا الصدد.
                فالمسألة لا تكون اعتباطية أبداً بل يسبقها شيء من الإحساس المعنوي الذي يرافق النص الإبداعي بكل لحاظه وصولاً إلى المعنى العام المراد من النص، والذي سيلقي ظلاله على النص، فالعلاقة بين النص والمبدع علاقة تلازم تؤطرها مناسبة النص. التي تأخذ مجالها في الحكم عليه تأثيراً وتأثراً.
             ولسنا هنا في باب التنظير لهذه القضية النقدية ولكن بقدر ما يتعلق الموضوع بقضية أثارت الرأي العام وقلبت العروش وحولت ليل الظالمين إلى جحيم يستعرون فيه.
              لقد مر التاريخ العربي والإسلامي والعالمي بكثير من الإرهاصات التي تمثلت بتصدي قوى الخير لقوى الشر والجريمة، الذين تسوروا رقاب الناس ظلماً وعدواناً، فأحلوا دماؤهم وقتلوا أبناؤهم واستحيوا نساؤهم. والإسلام بصفته ديناً سماوياً خالداً، اختاره الله (جل وعلا) للبشر قاطبة ينير لهم به الحلكة ويخرجهم من الظلمات إلى النور،
             إذ قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) آل عمران/19، وقال تعالى: (وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) المائدة/16، حيث الطاعة الإلهية والخلاص الأبدي من ذلِّ معصية الخالق.
             وبهذه التعاليم القيمة السمحة حارب الإسلام قوى الشرك والكفر والفساد والانحلال والعبودية، فأرسل رسله مبلغين ومبشرين ومنذرين، حيث قال عز وجل: (هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) الحديد/9، فحينما تتغير الرسالة التي أرادتها السماء، وينحرف من انحرف عن مسارها القويم، ويأخذ من أخذ حقوق الناس ظلماً وعدواناً لاسيما حق آل البيت(عليهم السلام) ويعملون في عباد الله المنكر والظلم والجور مخالفين بذلك سنة رسوله(صلى الله عليه وآله) فحينئذ لابد للصوت الإنساني أن يشق عباب السماء ويقول كلمته، ولابد للأحرار أن تتصدى لدورها التاريخي الإيماني كما قال الشاعر عبد الحسين الأزري البغدادي:
      عش في زمانك ما استطعت نبيلاً                  واتـرك حديـثك لـلرواة جمـيـلا
      ولعــزك استرخص حيــاتك أنه                    أغـلى، وإلا غــادرتـــك ذلـيــلاً
      فالـعز مقياس الحيـاة وضل من                     قد عد مقياس الحيـــاة الطولا
      مـا كـــان للأحـــرار إلا قــدوة                     بطـل توسـد فـي الطفوف قتيلا
                ولقد أعلن الإمام الحسين(عليه السلام) ومنذ هلاك الطاغية معاوية موقفة من الحكم الأموي الجائر، وهذا الإعلان قد أخذ بُعده المدوي في آفاق الإنسانية بصريح عبارة الإمام(عليه السلام) حيث يقول: (إنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، بنا فتح الله وبنا ختم، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله)(1).
              وقد تكرر هذا الصوت الإنساني مراراً في كربلاء، وقد ملئت جيوش العدى الفضا، وقد ملئت بطونها حراماً وقد دار في خلدها إذعان الإمام الحسين(عليه السلام) ولكنه يخرج عليهم بنص يثبت إيمانه وعزمه ويؤكد المسيرة المحمدية التي اختطها الإمام الحسين(عليه السلام): (ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة. يأبى الله لنا ذلك ورسوله وجدود طابت وحجور طهرت، وأنوف حمية أبية لا نؤثر مصارع اللئام على مصارع الكرام)(2).
             وهذا كان له بالغ الأثر في الجيش الكوفي الذي أخذه الهرج والمرج، وكان هذا مدعاة لأن يتوجه الحر بن يزيد الرياحي إلى عمر بن سعد فيسأله: (أمقاتل أنت هذا الرجل؟)(3) ثم رأى بعد أن استيقن الأمر، بالعدول إلى معسكر الحسين(عليه السلام) ليكون بين أوائل المستشهدين بين يديه.
             ولنا في وهب الكلبي النصراني خير مثال إذ رافق أمه إلى نجران ليتزوج فلما عاد وزوجه وأمه إلى مفترق الطرق بانتظار القوافل المتجهة إلى الكوفة ليسير في ركابها، فشاهد قافلة الحسين(عليه السلام) وسار معها بعد أن استأذن من الحسين(عليه السلام) فحول رحل النساء مع النساء.
         ولما طوق الحر بجيشه رحل الحسين(عليه السلام) دعته زوجته إلى مفارقة القافلة فأشارت عليه أمه بعدم تركه للحسين(عليه السلام) ونصرته.
            فما أعظم هذا الموقف الأخلاقي الرائع، الذي يدل على الوفاء والقيم الإنسانية النبيلة لهذه المرأة والتي مثلت صورة نادرة للشيم العربية، وإذا ما لاحظنا أن زوجته تنزل إلى الميدان وكانت تأمره قبل الواقعة بالرحيل فتجاهد معه، فيسألها عن السبب لتجيبه إن واعية الحسين كسرت قلبها وهي النصرانية من دين غير ديننا ولكنها تأثرت بأهل البيت(عليهم السلام)، وشغف الحب قلبها بسلالة الطيبين لتنادي وهب حيث تقول له:
            (فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين)(4). فما أجمل هذا الموقف الذي انبرى له صوت الحسين(عليه السلام) قائلاً: (جزيتم من أهل بيت خيراً)(5).
            فالوعي والبصيرة أحد أركان الاختيار الحسيني وخطابه، وهي من المعاني السامية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، فقد رأيناه(عليه السلام) يوضح لأصحابه غاياتهم وينير لهم مقاصدهم فيقول(عليه السلام): (أما بعد فقد علمتم أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد قال في حياته من رأى منكم سلطاناً جائراً، مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، ثم لم يغير بفعل ولا قول، كان حقيقاً على الله أن يدخله مدخله)(6)، ثم قال مشيراً إلى بني أمية: (ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتولوا عن طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفيء واستحلوا حرام الله…)(7).
           هذا الخطاب الإسلامي المحمدي قد أخذ فعله في غير أبناء المذهب فمنهم من كان عثماني الهوى وخير مثال على ذلك زهير بن القين البجلي الكوفي، وهذا له قصة مشهورة في فتح سمرقند فحينما حصلوا على الغنائم فأخبرهم سلمان المحمدي بموقف الحسين(عليه السلام) يوم الطف وكانوا جماعة فعاهدوه على النصرة، وماتوا ولم يبق سوى زهير الذي كان يتحاشى اللقاء مع الحسين(عليه السلام) الذي أرسل رسوله له مرتين، وفي الأخيرة كان يأكل فأشارت عليه زوجه بأن يكلم الحسين(عليه السلام)، ـ
            وهذا هو دور المرأة الكريمة حيث تبدي الرأي والمشورة والنصح ـ فلما التقى بالحسين(عليه السلام) أخبره بقصة سمرقند فتحول زهير إلى الركب الحسيني واستشهد فيمن أستشهد وهو عثماني الهوى.
            لقد جسد الإمام(عليه السلام) قيم الإسلام والإنسانية السمحاء التي حولت الفاجعة إلى نصر تاريخي خالد فيقول أحد الباحثين: (وإن كنا نتذكر ثورة أطاحت بفكر ونهج الطواغيت، فإننا نتوقف في مضامين تلك الثورة التي لم يسمها المؤرخون بالثورة الانقلابية على الطاغوت، وإنما أسموها بالثورة الفكرية والجهادية والإنسانية)(8)، حيث اعتصر فيها طرحان الموت والإنسانية، فتولدت فكراً ومنهجاً يشير للآخرين طريقهم من أجل الخلاص. فقد استشهد الإمام الحسين(عليه السلام) بأبيات يصف فيها مسيره إلى الحرية:
      سأمضي فما بالموت عار على الفتى                 إذا مــا نوى خيـراً وجــاهد مسلما
      وواسى الرجال الصــالحين بنفسه                    وفــارق مثبــوراً وخــالف مجرمـا
      فإن مت لـم أندم وإن عشت لم ألـم                    كفى بـك ذلاً أن تعيش فتــرغـمـا(9)
                حيث امتزجا بين دفاع عن المبادئ وانقلاب على الواقع المرير وقد صرح أيضاً بخلو التضحيات الجسام التي سيقدمها من شوائب اللذات وحب الدنيا ومضامينها، ويحدد اتجاهه البطولي حيث يقول: (وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي(صلى الله عليه وآله) أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي…)(10).
              فهو يقدم الآخرة على الدنيا، وهذا الخطاب موجه إلى الصحب الذين اختاروا الفوز بالجنة بدل الخنوع للظالمين وهذا النص وغيره قد أسهم في علو هممهم وسمو رفعتهم، وقال بعض رجال عمر بن سعد يصف أصحاب الحسين(عليه السلام): (أتعلمون من تقاتلون إنما تقاتلون فرسان المصر وأهل البصائر وقوماً مستميتين)(11).
             نعم فالمبادئ السامية لا تُنظر بالبصر وإنما تدركها الحواس والبصيرة، فهذه المآثر والتضحيات والإيثار والإخلاص والعقيدة تجدد في كل زمان ومكان، مهما اختلفت المسميات والأمكنة والأزمنة، فالإمام الحسين(عليه السلام) يمثل الامتداد الروحي والجسدي للسلالة المحمدية الطاهرة.
               فالإمام الحسين(عليه السلام) مدرسة فلا يعد كونه ثائراً، وإنما منار للمستضعفين والمحرومين والمظلومين، ينهلون من نهجه ودمائه الإباء والتضحية والعطاء، والحياة الحرة الكريمة فها هو صوته يدوي في الآفاق يوم العاشر: (لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد)(12).
             فأي كلمة أبلغ في النفس من هذه، وقد رأى تكالب الجيوش عليه فحري عليه أن يداهن أو يصانع لعدم تكافؤ الفرص ولكنه يزداد عنفواناً وقوة حيث يقول أحد الباحثين: (إن مبادئ عاشوراء هي التي تعطي العنفوان والأمثولة للمقاومين لمواجهة الطواغيت).
            فهو يعطي صبغة إنسانية رائعة يجمع فيها كل الأديان والمذاهب فقدم(عليه السلام) وآله وأصحابه الغر الميامين دروساً وعبراً ستظل الأجيال تتذاكرها على مر الدهور إلى ما شاء الله فيقول باحث: (إن هجرة الإمام الحسين(عليه السلام) الثانية إلى العراق كتب أحرفها الحسين(عليه السلام) بدمائه ودماء طفله الرضيع، ودماء أهل بيته وأصحابه، وكانت نتيجة هذه الهجرة العظيمة إكمال رسالة الهجرة الأولى، وانتصار الكلمة والدم على السيف والنار، وسقوط عرش يزيد بن معاوية، وعروش طغاة العالم الإسلامي الذين اقتدوا بيزيد خلال أربعة عشر قرناً تحت أقدام المجاهدين الأبطال، طالبي الثار لدماء الحسين(عليه السلام)).
               ويقول المحامي إلياس مطران في كتابه في رحاب سيد الشهداء(عليه السلام):
            (نقف اليوم في حضرة سيد الشهداء الإمام الحسين بخضوع نحي ذكرى انتصار الدم على السيف، وذكرى العين التي كسرت المخارز، وذكرى القلب النابض الذي كسر سهام الموت الذليلة، ذكرى أشرف أهل الدنيا، وسيد شباب الجنة، شهادة طاهر، رفض أن تكون أمة جده كبقية الأمم (فخرج يطلب الإصلاح) رفض أن يعبث فيها الفساد والجهل والظلم، فقام يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، أبى أن تعود القبلية المقيتة لتبث الفرقة، وتولد الفساد والإفساد، وتشرع أبواب الأمة للأعداء الذين اندحروا عنها أمام نور الرسالة).
              ويقول أيضاً:
            (إن قضية الحسين هي قضية الحق والعدالة والشرف والأخلاق، هذه عناوين معركة كربلاء، وهي عناويننا اليوم، فكل محق يسير على الدرب الذي رسمه الإمام الحسين، وكل باغ يقف في صفوف الذين شهروا سيوفهم لقتله، وتستمر المعركة والعناوين هي ذاتها، وإن تغيرت الإرادات، فالتغير شكلي والجواهر واحدة).
              فهذا أثر واضح لما أشار إليه الإمام(عليه السلام) من قوله: (ألا ترون أن الحق لا يعمل به، وأن الباطل لا يتناهى عنه)(13). وهو الذي ميَّز من ركب هواه في معصية الخالق، فقال: (الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم، فإذا محصوا بالبلاء قَلَّ الديانون)(14).
                وإذا انتقلنا إلى غير العرب يبرز إلينا قول المهاتما غاندي للعيان إذ يقول: (علمني الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر). ويقول غاندي في موضع آخر: (إذا أردنا أن ننتصر على أعدائنا فيجب علينا أن نتعلم من فداء الإمام الحسين).
                فقتلة الإمام الحسين(عليه السلام) لا ينتمون إلى الإسلام والإنسانية إنما هم عصابة مرتزقة عصوا خالقهم برضا المخلوق فباؤوا بسخط ربهم دنياً وآخرة، وهؤلاء الذئاب البشرية هم في كل زمان ومكان لا يختلفون باختلاف الزمن والمكان والوظيفة.
               لقد كان الإمام الحسين(عليه السلام) ولازال رمزاً وعنواناً للمدافعين عن حقوقهم والمستضعفين والمؤمنين الذين يقارعون قوى التجبر والظلم والطاغوت، بكل عزيمة لا تفلّ ولا تلين، وإرادة لا تقهر، وإيماناً لا يضعف، فالإرادة والإيمان هما السلاح القوي في مجابهة الطغيان والتجبر.
              فالإمام(عليه السلام) كان قلباً للمفاهيم الإنسانية، وهذه ما أفرزته كربلاء، بكل تفاصيلها، إنها معركة كل الساحات، ثورة للرفض، والفرقان بين الحق والباطل، والفاصل بين العز والخنوع.
              فكربلاء لم تكن متكافئة بالإمكانات العسكرية بين الجانبين وقد ظنها من ظن أنها وقعة عسكرية انتصر فيها عبيد الله بن زياد وزبانيته ولكنها في الحقيقة ولادة للحياة الإنسانية، وانتصار للدم على السيف، والفضيلة على الرذيلة، والإنسانية جمعاء على الهمجية والوحشية، وهؤلاء الذين تأثروا بالإمام الحسين(عليه السلام) فكراً ومنهجاً في كل الأزمان اتخذوا منه أنموذجاً أسمى فيقول بعض الباحثين:
               (إن تلك الصفوة المميزة مع الإمام الحسين تجاوزت الحدود الجغرافية لكربلاء لتحول كل بقعة من بقاع الدنيا إلى كربلاء، وتجاوزت حدود العاشر من المحرم سنة إحدى وستين للهجرة إلى تاريخ تضيق به الدنيا ليدخل آفاق السماء، ويحول كل يوم عاشوراء).
             فقد ولدت كربلاء في نفوس المؤمنين والأحرار الحقد والكراهية والسخط لأولئك المجرمين والأمويين، وهذا التاريخ يحدثنا بمزيد من الثورات التي اتخذت من (ثارات الحسين) شعاراً.
             توالت على حكم الظالمين فأطاحت بهم. فجاءت ثورة التوابين في الكوفة، ثم وقعة الحرة في المدينة المنورة، وثورة المختار الثقفي في العراق، وثورة مطرف بن المغيرة على الحجاج، وثورة ابن الأشعث على الحجاج، وثورة زيد بن علي بن الحسين(عليهم السلام) وغيرها.
              التي حفل بها التاريخ الإسلامي كلها تأثرت بالروح الثورية التي أججتها كربلاء في نفوس الأحرار والمسلمين، فيقول الشيخ مرسل نصر متحدثاً عن الحسين(عليه السلام): (وأصبحت ذكرا تعبئة للجماهير بحب الاستشهاد اقتداء بسيد الشهداء، ونحن كموحدين نعمل بوصية الإمام الحاكم الذي قال:
             (لا إكراه في الدين، مضى أمس بما فيه وجاء اليوم بما يقتضيه الإصلاح بين الناس أصلح والفساد والإفساد بينهم مستقبح إلا من شهد الشهادتين أحق أن لا تنفك عروة ولا ترهق له قوة…). ونستلهم من الإمام الحسين(عليه السلام) أن لا رابطة تربطنا بالظلم الذي لا يجب عدم السكوت عليه، والمعتقد هو الذي يوحدنا لا المذهب فالإمام(عليه السلام) خرج معارضاً للظلم والطاغوت الذي سنه الجائرون من الحكام، وفي الوقت ذاته يقاتل مع مسيحي وعثماني الهوى.
                  فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار، المجلسي، ج44 ص325.
(2) نفس المصدر، ج45 ص9.
(3) الإرشاد، الشيخ المفيد، ج2 ص99.
(4) بحار الأنوار، المجلسي، ج45 ص17.
(5) نفس المصدر.
(6) نفس المصدر، ج44 ص382.
(7) نفس المصدر، ج44 ص304.
(8) رؤية معاصرة للثورة الحسينية، ماجد الكعبي.
(9) الأمالي، الشيخ الصدوق، ص219.
(10) العوالم للإمام الحسين(عليه السلام)، ص179.
(11) تاريخ الطبري، ج5 ص435.
(12) الإرشاد، الشيخ المفيد، ج2 ص98.
(13) مناقب آل أبي طالب، ابن شهراشوب، ج3 ص224.
(14) بحار الأنوار، المجلسي، ج44 ص195.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.