الأحد , 28 أبريل 2024
الرئيسية » ب » الأغا باقر الوحيد البهبهاني

الأغا باقر الوحيد البهبهاني

معارف الرجال/محمد حرز الدين

…ـ1206

الأغا باقر بن الأفضل محمّد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني الحائري المتوفى سنة (1206) قال الفاضل الدربندي فيه: ولا يخفى عليك أن العلامة مجدد رسوم المذهب على رأس المائة الثانية عشر وكان أتقى الناس في زمانه وفي هذه الأزمنة وأورعهم وأزهدهم، وبالجملة كان في الحقيقة عالماً عاملاً بعلمه متأسياً مقتدياً بالأئمة الهداة صلوات الله عليهم فلأجل خلوص نيته وصفاء عزيمته وصل كل من تلمذ عنده مرتبة الاجتهاد وصاروا أعلاماً في الدين.

تلامذته:

كان من أفضل تلامذته ابنه الأكبر الأغا محمّد علي، والسيد الأجل السيد مهدي والمولى الأفخم الآخوند ملا مهدي النراقي، والمولى الأعظم الميرزا أبو القاسم القمي، والسيد الأجل السيد علي الحائري البهبهاني، والشيخ الأفخم الشيخ جعفر، والسيد الأتقى الأكمل السيد محسن الكاظمي، والسيد الأجل الميرزا مهدي الشهرستاني، والسيد الأجل الميرزا يوسف التبريزي، والشيخ أبو علي الحائري صاحب كتاب الرجال، إلى غير ذلك من أجلة علماء العرب وأعاظم علماء العجم تغمدهم الله برحمته، فأحمد الله على نسبتي في العلوم الشريفة من الأخبار والفقه والأصول إليه لأني تلمذت عند شريف العلماء المازندراني وهو تلمذ عند الأجل السيد علي البهبهاني صاحب الرياض في الفقه وكان صهراً للأغا باقر وابن أخته وبالجملة فإن مقامات الأغا باقر كثيرة وكبيرة وقد بلغ عمره الشريف إلى ما يقرب من مائة سنة ومع ذلك كان يراعي في أواخر عمره ما كانت عادته عليه من زيارة قبر الحسين عليه السلام وإحراز غاية الآداب ونهاية الخضوع والخشوع حتى أنه كان يسقط على وجهه في مخلع النعال، وتقبيل الأرض الطاهرة، ويسقط في أبواب الحرم الحسيني الشريف على وجهه ويقبلها ويدخل الحرم، وكان أيضاً يراعي تلك الآداب ويفعل هذه الأفعال عند زيارة أبي الفضل العباس عليه السلام فهنيئاً له على ما كان له من العلوم الشريفة وما عليه من الأعمال الحسنة في الدنيا وما له من الدرجات العظيمة في الآخرة انتهى.

مؤلفاته:

(الاجتهاد والأخبار) في الرد على الإخبارية فرغ منه 13 رجب سنة (1155) مطبوع، و(أبطال القياس) و(أصول الدين) فارسي، و(كتاب الإمامة) فارسي، و(إثبات التحسين والتقبيح العقليين)، أقول ولا تستبعد جملة من المقامات العظيمة التي كانت تنسب إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.