الشيخ رحمة الله الظالمي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ1356
الشيخ رحمة الله بن الشيخ جواد بن الشيخ علي بن الشيخ حمود الظالمي النجفي كان شيخاً فقيهاً عابداً داعياً إلى الحق آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر صلب الإيمان متفانياً دون إسلامه، وكان أبوه أصلب منه إيماناً وعملاً، وجده الشيخ حمود من الأخيار الأبرار الصلحاء المعاصر إلى (ذرب بن شلال) رئيس خزاعة في العراق وكانت له المنزلة العالية عنده، والشيخ رحمة الله من عيون المجاهدين، له مواقف مشهودة في الجهاد عند مقابلة الإنكليز سنة 1333هـ وهو الذي حدا بقبائل العراق التي في شرقي وادي سماوة، وبلد (السماوة) الواقعة على الفرات إلى با خمرى وأبو قوارير حداء صاحب الإبل لإبله في السير الحثيث إلى حرب أعداء الشرايع السماوية، في (الشعيبة) وحدثنا المترجم له عن هاتيك القبائل لما وقفوا قبالة الكفر كله تجسم لبعضهم النار نصب أعينهم والجنة حولها، يساق المقتول على التوحيد والنبوة والإمامة إلى الجنة، ويساق ما سواهم إلى النار هكذا كان يتجلى لبعض المخلصين من المجاهدين، ولما احتل الانكليز العراق أخذت سلطتهم الغاشمة تطارد رجال الثورة المجاهدين وممن طاردته الشيخ هذا ولم يظفروا به حتى وافاه الأجل المحتوم في يوم الأحد 22 من شهر محرم سنة 1356 ودفن في حجرة من حجر الصحن الغروي على يسار الخارج من باب الطوسي.
2013-03-24