الشيخ حسن سبتي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ1374
الشيخ حسن بن الشيخ كاظم بن حسن بن علي بن سبتي الطفيلي السهلاني المعروف (بسبتي) الفاضل التقي الحافظ الواعظ والخطيب المبلغ له سيرة حسنة وأخلاق فاضلة كان محترماً مبجلاً عند العلماء والصلحاء والوجوه وكان شاعراً ينظم في المناسبات مؤرخاً راثياً للعلماء الأعلام ومنه رثاؤه للخطيب البحاثة المؤرخ الميرزا هادي بن إسماعيل الخراساني النجفي المتوفى سنة (1353)هـ قوله من مقطوعة مطلعها:
من ذا الذي نرجوه بعد الهادي يلقي المواعظ في ذرى الأعواد
نذكرها في الميرزا هادي الخراساني، وله كتاب (الكلم الطيب) أو أنفع الزاد ليوم المعاد ما نظمه في أحوال النبي صلى الله عليه وآله وآله الأمجاد عليهم السلام طبع سنة 1358.
وله مؤرخا تجديد ضراح أمير المؤمنين عليه السلام وعام نصبه بقوله:
هذا مقام المرتضى حيدرة جنة فردوس لمن قد قصده
كعرش بلقيس له الضريح و هو آصف آليه قد مدّ يده
وأنه كان سليمان بن دا ود ومن بلقيس نال مقصده
ما عرش بلقيس وما الضراح إذ قد حسدا لجينه وعسجده
فإن من أنفق فيه ماله وفقه رب العلى وسدده
ومن له مجدد ضريحه بجنة الخلد غداً ما أسعده
فاخضع وسلم إن تصل ضريحه أرخ (وقل نعم الضريح جدده)
سنة 1361هـ
وله مخمساً البيتين المشهورين:
رب رزق ربنا يحجبه عنك للذنب الذي يغضبه
لا تحرم ويك ما تكسبه إنما الرزق الذي تطلبه
مثل الظل الذي يمشي معك
لا تكن في الرزق تسعى طمعا قاطعاً للبر والبحر معا
إن يكن قتر أو متسعاً أنت لا تدركه متبعا
وإذا وليت عنه تبعك
وله تشطير (ما آن للسرداب):
(ما آن للسرداب أن يلد الذي) في العرش نوراً قبل آدم كانا
نوراً براه لنا الإله وأنتم (صيرتموه بزعمكم إنسانا)
فعلى عقولكم العفاء لأنكم بجحودكم خالفتم الرحمانا
كذبتم قول النبي بقولكم ثلثتم العنقاء والغيلانا
2013-03-21