الشيخ باقر الأصطهباناتي

…ـ1326

الشيخ باقر بن عبد المحسن الأصطهباناتي الشيرازي الكامل الفاضل والفقيه العالم، حكيم محقق في العلوم العقلية والنقلية معاصر، قيل هو متخصص في العلوم الرياضية، وفي سنة 1303 هاجر إلى العتبات المقدسة في العراق فورد النجف وأقام فيها برهة فلم يحسن له البقاء فقصد سامراء للحضور على الرئيس الميرزا محمّد حسن الشيرازي وكان عنده من المقربين، ولقد أردنا الاجتماع بالشيخ المترجم له في سامراء في حياة الميرزا قده فلم يتهيأ لنا لقصر مكثنا فيها، ولما توفي السيد الميرزا ورجع معظم تلامذته إلى النجف رجع الشيخ معهم وأقام في النجف مدة غير يسيرة واجتمعت به في النجف حرصا على الاستفادة والاختبار ـ إذ العالم المحقق كالشجرة المثمرة ـ فإذا هو آية في العلوم العقلية.

أساتيذه:

تتلمذ على المجدد السيد ميرزا محمّد حسن الشيرازي في أوائل القرن الرابع عشر ولازمه في سر من رأى، وحضر الفقه والأصول على الشيخ على الكنى المتوفى بطهران سنة 1306.

مؤلفاته:

منها كتاب (احكام الدين) ويروي بالإجازة عن السيد محمّد هاشم بن زين العابدين بن أبي القاسم الموسوي الخونساري الأصفهاني المتوفى في رمضان سنة 1318هـ.

وفاته:

توفي في شهر صفر سنة 1326هـ بعد أن غادر النجف متوجهاً إلى شيراز صادف فتنة المشروطة وطغيانها وقتل بها شهيداً في شيراز ودفن هناك ولعل في شرح كيفية قتله هنا تعويضاً لبعض مقدمي العصر ممن سعى في هذا الأمر غفلة عن حقيقة الحال وقبح المآل، نسأله العفو لنا ولهم وأعقب الشيخ ولداً صالحاً يدعى بميرزا محمّد وكان عارفاً في علم الطب اليوناني اجتمعت به في سواد بحر النجف.