Take a fresh look at your lifestyle.

أحاديث أبي الفضل العباس(عليه السلام) دراسة لغوية أسلوبية

0 5٬273
   

 

 

 

 

      إن تاريخ البشرية مليء بالأحداث والتطورات المتتالية، ولو تصفحناه وبحثنا في طياته عن القدوات الإنسانية والعظماء، لجذبتنا صحائف تفوح منها رائحة المسك، وتهلّ علينا نسائم طيب العنبر.
ومن هذه القدوات الإنسانية، شخصية سجل التاريخ مسيرتها بأحرف من الأنوار الإلهية، والإشرافات الربانية، سعت في دنياها إلى سلوك الطريق نحو الكمال الإنساني، وجلّ حسن الصفات ما لم ترضخ إلاَّ للواحد الأحد، ولم تنكس رأسها إلاّ خضوعاً وخشوعاً للفرد الصمد، فرفعها ربها إلى عليين، وأقعدها في مقعد صدق مع أنبيائه وأصفيائه.
تلك الشخصية العظيمة هي شخصية أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

 

 

    الحديث الفني: لغة واصطلاحاً:

 

     لم تشتمل المعاجم اللغوية (كتاب العين، ولسان العرب، والقاموس المحيط والصحاح) على المعنى اللغوي لهذا النوع الأدبي بصيغته المركبة (الحديث الفني) لحداثة تسمية هذا النوع(1).
والحديث كل ما يتحدث به الإنسان أو يقوله(2) وقد تحولت المفردة (الحديث) الى مصطلح، ولذلك قيل: إن (مصطلح الحديث دائر بين البلاغيين والنقاد)(3) وقد أفرد له ابن وهب الكاتب في أحد كتبه مبتدئاً بتعريفه: (وأما الحديث فهو ما يجري بين الناس في مخاطباتهم ومجالسه، وأما وجوهه: فمنها الجد والهزل، والسخيف والجزل، والحسن والقبيح، والملحون والفصيح، والخطأ والصواب)(4).
ومعلوم أن الحديث الذي لا يتوافر على عناصر فنية معينة، غالباً ما يعتمد في بيان حقيقة أو مسألة أو مفهوم ما، أي أن اللغة التي يتحدثها المتحدث في حديثه هي لغة تقريرية إخبارية، بعيدة عن الخيال والتصوير، كما هو الحال اللغة العلمية الجافة التي هي لغة العلوم والمعارف ولغة الأحاديث الفقهية، ولاسيما التي تتناول معاملات المسلم وعباداته كما هو في معظم أحاديث الناس، وغير ذلك(5).

 

     بيد أن الحديث ـ الذي نحن بصدده ـ لا يعتمد المباشرة أو التقريرية في صياغته، لأنه عموماً يتطلب نوعاً من التأمل، فهو يحمل قدراً من الضبابية الشفافة، أو ما يسمى بالغموض الفني في الأدب (الذي يؤدي ما يعرف بتعدد القراءات للنص الواحد فوجوده وجود مؤثر وغني وفاعل)(6) فضلاً عن أن إشراك المتلقي في كشف دلالة الأحاديث التي تحمل تلك الصفة، يحقق له جسراً من التوصيل ومزيداً من الأمتاعين الدلالي والجمالي(7).
وفي ضوء ما تقدم يمكننا أن نقرر بوضوح أن الحديث الفني هو: (الحديث المختصر الذي يقدم في مناسبات مختلفة، ويكتفي فيه أحياناً بعدد قليل من المستمعين، ويوظف فيه سمات فنية، وأدوات جمالية لتعميق دلالة المراد توصيله إلى المتلقي)(8) وهو: توصيات عامة قصيرة، ترد مستقلة أو قد ترد ضمن نوع أدبي معين، وتوشح عادة بعنصر الصورة أو بعنصر الإيقاع أو بكليهما معاً(9).
وقد اهتم العباس(عليه السلام) بهذا النوع الذي تكفل ببيان عدد كبير من الظواهر العبادية والإنسانية والسياسية من خلال العبارات القصيرة الدالة والقادرة على النفاذ إلى ذهن المتلقي.

 

 

 

     الحديث الفني اللغة والأسلوب:

 

 

      الاستفهام:

 

     ونلحظ وروده في الأحاديث الفنية كما في قوله(عليه السلام): (أليس لي اتصال برسول الله)(10).
فالاستفهام الوارد هنا لا يحتاج إلى جواب، لأنه يقرر فكرة ويحمل المخاطب على الاعتراف بها، وبمعنى آخر: أن جواب السؤال ثابت في المنظومة المعرفية للطرفين، فجواب السؤال غير منكور لكلا الطرفين، ومن ثم فلا استجلاب للفهم فيه، وليس فيه محاولة لملء الفراغ المعرفي الذي يسعى الاستفهام إليه في حقيقته(11).
    ونظيره قوله(عليه السلام): (أبمثلي يلقى إليه الخدع والمحال)(12) وقوله(عليه السلام): (أتشجعني يا زهير في مثل هذا اليوم)(13).
وقد يخرج الاستفهام حاملاً أغراضاً مجازية كثيرة، كالتوبيخ في قوله(عليه السلام): (أتؤمننا وأبن رسول الله لا أمان له)(14)
ونظيره قوله(عليه السلام): (أتأمرنا أن نترك أخانا)(15) فالاستفهامات الواردة أفادت معنى التوبيخ الذي يعني الحط من قدر المخاطب لأنه أما أن يكون كاذباً أو مدعياً أو ذليلاً(16).

 

       أو يخرج إلى معنى التحقير والحط من شأن المخاطب، كما في قوله(عليه السلام): (يا قوم أ أنتم كفرة أم مسلمون)(17) والتحقير يعني (تصغير شأن المخاطب والاستخفاف به والحط من منزلته)(18) أو يخرج لمعنى التعجب كما في قوله(عليه السلام): (وكيف لا أبكي)(19)
وكذلك قوله(عليه السلام): (أبالموت تخوفني)(20) فالاستفهامات الواردة في هذه الخطابات أفادت معنى التعجب الذي يعني (تعظيم الأمر في قلوب السامعين، لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وإشكاله(21) ومن ثم نرى العباس(عليه السلام) يستعظم أو ينبهر به أو يستغربه.
أو يأتي الاستفهام حاملاً معنى التحسر والألم لفقدان الأحبة، كقوله(عليه السلام) وهو يخاطب الإمام الحسين(عليه السلام): (من يرفع رأسك عن التراب)(22) وقوله(عليه السلام): (ومن يمسح التراب عن وجهك)(23).

 

 

 

 

      النداء:

     من الأساليب التي استعملها العباس(عليه السلام)
في أحاديثه الفنية، وأغلبه ـ أسلوب النداء ـ قد خرج إلى معان حقيقية، إذ كان المقصد منه لفت نظر المنادى وتنبيهه على الأمر الذي يلي النداء من خبر أو أمر أو نهي أو استفهام، كقوله(عليه السلام): (أتشجعني يا زهير في مثل هذا اليوم)(24) وقوله(عليه السلام): (وأنا يا عدو الله وعدو رسوله فمعود للقاء الأبطال)(25)
وقوله(عليه السلام): (ولكن يا شمر أقبل أنت نصيحتي)(26) لكن النداء قد خرج إلى معان مجازية في قوله(عليه السلام): (يا بني فلاح أنا ابن أختكم أم عاصم الكلابية وانا عطشان)(27) الذي أفاد معنى التوبيخ.
أو يفيد معنى التحسر و الألم في قوله(عليه السلام):
(يا أخي يا نور عيني وكيف لا أبكي)(27)،
وقد ورد النداء من دون ذكر أو أنه مما يوحي أن العباس(عليه السلام) أراد بحذف أداة النداء أن يمحي الفواصل الزمانية والمكانية بينه وبين المنادي ولاسيما إذا كان المنادى شخصاً قريباً منه جداً، وهي عقيلة الهاشميين زينب(عليها السلام): (أخيّة زينب أمثلي توصين)(29).

 

 

      الأمر:

    وقد ورد في نماذج كثيرة، أغلبها خرج فيها إلى معان مجازية كما في قوله(عليه السلام): وهو يخاطب الإمام الحسين(عليه السلام) وبه رمق: (دعني في مكاني فأني مستح من أبنتك سكينة)(30) فالأمر هنا أفاد معنى التحسر والألم من خلال هذه المشاعر الإنسانية الرقيقة النابضة بالحياة التي تبرز عمق العلاقة والنسبية بين البنت والعم والأخ مع أخيه، فضلاً عن جوهرها الروحي المشبع بالإيمان الراسخ.
أو يخرج الأمر إلى معنى النصح والإرشاد، وذلك في قوله(عليه السلام) وهو يخاطب الشمر: (أقبل نصيحتي، أترك هؤلاء القوم اللئام وأنصر ابن فاطمة)(31) فالأوامر (أقبل، أترك، انصر) قد وردت بصيغة الأمر وهي تحمل هذه الدلالة المجازية ـ النصح والإرشاد ـ.
ومن دلالة النصح والإرشاد قوله(عليه السلام) وهو يخاطب المارد بن صديف: (فخذ في الجد، وأصرف عنك الهزل)(32).
أو يحمل التوبيخ، كقوله(عليه السلام) وهو يخاطبه أيضاً: (فأصرف عنك ما أملته)(33).

 

 

     النهي:

وقد ورد في موضع واحد وبصيغته الحقيقية، وذلك في قوله(عليه السلام) وهو يخاطب الإمام الحسين(عليه السلام): (لا والله لا تخليك أبداً)(34).

 

 

    النفي:

   وفيه يتوسل بأدواته المتعددة لدفع ما يتردد في ذهن المخاطب، ومنها (لا) التي تفيد نفي الحاضر نفياً عاماً في قوله(عليه السلام): (وكيف لا أبكي ومثلك الآن جئتني)(35) وتفيد نفي الحاضر والمستقبل في قوله(عليه السلام): (فلا يخاف ممن يبرز إليه)(36) وقوله(عليه السلام): (ولا يخاف من ضرب الحسام)(37) وقوله(عليه السلام): (لا أعجز عن مبارزة الأقران)(38) أو يفيد النفي بها الاستمرارية في الزمن، أي نفي الماضي والحاضر والمستقبل، وذلك في قوله(عليه السلام):
(ولا خالفت رسول الله فيما أمر)(39)
فهو(عليه السلام) لم يخالف أوامر الرسول(صلى الله عليه وآله) في جميع الأزمنة.
أو يكون النفي بها للجنس كما في
قوله(عليه السلام): (وابن رسول الله لا أمان له)(40) ومن أدوات النفي (ما) التي وردت في قوله(عليه السلام):
(وما أشركت بالله لمحة بصر) وقوله(عليه السلام): (فما أنا ممن يأس على الحياة)(42).

 

 

 

      الشرط:

    من الأساليب التي استعملها العباس(عليه السلام) لدواع دلالية جمالية، ومن أدوات الشرط التي استعملها (لما) التي شكلت وجودية الصورة فبها خلقت صورة الجواب ـ أن صحّ لنا أن نفصل صورة الشرط الكاملة ـ لوجود صورة فعل الشرط وذلك في قوله(عليه السلام):
وهو يخاطب العقيلة زينب(عليها السلام): (فلما سمع منها ذلك تمطى ركابه)(43) فوجود صورة الجواب ـ تمطى ركابه ـ مقترنة بوجود صورة الشرط ـ سمع منها ذلك ـ.
ومن أدوات الشرط (من) التي شكلت مرجعية العاقل في مواجهة صورة الواقع التي رسمها العباس(عليه السلام) من خلال تعانق صورة فعل الشرط وصورة جوابه، كما في قوله(عليه السلام): (فمن كملت هذه الأوصاف فيه فلا يخاف ممن برز إليه)(44) وقوله(عليه السلام): (من كان من هذه الشجرة فلا يدخل تحت الذمام)(45).
ومنها (إذا) وأحسبها تعليق صورة الجواب ـ إن صحّ لنا أن نفصل صورة الشرط الكاملة ـ على صورة فعل الشرط، وذلك لأن الشرط ممكن الوقوع(46) وذلك في قوله(عليه السلام): (إذا قصد صار أرضاً بواراً)(47).
ومنها (إن) التي تستعمل في الشرط الذي يندر وقوعه(48) كقوله(عليه السلام): (فإن رآني أصحابك وأنا مقتول فلربما يقلّ عزمهم)(49).
ومنها (لو) التي يبدو فعل الشرط وجوابه فيها غير ممتنع الوقوع متحقق في الواقع قولاً وفعلاً(50) وذلك في قوله(عليه السلام)
وهو يخاطب الأعداء: (يا أعداء الله ورسوله لو كان معنا نصفكم لقتلناكم جميعاً)(51).

 

 

 

 

 

 

 

     التوكيد:

    أسلوب من الأساليب التي لجأ إليها العباس(عليه السلام) في أحاديثه الفنية لإيضاح مضامينه الدلالية، فضلاً عن زيادة حدة الخطاب التوصيلي، ويستعمل العباس(عليه السلام)
التوكيد بطرائقه المتعددة التي منها: التوكيد بـ(إنّ) مع أسمها وخبرها والتي تفيد توكيد مضمون الجملة وتحقيقه(52) وذلك في قوله(عليه السلام): (إنني أرجو الله تعالى أن أقتلك برمحك)(53).
ومنها (أنّ) مع أسمها وخبرها والتي تفيد أيضاً توكيد مضمون الجملة وتحقيقه(54) كما في قوله(عليه السلام): (غير أنيّ أرى جعلك في مناخ)(55).
ومنها التوكيد بأسلوب القصر (النفي وإلاّ) الذي يفيد تخصيص الحكم بشيء وقصر عليه، ويكون هذا التوكيد في الشيء الشديد الإنكار، كما في قوله(عليه السلام): (ما أراك إلاّ أتيت بجميل(56)) وقوله(عليه السلام) أيضاً: (ولا نطقت إلاّ بتفصيل)(57).
ومنها التوكيد بالقسم كقوله(عليه السلام): (والله لأرينك شيئاً)(58).
ومنها التوكيد بـ(قد) مع الفعل الماضي بما يفيد التحقيق، وذلك في قوله(عليه السلام): (فإني مستح من ابنتك سكينة وقد وعدتها)(59)
وقوله(عليه السلام): (قد ضاق صدري وسئمت من الحياة)(60).
ومنها التوكيد بضمير الفصل، وذلك في قوله(عليه السلام): (فما أنا ممن يأسى على الحياة)(61) ومنها (لكن) التي تفيد توكيد مضمون الجملة، كما في قوله(عليه السلام): (لكن يا شمر أقبل أنت نصيحتي)(62).
ومنها (نون التوكيد) الخفيفة أو الثقيلة، وقد أورد(عليه السلام) التوكيد بالنون الثقيلة فقط، بما يشعر بضخامة الحدث وثقله، ومن ثم الحاجة إلى توكيده بالنون الثقيلة، كما في قوله(عليه السلام): (والله لأرينكي ما تسرين به)(63) وقوله(عليه السلام): (والله لأرينك شيئاً)(64).
ومنها التوكيد ببعض الألفاظ، مثل (أبداً) في قوله(عليه السلام): (لا نفارقك أبداً)(65) وقوله(عليه السلام): (لا نخليك أبداً)(66).

 

 

   التقديم والتأخير:

من الظواهر الأسلوبية التي أستعملها العباس(عليه السلام) في أحاديثه الفنية، ومنه
قوله(عليه السلام) وهو يخاطب الإمام الحسين(عليه السلام):
(فإن رآني أصحابك وأنا مقتول فلربما يقلّ عزمهم)(67) فهنا قدم المفعول به (ياء المتكلم) على الفاعل (أصحابك)
للعناية والاهتمام بالمتقدم، إذا المراد بالأهمية رؤية العباس(عليه السلام) فمقتله قد يهزهم، ويقلل عزمهم ومنه قوله(عليه السلام): (وإليه بالحسرة ناظرون)(68) الذي قدم فيه الخبر شبه الجملة (إليه) على المبتدأ (ناظرون) لأنه محل الاهتمام والعناية، إذ أن المقصود بالأهمية هو الماء والحاجة إليه، وليس النظر إلى مكانة.

 

 

الأحاديث الفنية للعباس(عليه السلام)

 

1ـ قصة العباس(عليه السلام) مع المارد بن صديف التغلبي:
فلما سمع العباس(عليه السلام) كلامه ـ المارد ـ
قال له: (ما أراك إلاّ أتيت بجميل، ولا نطقت إلاّ بتفضيل، غير أني أرى جعلك في مناخ تذروه الرياح، أو في الصخر الأطمس، لا تقبله الأنفس، وكلامك كالسراب يلوح، وإذا قصد صار أرضاً بواراً والذي أصلته أن استسلم إليك، فذاك بعيد الوصول صعب الحصول، وأنا يا عدو الله وعدو رسوله. فمعود للقاء الابطال، والصبر على البلاء في النزال، ومكافحة الفرسان، وبالله المستعان، فمن كملت هذه الأوصاف فيه فلا يخاف ممن برز إليك، ويلك، أليس لي اتصال برسول الله؟ وأنا غصن متصل بشجرته، وتحفة من نور جوهرة، ومنا كان من هذه الشجرة فلا يدخل تحت الذمام، ولا يخاف من ضرب الحسام، فا أنا أبن علي لا أعجز عن مبارزة الأقران، وما أشركت بالله لمحة بصر، ولا خالفت رسول الله فيما أمر، وأنا منه والورقة من الشجرة، وعلى الأصول تثبت الفروع، فأنصرف عنك ما أملته، فما أنا ممن يأسى على الحياة، ولا يجزع من الوفاة، فخذ في الجد، وأصرف عنك الهزل، فكم من صغير خير من شيخ كبير عند الله تعالى، فشرع العباس(عليه السلام) الرمح للمارد فصاح به: (يا عدو الله أنني أرجو من الله تعالى أن أقتلك برمحك) وقوله(عليه السلام) للمارد بعد أن طلب منه الرفق: (ويلك، أبمثلي يلقى إليه الخدع والمحال؟ ما أصنع بأسير وقد قرب المسير).
التخريج/ نور العين: 39، وأسرار الشهادة: 2/499 ـ 502، وتذكرة الشهداء: 322 ـ 224 باختلاف يسير، والكبريت الأحمر: 2/304 ـ 306 باختلاف يسير.

 

2ـ دعاء الإمام علي(عليه السلام) العباس(عليه السلام) في عهد الصبا وأجلسه في حجره، وقال له (قل واحد، فقال: واحد، فقال: قل اثنان، فامتنع، وقال: أنا استحيي أن أقول اثنين بلسان قلب به واحداً).
التخريج / مستدرك الوسائل: 15/215 ومقتل الحسين (الخوارزمي): 1/179.
3ـ قال العباس(عليه السلام) للإمام الحسين(عليه السلام)
وبه رمق: (بحق جدك رسول الله(صلى الله عليه وآله) دعني في مكاني هذا، فأني مستح من أبنتك سكينة، وقد وعدتها بالماء ولم آتها به، والثاني: أنا كبش كتيبتك، ومجمع عدوك، فأن رآني أصحابك وأنا مقتول فلربما يقلّ عزمهم، ويذل صبرهم).
التخريج: أسرار الشهادة: 2/504 نقلاً عن معالي السبطين: 1/442 ـ 443.
4ـ عرض الأمان على أولاد أم البنين ورفضهم الشديد لذلك:
قال العباس(عليه السلام) للشمر: (لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وأبن رسول الله لا أمان له).
التخريج/ تاريخ الطبري: 3/416، والكامل: 3/84، وتذكرة الخواص: 142، وإعلام الورى: 120، ومقتل الحسين (المقرم): 176، والصمصام الزخار: 1/524.
وفي إرشاد المفيد جاء: فخرج إليه جعفر والعباس وعبد الله وعثمان بنو علي(عليه السلام)
فقالوا: (ما تريد؟) فقال: (أنتم يا بني أختي آمنون) فقالوا له: (لعنك الله ولعن أمانك أتؤمننا وأبن رسول الله لا امان له، وتأمرنا أن ندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء).
التخريج/ ترجمة المفيد: 2/91، وينظر: أسرار الشهادة: 138، ومثر الأحزان: 28 وتذكرة الشهداء: 304، وفرسان الهيجاء: 258ـ 259، ومقتل الحسين (المقرم): 176 وفي رواية أخرى: فناداه العباس(عليه السلام): (تبت يداك وبئس ما جئتنا به من أمانك يا عدو الله، أتأمرنا أن نترك أخانا وسيدنا الحسين، وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء).
التخريج/ نفس المهموم: 202 ومنتخب التواريخ: 258، واللهوف: 37، ومعالي السبطين: 1/428.
وفي رواية أخرى عن أبي مخنف، قال الفتية: (أقرئ خالنا السلام، وقل له: لا حاجة لنا في أمانكم أمان الله خير من امان أبن سمية).
التخريج/ تاريخ الطبري: 4/314 ـ 315، والكامل: 3/284، والكبريت الأحمر: 2/272.
وأعيان الشيعة: 7/430، والصمصام الزخار: 1/523.

 

 

 

 

5ـ ونقل أن زينب(عليها السلام) كانت تسمع حكاية الشمر، فخافت أن تميل نفس أخيها العباس(عليه السلام) فاستقبلته، وأنكبت على صدره، وقالت: (بالله عليك يا أخي لا تترك أخاك الحسين) قال: (فلما سمع منها ذلك تمطى في ركابه فقطع الركاب، وقال: (أخيّة زينب أمثلي توصين؟، وعليّ تخافين، إذا عدمت عقلي، وذهبت نخوتي، والله لأرينكي ما تسرين به) فقالت: (أخي أن الماء قد شحّ علينا، فقال لها: أبشري يا زينب، الآن يأتيكم الماء أنشاء الله تعالى). التخريج/ المجالس الحلبية: 116.
6ـ قال العباس(عليه السلام) لعمرو بن سعد وأصحابه: (يا قوم أ أنتم كفرة أم مسلمون؟ هل يجوز في مذهبكم، أو في دينكم أن تمنعوا الحسين(عليه السلام) وعياله شرب الماء والكلاب والخنازير يشربون منه،
والحسين(عليه السلام) مع أطفاله وأهل بيته يموتون عطشاً، أما تذكرون عطش يوم القيامة).
التخريج/ معالي السبطين: 1/439 نقلاً عن منتخب التواريخ.
7ـ الشمر يقبل على خيم الإمام الحسين(عليه السلام):
قال العباس(عليه السلام) له: (يا أبن الضبابي، أبالموت تخوفني؟ وأنا الموت المميت، أترك من خلقت لنصرته، وأدخل في طاعة اللعناء، لكن يا شمر أقبل نصيحتي: أترك هؤلاء القوم اللئام، وأنصر أبن فاطمة الزهراء بنت سيد الأنام تنال شرف الدنيا والآخرة).
التخريج/ المجالس الحلبية: 115.
8ـ أخذ الإمام الحسين(عليه السلام) رأس
العباس(عليه السلام) ووضعه في حجره، وجعل يمسح الدم عن عينيه فرآه وهو يبكي، فقال الإمام الحسين(عليه السلام): (ما يبكيك يا أبا الفضل؟) قال: (يا أخي يا نور عيني، وكيف لا أبكي ومثلك الآن جئتني، وأخذت رأسي عن التراب فبعد ساعة من يرفع التراب عن رأسك؟ ومن يمسح التراب عن وجهك).التخريج/ معاني السبطين: 1/433.
9ـ بعد خروج العباس(عليه السلام) لقتال الأعداء أنتسب وقال: (أنا العباس بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) ثم نادى (يا بني فلاح، أنا أبن أختكم أم عاصم الكلابية، وأنا عطشان وأهل بيت محمد يذادون عن الماء، وهو مباح للكلاب والخنازير، ونحن منه محرومون، وإليه بالحسرة ناظرون).
التخريج/ أسرار الشهادة: 2/505 وتذكرة الشهداء:318.
10ـ قال العباس(عليه السلام) عندما أراد أن يجلب الماء للأطفال (إلهي وسيدي أريد أن أعتد بعدتي وأملأ لهؤلاء الأطفال قربة من الماء).
التخريج/أسرار الشهادة: 2/498 وتذكرة الشهداء: 317.
11ـ قال العباس(عليه السلام) للإمام الحسين(عليه السلام): (يا أخي هل من رخصة؟) ثم قال أيضاً: (قد ضاق صدري، وسئمت من الحياة، وأريد أن أطلب ثاري من هؤلاء المنافقين).التخريج/ بحار الأنوار: 45/41 ومعالي السبطين: 1/439.
12ـ زهير بن القين يثير حمية العباس(عليه السلام)
بذكر حديث أبيه علي بن أبي طالب(عليه السلام):
قال العباس(عليه السلام) لزهير وهو غاضب: (أتشجعني يا زهير في مثل هذا اليوم؟ والله لأرينك شيئاً ما رأيته).
التخريج/ أسرار الشهادة: 2/395 ـ 396 و الكبريت الأحمر: 2/303 ـ 304 ومعالي السبطين: 1/429.
13ـ في الوداع والخروج من المدينة:
قال العباس(عليه السلام): (هذا والله يوم الفراق والملتقى يوم القيامة).
التخريج/ معالي السبطين: 1/226.
14ـ قال العباس(عليه السلام) للإمام الحسين(عليه السلام): (لا والله لا نخليك أبداً ما دام فينا عرق ينبض ولا نفارقك أبداً).
التخريج/ تذكرة الشهداء: 304.
15ـ قال العباس(عليه السلام) مخاطبة الأعداء: (يا عدو الله ورسوله لو كان معنا نصفكم لقتلناكم جميعاً).
التخريج/ نور العين: 39، وأسرار الشهادة: 2/499، وتذكرة الشهداء: 325.
16ـ قال العباس(عليه السلام) للإمام الحسين(عليه السلام):
(معاذ الله، بل نحيا بحياتك، ونموت معك).
التخريج/ مقاتل الطالبين: 112 >
————————————————————————————————————-

(1) ينظر أدب الإمام الحسين(عليه السلام): 63.
(2) النثر الصوفي عند أبي حيان التوحيدي: 193.
(3) ينظر لسان العرب: 2/133/ مادة حدث.
(4) البرهان في وجوه البيان: 246.
(5) ينظر: أدب الإمام الحسين(عليه السلام): 63.
(6) الاتجاه السيميائي في نقد الشعر العربي: 74.
(7) ينظر: أدب الإمام الحسين(عليه السلام): 63ـ64.
(8) أدب الإمام الحسين(عليه السلام): 64.
(9) ينظر: تاريخ الأدب العربي في ضوء المنهج الإسلامي: 322.
(10) الحديث: 1.
(11) ينظر الخطاب في نهج البلاغة: 100ـ101.
(12) الحديث: 1.
(13) الحديث:12.
(14) الحديث:4.
(15) الحديث:4.
(16) ينظر جمالية الخبر والانشاء ـ دراسة بلاغية جمالية نقدية: 130.
(17) الحديث:8.
(18) الحديث:7.
(19) الكشاف عن حقائق التنزيل: 4/97.
(20) الحديث:8.
(21) الحديث:8.
(22) الحديث:12.
(23) الحديث:1.
(24) الحديث:7.
(25) الحديث:7.
(26) الحديث:9.
(27) الحديث:8.
(28) الحديث:5.
(29) الحديث:3.
(30) الحديث:7.
(31) الحديث:1.
(32) الحديث:1.
(33) الحديث:14.
(34) الحديث:8.
(35) الحديث:1.
(36) الحديث:1.
(37) الحديث:1.
(38) الحديث:1.
(39) الحديث:4.
(40) الحديث:1.
(41) الحديث:1.
(42) الحديث:5.
(43) الحديث:1.
(45) ينظر: جواهر البلاغة: 163.
(46) الحديث:1.
(47) ينظر جواهر البلاغة: 163.
(48) الحديث:3.
(49) ينظر: مفتي اللبيب: 1/256.
(50) الحديث:15.
(51) ينظر: شرح المفصل: 8/59.
(52) الحديث:1.
(53) ينظر: شرح المفصل: 8/59.
(54) الحديث:1.
(55) الحديث:1.
(56) الحديث:1.
(57) الحديث:1.
(58) الحديث:3.
(59) الحديث:11.
(60) الحديث:1.
(61) الحديث:7.
(62) الحديث:5.
(63) الحديث:12.
(64) الحديث:14.
(65) الحديث:14.
(66) الحديث:3.
(67) الحديث:9.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.