الجمعة , 26 أبريل 2024
الرئيسية » ع » الشيخ عبد الحسين مطر

الشيخ عبد الحسين مطر

مع علماء النجف

الشيخ عبد الحسين بن الشيخ حسن بن الشيخ مطر الخفاجي عالم كبير وفقيه بارع ومجاهد معروف

ولادته:

ولد في النجف سنة 1292هـ

دراسته:

نشأ نشأة عالية فتلقى مقدمات العلوم عن رجال العلم وأعلام الفضل ثم حضر الخارج على الشيخ محمد كاظم الخراساني والسيد محمد كاظم اليزدي وبلغ مقاماً مرموقاً وكان محترماً ومقدراً لدى الحكومة العثمانية.

جهاده:

واثر فتاوى المراجع وفي وجوب الجهاد ضد الغزاة المستعمرين سنة 1333هـ وإصدار السيد محمد كاظم اليزدي والشيخ محمد تقي الشيرازي الحكم بوجوب الجهاد، كان المترجم له لولب هذه الحركة الجهادية من تأليب العشائر ضد البريطانيين ولكن الثورة قد خسرت والغزاة دخلوا البلاد الإسلامية فأعطى الأمان لجميع المناهضين عدى أربعة عشر شخصاً كان المترجم له منهم.

وفاته:

توفي يوم الخميس 15 ربيع الثاني سنة 1363هـ.

 معارف الرجال/محمد حرز الدين

الشيخ عبد الحسين مطر

1292ـ 1363

الشيخ عبد الحسين بن الشيخ حسن بن مطر الخفاجي النجفي المولود سنة 1292، فاضل أديب كامل، برع في الكمال والأدب والقضايا العرفية، له همة عالية وحنكة وتدبير كان زعيماً كبيراً يقود الآلاف من العراقيين، وكان خبيراً بوقايع القبائل الفراتية، يحدثنا عن ذلك حيث يحضر مجلسنا طرف العصر وكان يتحدث بأحاديث خاصة عن آرائه السديدة وهممه في مقاومة أعداء الاسلام والإنسانية أجمع الانكليز، والذب عن حكومة الترك المسلمة، وكان المترجم له مسدداً من قبل أعلام الشريعة ومراجع علماء الشيعة في النجف الأشرف، ولما استولى الانكليز على العراق يسعى سماسرته مدعية الإسلام أبعدوا كثيراً من الثائرين عليهم منهم الشيخ عبد الحسين فقد نفي إلى شمال العراق مدة، ونهض ثانياً مع الثائرين ـ تعد تشكيل حكومة عربية في العراق مليكها فيصل بن الحسين الحسني ـ بوجه بعض وجوه السلطة الحاكمة حيث أنهم عاثوا الفساد والظلم والجور وأخذوا الرشا البالغة من وجوه القبائل الفراتية على فتح المياه لزراعتهم وأشغالهم الماسة لهم، وهؤلاء الزمرة الحاكمة ألبسوا على حكومة بغداد بأن القبائل خرجت عن الطاعة وقطعت الطرق والسكك الحديدية إلى غير ذلك، وعلى هذا الأثر أبعدوا المترجم له عن وطنه وألزموه الإقامة في سامراء مدة، وهكذا يفعل بالأحرار الذين لم يرضخوا لجور السلطات في جميع البقاع والأدوار، ثم ابتلي بمرض مزمن أقعده مدة.

وفاته:

توفي بالنجف ليلة الخميس 5 ربيع الثاني سنة 1363هـ وأقبر في داره بمحلة العمارة وأعقب أولاداً أكبرهم الشيخ عبد المهدي وهو شاعر ومن أهل الفضل والدين والأدب والكمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.