الشيخ حسين الدجيلي

معارف الرجال/محمد حرز الدين

1238ـ1305

الشيخ حسين بن الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله بن أحمد الدجيلي النجفي المولود في النجف سنة 1238هـ ونشأ فيها، وكان فقيهاً عالماً فاضلاً وأديباً شاعراً أجاد في شعره عاصرناه وحضرنا بعض مجالسه، وكانت العلماء ترغب إلى مجلسه، وقارب عمره السبعين سنة، وكان حليف التقى والصلاح والعفة والظرافة والفضل المعترف به عند أهل الفضل والعلم، وله صحبة أكيدة مع الفاضل الأديب الشاعر المشهور الشيخ إبراهيم صادق العاملي المتوفى سنة 1288 وكانا يحضران معاً درس الشيخ مهدي حفيد كاشف الغطاء، وله نظم كثير  ورثى بعض العلماء الأعلام وهنأ آخرين بقصائد عديدة وكان يجيد في نظمه منه قصيدته البائية مطلعها:

زارتك سعدى والكواكب        عثرت بأذيال الغياهب

صدقتك موعد وصلها            ولطالما قد كان كاذب

وللمترجم له إخوة منهم الشيخ محسن فقيه عالم ورع وسيأتي ذكره والشيخ طاهر كامل أديب شاعر خفيف الطبع. يعدّ من ندماء الملوك والأمرء الكمّل. يرغب في حديثه. رأينا بعض مجالسه الأدبية وقد يحضرها العلماء وأهل الفضل، وربما رثى الحسين عليه السلام في المجالس العامة بما ينشؤه أو ينشده. ورثى العلماء أيضاً بشعر متين وكانت وفاته سنة 1313هـ وأعقب أولاداً أكبرهم سناً الشيخ علي، وغير خفي بأن آل الشيخ عبد الله هؤلاء من (بني سعد) ولم يجتمعوا بنسب مع آل الشيخ محمّد علي الذين هم من (بني سلامة) القبيلة الفراتية، واشتهروا بقلب واحد، والدجيل هو (تل عكبر).

وفاته:

توفي سنة 1305 بحدود بلد كربلاء من جانب النجف عند عودته من زيارته إلى الإمامين الجوادين عليهما السلام ونقل إلى النجف ودفن في الصحن الغروي.