السيد علي بن السيد محمد علي بن أبي المعالي الصغير المعروف بصاحب الرياض
اعيان الشيعة/ج8
السيد علي ابن السيد محمد علي بن أبي المعالي الصغير بن أبي المعالي الكبير أخي السيد عبد الكريم جد بحر العلوم الطباطبائي الحائري.
ولد في الكاظمية 12 ربيع الأول سنة 1161 وتوفي سنة 1231.
وجاء في تاريخ وفاته بموت علي مات علم محمد ودفن في الرواق الشريف مما يلي مقابر الشهداء وهو مع الآقا البهبهاني في صندوق واحد يزار، وما يحكى عن مجموعة السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي من قوله: وفاة العم المرحوم السيد علي سنة 1201 وما في روضات الجنات من أنه توفي حدود إحدى ومائتين بعد الألف الظاهر أنه وقع فيه نقصان ثلاثين سنة أولا
لمخالفته للتاريخ المذكور المنظوم، ثانيا لأن عمره على هذا يكون أربعين سنة ويبعد بلوغه هذه الغاية من العلم والتآليف في هذه المدة.
أقوال العلماء فيه هو المحقق المؤسس الذي ملأ الدنيا ذكره وعم العالم فضله، تخرج عليه علماء اعلام وفقهاء عظام صاروا من أكابر المراجع في الاسلام كصاحب المقابيس وصاحب المطالع وصاحب مفتاح الكرامة وأمثالهم من الأجلة، وقد ذكروه في إجازاتهم ومؤلفاتهم ووصفوه بأجمل الصفات قال في المقابيس: ومنها الأستاذ الوحيد سيد المحققين وسند المدققين العلامة النحرير مالك مجامع الفضل بالتقرير والتحرير المتفرع من دوحة الرسالة والإمامة المترعرع في روضة الجلالة والكرامة الرافع للعلوم الدينية ارفع رأيه الجامع بين محاسن الدراية والرواية محيي شريعة الدراية والرواية محيي شريعة أجداده المنتجبين مبين معاضل الدين المبين بأوضح البراهين وأوضح التبيين نادرة الزمان خلاصة الأفاضل الأعيان الحاوي شتات الفضائل والمفاخر الفائق بها على الأوائل والأواخر أول مشائخي وأساتيذي وسنادي وملاذي وعمادي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري أدام الله وجوده وأفاض عليه لطفه وجوده، وهو ابن أخت الأستاذ الأعظم وصهره وتلميذه وروى عنه وعن غيره وروي عنه، وله شرحان معروفان عن النافع: كبير موسوم برياض المسائل وصغير وهما في أصول المسائل الفقهية أحسن الكتب الموجودة في مسائل عديدة وشرح مبسوط على قطعة من كتاب الصلاة من المفاتيح مشتمل على معظم الأقوال والأدلة والتارجيح اه. وقال صاحب مطالع الأنوار في بعض اجازاته عند عد شيوخه: منهم شمس فلك الإفادة والإفاضة بدر سماء المجد والعز والسعادة محيي قواعد الشريعة الغراء مقنن قوانين الاجتهاد في الملة البيضاء فخر المجتهدين ملاذ
العلماء العاملين ملجأ الفقهاء الكاملين سيدنا واستاذنا العلي العالي الأمير السيد علي الطباطبائي الحائري مسكنا ومدفنا حشره الله تعالى مع مشرفها في الفردوس العلي العالي اه.
وقال صاحب مفتاح الكرامة في اجازته: الآقا محمد علي بن الآقا باقر الهزارجريبي: فأجزت له ان يروي عني ما استجزته وقرأته وسمعته من السيد الأستاذ رحمة الله سبحانه في البلاد والعباد الامام العلامة مشكاة البركة والكرامة صاحب الكرامات أبو الفضائل مصنف الكتاب المسمى برياض المسائل الذي عليه المدار في هذه الاعصار النور الساطع المضئ والصراط الواضح السوي سيدنا واستاذنا الأمير الكبير السيد علي أعلى الله شانه وشان من شانه ومن حسن نيته وصفاء طويته من الله سبحانه وتعالى عليه بتصنيف الرياض الذي شاع وذاع وطبق الآفاق في جميع الأقطار وهو مما يبقى إلى أن يقوم صاحب الدار جعلنا الله فداه ومن علينا بلقاه وهو عالم رباني ومتبحر صمداني رسخ في التقوى قدمه وسيط بالله لحمه ودمه، زهد
في دنياه وقربه الله وأدناه وهو أول من علم العبد ورباه اه.
مؤلفاته
1 الرياض 2 مختصرة 3 رسالة حجية الشهرة أخرجها ولده بالمفاتيح بتمامها 4 شرح صلاة المفاتيح 5 رسالة في أصول الدين 6 رسالة في حجية الاجماع والاستصحاب 7 رسالة في حجية مفهوم الموافقة 8 رسالة في كفاية الضربة الواحدة في التيمم 9 رسالة اختصاص الخطاب بالمشافهين 10 رسالة في منجزات المريض 11 رسالة استظهار الحائض إذا تجاوز دمها 12 ترجمة رسالة خاله الآغا البهبهاني في أصول الدين الفارسية إلى العربية 13 رسالة تكليف الكفار بالفروع 14 رسالة
أصالة براءة ذمة الزوج من المهر وعلى الزوجة اثبات اشتغال ذمته به 15 رسالة حلية النظر بالجملة إلى الأجنبية وإباحة سماع صوتها كذلك 16 حاشية على معالم الأصول 17 حاشية على المدارك 18 حاشية على الحدائق 19 شرح مبادي الأصول للعلامة وغير ذلك من الحواشي والتعليقات والتقييدات وأجوبة المسائل، يروي عن السيد عبد الباقي الأصفهاني عن والده المير محمد حسين عن جده لامه المجلسي ويروي أيضا عن خاله واستاذه الآقا محمد باقر البهبهاني وعن صاحب الحدائق، وقيل إنه كتب الحدائق بخطه وكان في أول امره يكتب بكتابة الأكفان وهو مشغول بتصنيف الرياض، ثم انفتح عليه باب الهند في الدولة الشيعية وصارت الدراهم عنده كأكوام الحنطة حتى اشترى دور الكربلائيين من أربابها ووقفها على سكانها وأهلها جيلا بعد جيل وبنى سور كربلاء وطلب عشيرة من البلوج واسكنهم كربلاء لقوتهم وشدتهم وروج الدين بكل قواه وبذل في سبيل ذلك كل لوازمه وعظم أهل العلم فقدمهم وبارك الله في كل أموره.
2013-04-07