أكاديميون من ثلاث جامعات توافدوا يوم الأحد الماضي، للانضمام إلى زملائهم في كلية الفقه في جامعة الكوفة، من أجل المشاركة في اللقاء العلمي الذي دعت إليه مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية، مع ضيوفها الأكاديميين الألمان، فقد تفضل إلى تلبية الدعوة أساتذة أفاضل من جامعات القادسية وواسط وذي قار، وفي بداية اللقاء، وبعد الترحيب بهم من عميد كلية الفقه الدكتور علي سميسم، وبوفد المؤسسة الذي تشرف بحضور سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد رياض الحكيم، أثنى سماحة السيد صالح الحكيم مسؤول العلاقات العامة في المؤسسة، على التجاوب الذي بدر من الأساتذة العراقيين مع الدعوة إلى اللقاء بدافع الروح العلمية، ما يؤمل منه قطف ثمار جيدة على صعيد تحقيق التواصل العلمي مع الأكاديميين الألمان.
وأدلى (البارون باول) بمداخلة ذكر فيها أنه ومن خلال عمله سفيرًا لألمانيا في بغداد حتى عام (2010) وفي طهران والبصرة، ومن خبرته المتراكمة عبر أربعين سنة في العمل الديبلوماسي، عرف أهمية التبادل العلمي بين ألمانيا وغيرها من الدول، الذي لم يصل إلى المستوى المأمول مع العراق بسبب ظروفه الاستثنائية المعروفة، ورحب بفتح صفحة جديدة من العلاقات العلمية بين جامعات العراق، وجامعة جوتنج الألمانية التي تضم دراسات عن العالم العربي منذ ثلاثمائة سنة.
وتحدث الدكتور عباس الجابري مساعد رئيس جامعة ذي قار للشؤون العلمية، عن اتفاقات تعاون مشتركة أبرمت بين جامعة ذي قار ومختلف الجامعات الأوروبية، لكنها بقيت حبرًا على ورق، متمنيًا أن تأخذ الاتفاقات المستقبلية مع الجامعات الألمانية طريقها إلى التفعيل.
ثم شكر الدكتور كاظم شهيد كاطع مساعد رئيس جامعة واسط للشؤون الإدارية والقانونية، باسم وفد جامعته الحوزة العلمية والمرجعية الدينية في النجف الأشرف على هذه المبادرة التي وصفها بالرائعة، باستضافة الوفد الأكاديمي الألماني، ودعا إلى توأمة الجامعات العراقية مع الألمانية.
أما الدكتورعلي وتوت الأستاذ المساعد في كلية الآداب في جامعة القادسية، فقد عبر عن أمله في الاستفادة من التجربة الألمانية في كيفية بناء الإنسان الألماني بعد الحرب العالمية الثانية للاستفادة منها في العراق.