الشيخ حسن رحمة الله الهندي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ1301
الشيخ حسن ملا رحمة الله العربي الهندي النجفي العالم الفاضل والتقي الزاهد المعاصر وكان صاحبنا في درس الأستاذ الكاظمي، كثير النقد في بحث استاذه، مستحضراً لمتون الأخبار، وحدث بينه وبين بعض الفضلاء الإيرانيين في النجف كلام مشين ورموه بما لا يحسن ذكره، ولما سمع بعض الشبه والتشكيكات من هذا الفاضل نفرت سليقته عن جملة من معاصريه، وحدثني الثقة عن مجلس ضم المترجم له والفاضل الإيراني يتنازعان في مسالة كلامية وبالآخرة قال المترجم له لصاحبه إنه (لو حل جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام في جوف الأعجمي لم يكن مؤمناً) أقول يحتمل أنه قصد من يعرفه بالانحراف لا المخاطب، وكان الشيخ حسن يرى نفسه نزيهاً وأنه لم يكن مثل من دلس نفسه من بعض الفرق، أو أنها من شطحات بعض الهنود.
وروى عن مجلس آخر وقعت فيه مناظرة علمية أخرى بينه وبين مدعي الفضل في فرع فقهي وطال النزاع فيه وقال صاحبه للشيخ الهندي (لو حلّ جعفر بن محمّد في جوفك لم تكن فقيها) بمثل ما قاله سابقاً لاشتهار هذه الكلمة في البيوت العلمية والنوادي الأدبية.
أساتيذه:
حضر على أعلام عصره منهم السيد حسين الكوهكمري المتوفى سنة (1299)هـ حضر عليه الفقه والأصول قليلاً، والأستاذ الشيخ محمّد حسين الكاظمي الفقه.
آثاره:
له مجموع في الأخلاق والمواعظ بخطه، ومجلدات في الفقه والأصول.
وفاته:
توفي في أول القرن الرابع عشر الهجري في النجف، ولم يعقب سوى بنتاً واحدة توفيت في حياته لذعها عقرب في النجف وماتت به، ولما توفيت بنته قال (ره) أصبحت غريباً كما جئت من الهند، وكان نزيل محلة العمارة في النجف جوار أستاذه الشيخ محمّد حسين الكاظمي.
2013-03-21