الشيخ حسن ميرزا النجفي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ1313
الشيخ حسن ميرزا بن الشيخ عزيز أبو طالب من أهل الفضيلة والتحقيق والتقى والصلاح وعلم الدراية، وسمعت من المعمرين العارفين أنه خراساني، وحدثنا الحافظ البحاثة الشيخ محمّد لايذ النجفي أنه طبيب أو يتطبب حج مكة المكرمة في عهد إمارة (محمّد آل رشيد) في السنين التي تغلب فيها آل سعود على كثير من جزيرة العرب، وطريق الحج للعراقيين يومئذ على (الكصيم)، فصوت المصوت من أهل الكصيم في القافلة في الحاج طبيب فقيل نعم، وقدم الشيخ المترجم له نفسه لمعالجة مريض لهم من أهل الوجاهة والشأن وبقي عندهم إلى الموسم القابل وصار مقرباً عندهم وأحبوه حباً شديداً، وطلب منهم الدخول إلى خزائن الكتب والنفائس، وقد أذن له إذناً مطلقاً فرأى في الخزانة من منهوبات حرم الحسين عليه السلام ومدينة كربلاء الشيء الكثير من المصاحف والكتب المخطوطة الثمينة، وقسماً من معلقات حرم الحسين والعباس عليهما السلام الذهبية والسيوف والتحف والسجاد عليها آثار الوقف في الحرمين وأنه رأى الكتب موضوعة على الأرض في المخزن كوضع قطع الخشب على الأرض بلا انتظام وعليها التراب والأوساخ وأخذ شيئاً من الكتب المخطوطة التقطها من خزانتهم، وسمحوا له بأخذها حيث أنهم أعراب بادية لم يعرفوا قدر الكتب القديمة المخطوطة، ولما رجع إلى العراق أرجع كثيراً من الكتب التي عليها إمارة الوقف في الحرمين وأخذ البعض لجهله بأصحابها ومالكيها.
تلامذته:
تلمذ عليه جماعة في النجف منهم الشيخ جواد نجل أستاذنا الملا محمّد الإيرواني.
مؤلفاته:
له مؤلف (في الإمامة) كتبه هناك لما كان يدخل إلى خزانة الكتب السعودية بما رواه الجماعة في كتبهم وصحاحهم، ورأيت هذا المؤلّف مخطوطاً وقد اشتراه السيد حسن الكرادي، وفي آخره رجز يمدح فيه آل كروش رؤساء عشائر (الدغارة وعفج) في العراق حيث لهم عليه إحسان.
2013-03-21