مسجد الإمام الجواد عليه السلام في النجف الأشرف ويقع في تقاطع شارع الكوفة مع شارع محمد مهدي الجواهري, أسسه وأشرف على بناءه وصمم كل صغيرة وكبيرة فيه المرحوم محمد جواد رضا العندليب التورنجي حيث بدء مشروع التشييد في عام 1417 هـ واستمر بحدود خمس سنوات وبتمويل شخصي منه ومن أبناءه خالصا لوجه الله تعالى.
احتوى هذا المسجد على كثير من التفاصيل المعمارية والهندسية والزخرفية الدقيقة, حيث استخدم المرحوم محمد جواد طريقة حديثة في تغليف أجزاء من الجدران والأعمدة المرمرية بالخشب المخرم المعمول بحرفة رائعة.
أحيط المسجد من جهته الأمامية وهي الجنوبية بسور من الحديد المشبك له باب من الحديد يجد الداخل منه فناء أرضيته من المرمر وسقف زينه القاشاني المزخرف كما هو حال الجدران المحيطة به, لهذا الفناء رواقان الأول يؤدي إلى مرقد والد المرحوم محمد جواد والآخر يؤدي إلى الحمامات الصحية ومن ثم إلى قبر المغفور له مؤسس المسجد كتب عليه آية من القرآن وأبيات شعرية في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وتاريخ الوفاة.
للمسجد باحتان للصلاة, الأولى لصلاة الفرادى ومساحتها بحدود مئة متراً مربع لها محراب وجدران كسيت أكثرها بالخشب بأشكال هندسية جميلة التصميم دقيقة التخريم في سقفها قبتان صغيرتان زينت من الداخل بالمرايا والفسيفساء الملونة, أما بابها فهو من الخشب الصاج كتب على واجهته الداخلية أبيات من الشعر آخرها بيت يؤرخ تشييد المسجد.
الباحة الأخرى وهي التي تقام فيها صلاة الجماعة وهي بمساحة 200 متراً تقريبا لها محراب من المرمر يعلوه تاج من الخشب المخرم.
علت جدران هذه الباحة كتيبة من الكاشي الكربلائي كتبت عليها آيات من سورة آل عمران, وقد توسطت سقف الباحة قبة كسيت من الداخل بالمرايا وقطع من الخشب المصفوف والمقطع بأشكال هندسية متناسقة, وأحاطت القبة من الداخل كتيبتان كتب على احدها آيات من سورة النور وعلى الأخرى آية الكرسي, أما من الخارج فقد كسيت القبة بالقاشان الأزرق المخضر, وعلى جانب هذه القبة شمخت منارة المسجد وهي على ارتفاع قارب العشرين متراً أيضا كسيت بالطابوق الأزرق المخضر وأحاطت بها ثلاثة كتائب من الكاشي الكربلائي وفي أعلاها غرفة المأذنة.
في هذا المسجد لا تقام مجالس الفاتحة بل تقام الصلاة جامعة كل يوم بإمامة المتولي على المسجد سماحة السيد مهدي هاشم جواد رضا الحكيم وخاصة في يوم الجمعة حيث يلقي سماحة السيد بين صلاة الظهر والعصر محاضرة في العقائد أو الأخلاق يسبقها مسائل فقهية.
المصدر :المركز الوثائقي لموقع الحكمة