معارف الرجال/محمد حرز الدين
1285ـ1329
السيد باقر بن السيد محمّد بن السيد هاشم الهندي النجفي ولد في النجف سنة 1285هـ ونشأ فيها، قرأ مقدمات العلوم على والده الحجة، وصار من العلماء الأبرار والفضلاء الأخيار، كان أديباً لامعاً، وشاعراً مجيداً، ويعدّ شعره من الطبقة الوسطى سهلاً يتجاوب مع فهم سائر الطبقات، له مراث كثيرة فقد رثا الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته، ورثا العلماء الأعلام ومدحهم، ولو نوادر أدبية مع الأدباء والشعراء منهم صديقه الشيخ محمّد حسن بن الشيخ هادي سميسم المتوفى سنة 1342هـ وكان ينظم الشعر المشتمل على التاريخ فقد أرخ وفاة والده الحجة السيد محمّد تأريخاً موجزاً حسناً فقال:
يا زائراً خير مرقد |
|
له الكواكب حسد |
سلم وصل وأرخ |
|
وزر ضريح محمّد |
سنة 1323
ورثا مسلم بن عقيل عليه السلام بمقطوعة مطلعها:
سقتك دماً يا ابن عم الحسين |
|
مدامع شيعتك السافحة |
ولا برحت هاطلات الغيوم |
|
تحييك غادية رائحة |
الخ…
وحدثنا ولده الفاضل السيد صادق أن هذه الأبيات وجدت في البسته بعد وفاته، وقد مدح أمير المؤمنين بقصيدة مطلعها قوله:
ليس يدرى بكته ذاتك ما هو |
|
يا ابن عم النبي إلاّ الله |
ممكن واجب قديم حديث |
|
عنك تنفي الأنداد والأشباه |
لك معنى أجلى من الشمس لكن |
|
خبط العارفون فيك وتاهوا |
أنت في منتهى الظهور خفي |
|
جلّ معنى علاك ما أخفاه |
صعدوا نحو أوجه خطرات الـ |
|
وهم وهما فكن دون مداه |
قلت للقائلين في أنك اللـ |
|
ـه استقيموا فالله قد سواه |
هو مشكاة نوره والتجلي |
|
سر قدس جهلتم معناه |
قد براه من نوره يوم خلق الـ |
|
ـخلق طراً وباسمه سماه |
وحباه بكل فضل عظيم |
|
وبمقدار ما حباه ابتلاه |
كانت الناس قبلة تعبد الطا |
|
غوت رباً والجبت فيه إله |
ونبي الهدى إلى الله يدعو |
|
هم ولا يسمعون منه نداه |
سله لما هاجت عليه قريش |
|
من وقاه بنفسه وفداه |
من سواه لكل وجه شديد |
|
عنه قد رد ناكلا من سواه |
لو رأى مثله النبي لما وا |
|
خاه حياً وبعده وصاه |
قام يوم الغدير يدعو ألا من |
|
كنت مولى له فذا مولاه |
ما ارتضاه النبي من قبل النف |
|
ـس ولكنما الإله ارتضاه |