السيد رضا الهندي
مع علماء النجف
السيد رضا بن السيد محمد بن هاشم الموسوي الهندي النجفي عالم جليل وأديب كبير
ولادته:
ولد في النجف في ثامن ذي القعدة 1290هـ
دراسته:
وذهب مع والده إلى سامراء ثم عاد إلى النجف وحضر في الفقه والأصول على والده والشيخ محمد طه نجف والسيد محمد آل بحر العلوم والشيخ حسن بن صاحب الجواهر والشيخ المولى حسن
معارف الرجال/محمد حرز الدين
1290ـ 1362
السيد رضا بن السيد محمّد بن السيد هاشم بن مير شجاعت علي الموسوي الهندي النجفي ولد في النجف 8 ذي القعدة سنة 1290 قرأ على والده الحجة مقدمات العلوم وبعض الأدبيات في سامراء في عصر زعيم الطائفة الميرزا الشيرازي ويومئذ كان عمره تسع سنين وعاد إلى النجف سنة 1311 مع السيد والده وكان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً عابداً، أديباً شاعراً بارعاً، مثالاً للإباء والعز والشرف والنبل، وكان أصولياً منطقياً عروضياً، مستحضراً للمواد اللغوية، فارساً في العربية والمعاني والبيان، وله شعر كثير محفوظ متين جداً حفظه الخطباء والحفاظ وقد رثى جده الحسين عليه السلام بلهجة الحزين الموتور بعدة قصائد، ورثى علماء عصره منهم الأستاذ الحاج ميرزا حسين الخليلي الرازي النجفي بقصيدة مطلعها:
حاولت نظم الرثا فاستعصت الكلم وهل لأهل النهى بعد الحسين فم
وللمترجم له إخوة خمسة أدباء بارعون في الأدب السيد باقر وقد سبق ذكره، والسيد هاشم من كريمة الشيخ طالب البلاغي، والسيد جعفر والسيد محمود والسيد فرج من كريمة السيد صادق زيني النجفي وكلهم توفوا قبله.
تلامذته:
تلمذ على والده وحضر على جماعة من العلماء المعاصرين منهم الأستاذ الشيخ محمّد طه نجف والملا محمّد الشرابياني المتوفى سنة 1322، والسيد محمّد (صاحب البلغة) والشيخ حسن نجل صاحب الجواهر، والشيخ ملا كاظم الخراساني صاحب الكفاية.
مؤلفاته:
منها الميزان العادل. في الرد على اليهود والنصارى طبع ببغداد سنة 1331، وبلغة الراحل. في أصول الدين وبعض الآداب الشرعية، وشرح كتاب الطهارة من منظومة والده (اللئالئ الناظمة)، وشرح غاية الإيجاز، ودرر البحور. في العروض والقوافي، وشرح الكافي في العروض والقوافي، والرحلة الحجازية، وله ديوان شعر.
إجازاته:
أجازه والده الحجة السيد محمّد الهندي المتوفى سنة 1323 هكذا حدثنا المترجم له، وأجزناه بتاريخ آخر يوم من رجب سنة 1345 إجازة مطلقة بجميع ما نرويه عن مشايخنا الكرام عن أهل البيت العصمة عليهم السلام وأجازنا عن والده عمل الدعاء المعروف عند هلال شهر رمضان ذكرناه في كتابنا (الفوائد الرجالية) وأجازه السيد حسن الصدر.
وفاته:
توفي يوم الخميس 22 جمادى الأولى سنة 1362هـ فجأة خارج النجف عند السادة الأماجد (آل العذاري) وحمل جثمانه الطاهر على الرؤوس إلى قضاء (أبو صخير) ثم إلى النجف وصلى عليه صاحبه السيد أبو الحسن الأصفهاني، وأدخل ضريحه ليلة الجمعة في مقبرة والده بمحلة الحويش قرب مسجد الشيخ المرتضى الأنصاري، وأقيمت له الفاتحة في مسجد الشيخ وتأسفه كثير من أهل الفضل والدين لفضله وقدسيته وأنه مات ولم يعرف قدره ومنزلته العلمية والأدبية. فهنيئاً له مات داعياً إلى الحق مبلغاً ومرشداً وأعقب عدة أولاد أكبرهم الأديب السيد أحمد.
2013-03-24