ذخائر المآل في مدح المصطفى والآل ديوان السيد حسين الرضوي الحائري (ت 1156هـ) تحقيق وتذييل: سعد الحداد « دراسة نقدية »
خليل ابراهيم المشايخي
بدأت نهضة العراق الأدبية لاسيما في منطقة الفرات الأوسط بداية القرن الثاني عشر الهجري؛ إذ شهدت تلك الفترة ظهور أدباء وشعراء كان لهم السبق في إعادة رونق الحياة والعافية إلى جسد الثقافة العربية لاسيما العراقية بعد خمول دام عقوداً طويلة، كسدت فيه بضاعة الأدب والثقافة حتى عدها بعض الكتاب والمؤرخين فترة مظلمة مرت بها الحياة الثقافية العربية.. فراحت تتلألأ في هذه الفترة أسماء كواكب في سماء الأدب والثقافة والفكر أمثال نصر الله الحائري وحسين رشيد الرضوي الحائري، وأحمد النحوي، ومحمد جواد البغدادي وعبد الباقي الموصلي… وغيرهم ممن ساهمت نتاجاتهم في رفد الحركة الثقافية والأدبية في تلك الفترة على الرغم مما حل بالعراق من نوائب وأمراض فتاكة، وحروب طاحنة.. وقد حفظ لنا التاريخ آثار الكثير من هؤلاء الأدباء والشعراء والمفكرين..
وكان من بين الأصوات الصادحة عالياً في تلك الفترة بمدح الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) وآل بيته(عليهم السلام) وبرثاء سيد الشهداء الحسين بن علي(عليهما السلام) هو الشاعر: حسين رشيد الرضوي الحائري المتوفى سنة 1156هـ على الأرجح..
والمتتبع لشعر السيد يجده حافلاً بأحداث مرّ بها عصره؛ لذلك يمكن أن يعد سجلاً للحياة السياسية والاجتماعية والثقافية.. وقد اهتم في تصوير عادات وتقاليد أهل ذلك العصر.. وهذا ما حدا بالمحقق سعد الحداد للاهتمام بهذا المخطوط والكشف عنه كما جاء في المقدمة التحقيق(1).
حياة الشاعر
1ـ هو السيد حسين بن الأمير رشيد بن قاسم..(2) يرجع نسبه إلى السيد أحمد بن
محمد الأعرج(3) لقب بـ(الرضوي)(4) و(النقوي)(5) والحائري والنجفي والكربلائي والمشهدي(6) وألفاظاً أخرى(7).
2ـ الشاعر من أسرة علوية شريفة يرجع نسبها إلى الإمام محمد الجواد بن الإمام علي بن موسى الرضا(عليهم السلام).. سكنت الهند وهاجرت منها إلى العراق في أوائل القرن التاسع الهجري.. وقد ذكر المحقق سهواً على ص8 من الديوان أنها هاجرت من الهند أوائل (القرن التاسع عشر الهجري الى العراق)(8).وتولت ثلة من هذه الأسرة سدانة الروضة الحسينية المطهرة قرابة قرن من الزمن(9).
وحينما قدم والده من الهند إلى العراق اصطحبه معه، وأقاما في النجف الأشرف ثم غادراه إلى كربلاء المقدسة(10).. وهناك أنعم الله عليه للقاء السيد أبي الفتح نصر الله الحائري فانظم الى حلقات درسه، فكان له الأثر الكبير في نشأته العلمية والأدبية(11).
شخصيـته
السيد حسين الحائري حاز الأدب على صغر سنه وبرع فيه؛ وكان عالماً جليلاً ذا منزلة سامية بين العلماء وطلبة العلم، إضافة إلى كونه شاعراً معروفاً يشهد له أدباء وشعراء عصره بالمنزلة العالية(12).وممن عرف عنه أنه لم ينصرف إلى منكر أو لذة من لذائذ الدنيا ولا إلى العبث والمجون لا قولاً ولا فعلاً، ولذلك خلا ديوانه من أية إشارة إلى ذلك..
تربى تربية دينية صالحة فحفظ القرآن الكريم منذ نعومة أظفاره وتسلح بالعلوم القرآنية وبالأحاديث النبوية وبتعاليم وفكر مدرسة أهل البيت(عليهم السلام).. ويمكن أن تلمس ذلك من خلال أشعاره.. حيث أكثر في مدحه للرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) بأكثر من قصيدة كما مدح الإمام علي(عليه السلام).. وحتى في قصائده الوجدانية التي يعبر فيها عن لواعج نفسه تجده عفيفاً طاهراً تستشف من تعبيراته الأثر القرآني..
لجأ في أسلوب حياته إلى التقية حيناً وإلى إعلان الرفض أحياناً أخرى(13)، حاله حال كل من اتخذ من القرآن نهجاً وشرعة ومن تعاليم الرسول وأحاديثه نبراساً فما دام يغترف من بحور القرآن ومن فكر الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) وآل بيته(عليهم السلام) لابد أن يقف حاخامات اليهود وعبيدهم ضده ويحاربونه بحقد وحنسة لأنهم لا يريدون للفكر المحمدي الإلهي أن يسود وينتصر.. وهذا ما يتجلى واضحاً على صعيد الواقع في محنة العراق اليوم..
وقد عبر الشاعر عن أسلوب حياته الذي اتبعه بقصيدة منها قوله(14):
وما قصرت بي عزمة عن بلوغها
ولكن ألحّـــــت بي هموم فوادح
وحظ تراه بينمــا هو صـــاعد
وذي غاية أبصرته وهو طـــائح
أصـــانع دهري والحوادث جمة
أحـاربه طوراً وطـوراً أصــالح
منهج التحقيق
يذكر المحقق أنه اعتمد على ثلاث نسخ مخطوطة ورمز للنسخة الأولى بـ(ص) والثانية بـ(س) والثالثة بـ(ع) ولم يستطع العثور على نسخة أخرى..واعتمد على النسخة (ص) مبيناً سبب ذلك: (باعتبارها النسخة الأقدم بين النسخ الثلاث..)(15).. علماً أن الشاعر جمع شعره في حياته بخط يده لكن المحقق لم يتمكن من العثور عليه..
وكان عمل المحقق يتلخص بما يأتي:
1ـ بيان الفروق والاختلافات بين النسخ نفسها أو مع ما جاء في المجاميع المخطوطة والمطبوعة.
2ـ ترجيح الرواية الأجود والأصح ـ كما يراها هو ـ والإشارة إليها في الحواشي.
3ـ التعريف بالبلدان والمواضع الأثرية والحضارية.
4ـ التعريف بالذين ورد ذكرهم في ثنايا المخطوطة.
5ـ شرح بعض مفردات الأبيات.
6ـ تخريج الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.
7ـ قيامه بصنع ذيل للديوان يحوي مجموعة من أشعار الشاعر مما ليس في ديوانه المخطوط مع ذكر مصادر تخريجها.
الديوان
لقد ذكر المحقق ما أشارت اليه بعض المصادر من أن عنوان الديوان هو (ذخائر المآل) والبعض (ذخائر المآل في مدح النبي المصطفى والآل) ومنهم من ذكر عنوانه (ذخائر المآل في نشر مدح المصطفى والآل) ثم يذكر المحقق اختلاف المصادر في حجم الديوان فالشيخ السماوي عدّه ديواناً صغيراً، وآغا بزرك والأمين بأنه (ديوان كبير يقرب من أربعة آلاف بيت ويذكر المؤلف أن عدد أبيات الديوان هو (2025) بيتاً).
افتتح الديوان بـ(أرجوزة) ذكر فيها بعض آرائه بعد التعريف بنفسه والثناء على أستاذه الحائري.. وبعدها فصول في المدح والرثاء، والتاريخ الشعري ومتفرقات أغلبها في الصناعات اللفظية.. ثم يذكر المحقق أن الديوان يخلو من الترقيم للقطع الشعرية أو تسمية البحر العروضي، كما خلا من أي تعليق في حواشيه.. وربما أطنب في رصف الألقاب لأعلام الممدوحين.. كما تضمن إشارات في التعمية دون الأحاجي..(17).
أسلوب المحقق في التحقيق
اعتمد المحقق في تحقيقه للديوان على ثلاث نسخ وقد قدم عرضاً وافياً لهذه النسخ بحسب مالكها كما ذكر ذلك وهذه الكتب المعتمدة هي:
أـ مخطوطة يعقوب سركيس ورمز لها بـ(ص)، وذكر أنها هي الأقدم بين النسخ الأخرى وعدد صفحاتها (154) وأبعادها (19×12)سم بخط الرقعة. لكنه لم يذكر إن كانت كاملة لا نقص فيها أو عيب.. كما يقتضي منهج البحث العلمي.
ب ـ مخطوطة الشيخ محمد طاهر السماوي ورمز لها بـ(س) وقال عنها: (أجمل النسخ وأوضحها خطاً وتحتوي على (1،9) صفحة وعدد سطورها (22) سطراً وأبعادها (2×12)سم بخط فارسي.
ج ـ نسخة عباس العزاوي ورمز لها بـ(ع) وتحتوي على (148) صفحة وأبعادها (21×14)سم بخط النسخ.. وهناك نسخ أخرى أهملها المحقق لأسباب أشار إلى بعضها واكتقى بالنسخ الثلاث في تحقيق الديوان.
نماذج من شعر الشاعر
1ـ من قصيدة له يمدح الرسول
الأعظم(صلى الله عليه وآله) التي يبدو فيها التقليد واضحاً جلياً والمحاكاة لقصيدة (نهج البردة) للبوصيري حتى في قافيتها، إليك هذه الأبيات(18):
حيّ الحيا عيد أحباب (بذي سلم)
وملعب الحي بين البان والعلم
وجاد أعلام جمع والعقيق فكم
فرّقنَ جمع هموم باجتماعهم
ويستمر على هذا المثال بمقدمة طويلة شارفت على الخمسين بيتاً حتى يأتي إلى مدح الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)(19):
محمد المصطفى الهادي البشير عما
د الأصفياء ختام الرسل كلهم
ربّ العطاء عطاء الرب فضله
ركن العلاء علاء الركن والحرم
الطاهر العصم ابن الطاهر العصم
ابن الطاهر العصم ابن الطاهر العصم
2ـ ومن قصيدة أخرى يمدح فيها الرسول محمد(صلى الله عليه وآله) هذه الأبيات:
جيرة الحي أين ذاك الوفاء
ليت شعري وكيف ذاك جفاء
لي فؤاد أذابه لاعج الشـــــو
ق وجفن تفيض منه الدماء
وبعد مقدمته التقليدية التي حاكى فيها من سبقه من الشعراء يأتي إلى مدح الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله):
يا أبا القاسم المؤمل يا من
خضعت لاقتداره العظماء
قاب قوسين قد رقيت علاء
(كيف ترقى رقيك الأنبياء)
ولك البدر شق نصفين جهراً
(يا سماء ما طاولتها سماء)
ودعوت الشمس المنيرة ردت
(لعـلي) تمدهــــا الأضواء
أنت نور علا علـــى كل نور
ذي شروق بهدية يستضاء
ثم يعرج على ذكر آل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله):
ولــه الآل خيـــــر آل كرام
علمــاء أئمــــة أتقيــــاء
هم رياض الندى ودوح فخار
وسمـــاح ثمـارها العليــاء
يبتغي الخير عندهم والعطايا
كل حين ويستجـــاب الدعاء
سيّما سيد البرايــــا (علي)
من تباهت بمجده الأوصياء
أسد الله معدن الصدق من لم
يثنه عن بيان الحق دماء
3ـ وإليك مما قاله سمطاً هذه الأبيات في مديحه للرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) وآل بيته(عليهم السلام):
يــا سيـداً سادة الدنيــا تعظمه
ويا مليكاً ملوك الأرض تخدمه
يا خير من شرف الأكوان مقدمه
يا خير من دفنت في الترب أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم
4ـ وله أكثر من قصيدة يمدح فيها الإمام علي(عليه السلام) منها قصيدته الراثية التي ننقل منها هذه الأبيات:
أرض تبوأها (أبو الحسنين) من
آلاؤه لــذوي البصــائر تبهر
شرفت بمدفنه الكريم كما اغتدت
(أم القرى) بولاده تستــبشر
ســرّ الاله وسيـــفه وولــــيه
السيـد الزاكي الأبــر الأطهر
وهو الإمــام المستضاء بنوره
من حظه يوم الفخار الأوفر
ومنها أيضاً قوله مخاطباً أمير المؤمنين علي(عليه السلام):
أأبا الأئــــمة من ذؤابه هاشم
في الفضل يقدمهم (شبير وشبر)
أعطاك ربك كوثراً من بـــره
ولكل ظام من عطـــائك كوثر
فظباك قد صلت بهامات العدا
فانحر فشانـئك العدو الأبتر
5ـ وله من قصيدة يرثي فيها سيد الشهداء(عليه السلام) هذه الأبيات(20):
شهيد بأرض (الطف) يبكيه (أحمد)
وطيبة يبكي ركنها ومقامها
وتبكيه عين الشمس بالدم قانياً
إذا حط عنها للدموع لثامها
وتبكي عليه الوحش في كل قفرة
وتنـدبه آرامهـا وحمامهـــا
سليب عليه الجن ناحت وأعولت
بمرثية يشجي القلوب نظامها
خلاصة القول في شعر الحائري
وأنت تقرأ شعر الشاعر تجده شعراً تقليدياً حاكى فيه الشعر العباسي في أوج عصوره.. ولا يختلف في شيء عن الشعر الذي شاع في عصره؛ فقد أغرقه بالمحسنات البديعية واللفظية، لذلك خلا من الإبداع في صوره وتعبيراته وغلب عليه التقليد والمحاكاة حتى في الأغراض الشعرية.. كما اهتم مثل شعراء عصره بالتاريخ الشعري وكانت عنايته واضحة بالتخميس والتسميط والتشطر.. فكانت أغراض شعره تقليدية لا تتعدى المدح والرثاء والتهنئة أو التعزية ما تسمى بـ(الاخوانيات).كما يبدو واضحاً على شعره أنه شديد التأثر بالقرآن الكريم لذلك أكثر من الاقتباس والتضمين القرآني.
.
خلاصة القول في التحقيق
لاشك أن المحقق قد بذل جهداً متميزاً في تحقيق الديوان يظهر ذلك واضحاً في حرصه على تأصيل كل معلومة تمر بها.. وكذلك ما بذله من جهد كبير في إلحاق الديوان بتذييل..ولكن لنا ملاحظات يمكن أن نوجزها عسى أن يتسع لها صدر المحقق، أهمها:
1ـ فيما يتعلق بعنوان الديوان، فالمحقق يذكر أن الشاعر نفسه عنون ديوانه بـ(ذخائر المآل في نشر مدح المصطفى والآل)(21) لكن المحقق لم يراع ذلك وعنونه بـ(ذخائر المآل في مدح المصطفى والآل).
2ـ خلو الديوان من الفهارس وثبت المصادر والموضوعات.
3ـ إخراج الديوان تبدو عليه العجالة إذ ينقص الطباعة الوضوح وحسن التنظيم فقد كتب المتن والهامش بحجم (12) وهذا الحجم يتعب القارئ جداً مهما كانت قوة نظره (بصره).
4ـ ومما يحسب على عجالته في إخراج الديوان ما جاء على صفحة (8) من الديوان قوله: (هاجرت من الهند في أوائل القرن التاسع عشر الهجري إلى العراق) والعبارة لا تحتاج إلى تعقيب..
5ـ قد تلمس بعض الاضطراب في منهج التحقيق لاسيما عند الإشارة إلى المصدر أو المرجع في الهامش منها ما يذكر معه اسم المؤلف.. وقد تجده يحيد عن هذا المنهج فيذكر المصدر دون ذكر صاحبه؛ وقد تكون بعض هذه المصادر نادرة؛ وهذا ما يخالف منهج التحقيق.
6ـ ومن ذلك الاضطراب أيضاً تجده في أغلب عمله في التحقيق يثبت الصواب في المتن ويشير إلى الخطأ في الهامش؛ لكنه أحياناً ما لا يلتزم بذلك.. ومن ذلك قوله: (وبحساب التاريخ الشعري تكون جملة (حسين بحسين حظيا) توافق سنة (1176هـ) ..) ويشير في الهامش رقم (3) أنه (في جملة التاريخ خطأ في الحساب إذ يوافق سنة (1177هـ).. وليس كما جاء في الديوان)(22).. وما يقتضيه منهج التحقيق العلمي أن يكتب الصواب في المتن، ويصار إلى الإشارة إلى ما ورد من خطأ في الهامش.
7ـ يذكر المحقق خمس روايات تتعلق بـ(سنة وفاة الشاعر) على صفحة (10) فكان عليه أن يبت بشكل علمي وبأدلة تاريخية ومنطقية يرجح إحدى هذه الروايات هذا ما يقتضيه المنهج العلمي في التحقيق لا أن يرجح إحداها لأنها أكثر شيوعاً. لأن شيوع الرواية لا يعني القطع بصحتها.. ثم يعود وبعيداً عن المنطق العلمي على صفحة 12 إلى ترجيح سنة أخرى غير التي ذكرها على صفحة (10) قائلاً: (وإن كان الراجح لدينا سنة 1156هـ والله أعلم).. دون أن يذكر أي دليل أو برهان يستند إلى شيء مقنع..
8ـ وتظهر العجالة أيضاً في عدم دقة بعض العبارات من ذلك ما جاء على صفحة (23) قوله: (وهل اطلع صاحبنا الذريعة والأعيان على النسخة الأم أم هو مجرد تقدير لعدد أبياته)(23)
.
وقد جانب المحقق الصواب في هذه العبارة من ناحيتين:
أولهما: قوله: (صاحبنا) وهما اثنان.
وثانيهما: استخدم (هل) مع (أم) المعادلة العاطفة، والمعلوم في علم النحو العربي أن (هل) لا تأتي في سياق جملتها (أم) المعادلة العاطفة.
9ـ ومن ذلك ما جاء في صفحة 35 من الديوان حينما أورد البيت الآتي:
يا صاح عج بي قليلاً في معاهدهم
نشف عليل محب ذاب من ألم
والصواب (تشف).. لأن سياق الكلام موجه إلى المخاطب لا إلى جماعة المتكلمين.
نكتفي بهذا القدر من الملاحظات عسى أن ينتفع ببعضها المحقق.. ولو أن هذه الملاحظات لا تقلل من الجهد المتميز المبذول في التحقيق.. وفق الله كل من أحيا تراثنا الإسلامي الخالد، وساهم في نشره، إنه نعم المولى ونعم النصير >