الشيخ خضر الجناجي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ1181
الشيخ خضر بن يحيى بن مطر بن سيف المالكي الجناجي النجفي هاجر إلى بلد العلم والهجرة النجف الأقدس وطلب العلم فيها وحضر على فضلائها حتى صار فقيهاً مجتهداً، وكان كثير الورع والعبادة مشهوراً بالتقى والصلاح محترماً عند العلماء مقدماً، وكانت الناس تبجله وتثق به كل الوثوق، وحضر الفقه على العالم العابد السيد هاشم النجفي المعروف بالحطاب وعاصر العالم المولى السيد شبر بن محمّد بن ثنوان الموسوي الحويزي النجفي المتوفى سنة 1170 والمروي عن مشايخنا أنه ذو دراية فائقة وخبرة واسعة وعبادة صادقة، ولم يؤثر عنه أثر علمي، وحدث أساتذتنا عن مشايخهم أنه كان من أهل الفضل والدين والقداسة والانقطاع إلى الله تعالى إلى قولهم وكتب رسائل في الفقه وكراريس، ويعتبر الشيخ خضر هو المؤسس لهذا البيت التليد والفضل له يعود، عامله الله بلطفه حيث بسببه خرج من أولاده وأحفاده عشرات العلماء المجتهدين والفضلاء الناسكين، ولم تكن هجرة الشيخ مع الانقطاع عن أعمامه بل يقضي أغلب أيامه في النجف ثم يعود إليهم.
وفاته:
توفي في النجف حدود سنة 1181 ودفن في حجرة من حجر رواق حرم أمير المؤمنين عليه السلام بالقرب من قبر المقدس الأردبيلي (ره) وأعقب أولاداً أربعة علماء وأدباء، الشيخ جعفر المشهور بالشيخ الأكبر صاحب كتاب كشف الغطاء وهو أعظمهم علماً وشأناً وهو جدّ أسرة آل كاشف الغطاء كما أسلفناه، والشيخ محسن جد آل الشيخ راضي، والشيخ حسين المقدس وأحفاده اليوم يعرفون بآل الشيخ خضر، والشيخ محمّد جد آل الشيخ عليوي وأصبح كل من أولاده الأربع هو أبو أسرة في النجف وخارجها.
2013-03-24