معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ1265
السيد جعفر بن السيد باقر بن السيد أحمد بن السيد محمّد بن مير قاسم الحسيني القزويني النجفي كان من أهل الفضيلة المبرزين ومن أجلاء السادة آل القزويني النجفيين، حبراً كريماً ووجهاً من وجوه أهل النجف في عصره، وهو ابن السيد باقر الذي عقمت النساء أن يلدن مثله الذي أبلى بلاءاً حسناً أيام الطاعون في النجف سنة 1247، وقد تقدم ذكره العاطر.
وفاته:
توفي في (مسقط) سنة 1265، ونقل جثمانه الطاهر إلى النجف ودفن مع والده في مقبرتهم الشهيرة في النجف لآل القزويني، وأعقب السيد محمّد علي، وروى مشايخنا أنه تقدم الشعراء لرثائه في مجلس فاتحته وممن رثاه السيد المعاصر السيد حيدر الحلي بقصيدة يعزي بها ابن عمه الحجة السيد مهدي القزويني مطلعها:
كذا يلج الموت غاب الأسود |
|
وتدفن رضوى ببطن اللحود |
كذا يستباح حريم العلا |
|
وتهوى بدور الهدى في الصعيد |
بنفسي من لم يرثه ذووه |
|
غير علاء ومجد مشيد |
وكبت جفان القرى بعده |
|
ونيرانها رميت بالخمود |
أحلف الندى وشقيق السماح |
|
ليومك هول كيوم الورود |
سقيت الحيا لست أنت الفقيد |
|
ولكن صبري عين الفقيد |
فلا قلت بعدك للعيش طب |
|
ولا قلت بعدك للسحب جودي |
لقد دل مجدك هذا الطريف |
|
على مجد قومك ذاك التليد |
بني هاشم هم عقود وأنت |
|
واسطة بين تلك العقود |
ولو كان يدفع ريب المنون |
|
عن المرء في عدة أو عديد |
لقامت تقيك الردى فتية |
|
تذم إذا شبهت بالأسود |
إلى أن قال:
لئن ساءك الدهر في جعفر |
|
فإن الإساءة شأن العبيد |