الثلاثاء , 23 أبريل 2024
الرئيسية » ج » الشيخ جعفر ابن الشيخ عبد الحسن ابن الشيخ راضي:

الشيخ جعفر ابن الشيخ عبد الحسن ابن الشيخ راضي:

مع علماء النجف

عالم فاضل مجتهد من أعلام النجف ورؤسائها حسن السيرة مؤثر على نفسه يدفع المكروه عن طالب العلم إذا حلّ به وينتصر له بكل ما يلزم ويمكن. تتلمذ على الشيخ محمد طه نجف. والشيخ آغا رضا الهمداني. والشيخ محمد كاظم الآخوند. وتصدى للتدريس والبحث والتأليف وخرج مع المجاهدين لمحاربة الإنكليز. توفي 14 ذي القعدة 1344هـ.

له: رسالة عملية. فلاح المتقين. مباني الأحكام الجعفرية 1 ـ5. الفقه الإستدلالي الكبير.

 معارف الرجال/محمد حرز الدين

1281ـ1344

الشيخ جعفر بن الشيخ عبد الحسن بن فقيه العراق الشيخ راضي بن الشيخ محمّد بن الشيخ محسن بن الشيخ خضر الجناجي النجفي ولد في النجف سنة (1281) عالم فاضل مجتهد، من أعلام النجف ورؤسائها، حسن السيرة، تميل إليه العامة من الناس لوفور أخلاقه وقضائه حوائج الناس العرفية والشرعية، وكان مؤثراً على نفسه، يدفع المكروه عن طالب العلم إذا حل به وينتصر له بكل ما يلزم ويمكن، كما كان والده العلامة الشيخ عبد الحسن ره لم يزل محامياً ومدافعاً عن حقوق أهل العلم في النجف والأخيار والضعفاء من المهاجرين وغيرهم في العصر المظلم وهو آخر أيام الحكم العثماني في العراق لعدم نفوذ حكومة الأتراك وفسادهم المتناهي في جانب والحكم في النجف بأيدي أناس ليسوا من أهلها فسدة سراق يتعدون على الضعيف والمهاجر فالمترجم له كان هو المبرز من آل الشيخ راضي والقائم بأعمال رفع الظلامات عن الفقراء العزل إلى غير ذلك من الفضائل والمكرمات التي تحلى بها حسب ما يقدر.

 أساتذته:

حضر درس الشيخ محمّد طه نجف والشيخ أغا رضا الهمداني، والشيخ ملا كاظم الآخوند الخراساني وغيرهم وكتب موسوعة في الفقه في الطهارة والصلاة تقع في خمسة مجلدات اسمها مباني الأحكام. وكان من المجاهدين حضر مع الجيش المدافع عن المسلمين في طرف الحويزة لمدافعة الإنكليز أعداء العرب والمسلمين عامة والإنسانية أجمع ـ عن دخولهم العراق القطر المسلم منذ فتح في صدر الإسلام، وكان في تلك الناحية السيد محمّد نجل الحجة السيد محمّد كاظم اليزدي الطباطبائي ولفيف من رؤساء العثمانيين وأقام المزبور في محل يعرف بـ(غدير الدعى) ولم يمارس الحرب بنفسه وحضرها من معه من أهل الفضل. وقد قلد الشيخ في جملة من أنحاء العراق وعربستان. وله رسالة مطبوعة اسمها (فلاح المتقين).

وفاته:

توفي الشيخ في النجف يوم الخميس 14 ذي القعدة سنة 1344هـ وشيعه النجفيون بالحزن واللوعة وعطلت لموته الأسواق، ودفن في مقبرتهم الشهيرة مع أبيه وجده عطر الله مراقدهم، وأقيمت له الفواتح، ورثاه الشعراء وأهل الفضيلة،ورثاه الشيخ عبد الهادي بن الشيخ مولى بن الشيخ راضي المتوفى سنة 1357هـ مؤرخاً عام وفاته بقوله:

خطب ألم وفيه قد ضاق الفضا          واستعبرت جزعا له عين القضا

وله شجى جبريل نادى معولا          الله كيف بنا وجعفرنا قضى

لكن يهون خطبنا ومصابنا              ان ارخوا من بعد قام الرضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.