معارف الرجال/محمد حرز الدين
1222ـ1312
الشيخ جابر بن الشيخ عبد الحسين بن عبد الحميد بن الجواد البلدي الكاظمي المولود سنة 1222هـ فاضل اديب وشاعر ألمعي لبيب حسن الخط متين النثر قوي الشعر، والمتفق عليه عند الأدباء أن نظمه يعد من الطبقة الأولى، والمفضل من شعره هو نظمه في أوائل أيامه، وجلست معه عدة جلسات وأنشدنا بعض شعره العربي والفارسي، وصار له ولع في نظم الشعر الفارسي وأجاد فيه تمام الإجادة، وضعف نظمه العربي بحيث إذا نظم في العربي قصيدة لا تخلو من ركة وابتذال، وطال باعه في الشعر الفارسي وبعد غوره حتى صار فيه فارساً وفي العربي راجلاً، ويمكننا أن نقول إن بعض قصائده الفارسية التي سمعناها منه لا ينظم مثلها الفردوسي الشيرازي صاحب (الشاه نامه) على تقدمه في فنون الشعر ويعرف ما نقوله من أحاط بنظمه الفارسي وحكم بالعدل بينهما.
آثاره:
(سلوة الغريب وأهبة الأديب) هو ديوان شعره رأيته بخطه في بلد الكاظمية وفي مقدمته شرح نسبه من طرف الأب، والأم هي علوية جليلة مصونة تقية، وله مجموع أدبي فارسي وعربي، ومنها تخميسه القصيدة الآزرية المشهورة وغيرها، ومدح الإمامين الجوادين عليهما السلام بقصائد ومدح الأكابر والملوك وقد مدح السلطان (فتح علي شاه) بقصيدة وكان قد قصده إلى إيران وأجزل في إعطائه، وقصد ثانياً السلطان (محمّد علي شاه).
ومدحه بقصيدة مطلعها:
أنخ المطي فهذه طهران |
|
هي جنة (ومحمد) رضوان |