الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » أدباء » الشيخ عبد الحسين الجواهري

الشيخ عبد الحسين الجواهري

 مصادر الدراسة:

1 – أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ 2) – مطبعة مجلة صوت سورية – دمشق 1954.

2 – جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها – مطبعة النعمان – النجف 1957.

3 – علي الخاقاني: شعراء الغري – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

4 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964.

( 1279 – 1335 هـ)

( 1862 – 1916 م)

 سيرة الشاعر:

عبدالحسين بن عبد علي بن محمد حسن (صاحب كتاب جواهر الكلام).

ولد في مدينة النجف (جنوبي العراق)، وفيها توفي.

درس على يدي أبيه وعلماء أسرته مبادئ العلوم، ثم تردد على الحلقات العلمية فدرس الأصول والفقه، وظهرت قدرته في النظم والنثر.

بعد استقرار مكانته شاعرًا في بيتئه هجر الشعر وانصرف إلى العلوم الدينية.

من أبنائه شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري.

 الإنتاج الشعري:

– له في كتاب: «شعراء الغري» عدد من القصائد والبنود والرسائل، ونظم في مديح آل البيت، ومدح كبراء العصر، (ومنهم الخليفة العثماني) وله قصائد في مخاطبة أصدقائه، كما مارس التقريظ، والتأريخ، والتشطير، كما نظم في الغزل.

من ناحية الشكل نظم القصيدة، والموشحة، والبند.

في شعره صنعة بديعية، لم تطغَ على لغته الطيعة وعباراته السلسة التي تخللتها تضمينات تراثية قرآنية، ومن الأمثال والأقوال السائرة.

 عناوين القصائد:

من قصيدة: أمير المؤمنين

أرعى الذمام

من قصيدة: أمير المؤمنين

في مدح السلطان عبدالحميد

عُلاً لطريف مـجـدك والـتلـيـــــــــــــدِ

وفخرًا فـي عـلاك فقـد تحــــــــــــــلَّى

بفـيض نداك عـاطلُ كل جِيــــــــــــــــد

وشأنك فـالـمـلـوكُ الصِّيــــــــــــدُ مَدّتْ

لـحـرّ عـلاك أعـنـاقَ العبـيــــــــــــد

تَخِفُّ لك الـمـلـوك متى استخـفَّ الـــــــــ

ـجحـاجحَ مـوقعُ الخَطْب الشديـــــــــــــد

تخرّ متى تلـوح لهـا سجـــــــــــــــودًا

كأنك بعضُ آيـات السجــــــــــــــــــود

إذا مـا السُّحْب أكْدَتْ أمطَرَتْهـــــــــــــا

يـداك سحــــــــــــــــــائبَيْ كرمٍ وجُود

بك انـتظـمَ الـوجـودُ ولــــــــــيس يبقى

له لـولاك جـودٌ فـي الـوجـــــــــــــود

فكـم مـن مـوقفٍ لك ذَلَّ فـيــــــــــــــهِ

لعزّك كلُّ جـبّارٍ عـنـيـــــــــــــــــــد

وقفتَ بـه ولـو قـد شئت عـــــــــــــونًا

لغَصَّ فـم الـمـنـيّة فـي الجنـــــــــــود

بحـيث تَمُجُّ أطرافُ العـوالـــــــــــــــي

دمًا والـبِيض دامـية الــــــــــــــحدود

تزيــــــــــــــــــد حِجىً وللأرواح نَزْ

وقـلـبُ الـمـوتُ يـخـفق بـالـبنــــــــود

طلعتَ عـلـيـهـمُ والـمـوتُ يـهفــــــــــو

بـمزلق روعه جَلْدَ الجلـيــــــــــــــــد

أريـتَ بـه الـمـنـايـا فـي بنـيـهــــــا

عـلى العقبـان صـولاتِ الأســــــــــــود

كأن فرندَ سـيفك مـــــــــــــــــن عذابٍ

وكـم كـان الـبقـيّة مـن ثـمـــــــــــود

جحدتَ الشـرك فـيـه فلــــــــــــيس نلقى

لـمعجز آي فضلك مـن جُحــــــــــــــــود

مسحتَ بـيُمــــــــــــــــــن كفك كلَّ نحسٍ

ومحّضتَ الطـوالع للسعــــــــــــــــــود

جـريـتَ لغاية الشـرف الـمعــــــــــــلّى

بجـدك والـمعـالـي بـالجـــــــــــــدود

أرعى الذمام

بك بُرْءُ أسقـامـي، وأنـت سَقـامــــــــــي

يـا مخجلَ الأقـمــــــــــــــار والآرامِ

مَلَكَ الهـوى مـنـي الزمـامَ ولـم يكــــــن

لـولاك أن يُلقى إلـيـه زِمـامـــــــــــي

هـيَّمْتـنـي بـهـواك حتى لَذَّ لــــــــــــي

يـا سـالـبـي طِيبَ الـمـنـام كفـاك مــــا

أسهـرتَنـي فـارددْ عـلـيّ مـنـامـــــــــي

برخـيـم لفـظٍ مـنك أقـرأَنـي الجـــــــوى

وسقـيـمِ لـحظٍ مـنك صحّ غرامـــــــــــــي

عـدْ بـالخـيـالِ خـيـالِ جسمـي عــــــلَّ أن

تَشفـي بـزَوْر الطـيفِ بعضَ أُوامـــــــــــي

حتَّامَ أنثرُ فـيك دُرَّ مدامعـــــــــــــــي

شـوقًا للؤلؤ ثغرك الـــــــــــــــبسّام؟

وإلامَ فـيك أُلامُ فـي شـرعِ الهـــــــــوى

وبـمسمعـي صـمَمٌ عــــــــــــــن اللُّوّام؟

يـا أيـهـا الرامـي أصـبتَ مقــــــــاتلاً

ألقت إلـيك بسَلْمهـا يـا رامــــــــــــي

كـم رحتُ عـن قـوس الـحـواجـــــــب مُثخِنًا

أحشـايَ مـن أهدابـهـا بسهـــــــــــــام

مطرُ الـدمـوع هـمــــــــــــى لأنك نجله

فـاشفقْ لأجفـانٍ عـلـيك دوامــــــــــــي

عجـبًا لِيـمِّ الرِّدْف يضرب مـــــــــــــوجُهُ

وعـلـيـه واهـي الخَصر يـقضـي ظامـــــــي

قـيَّدتُ – لـمـا عـاد دمعــــــــي مطلقًا –

قـلـبـي بـوَجْدٍ مـثل حسنك نـامــــــــــي

أَمَّا ومبسمُك العذيب وبــــــــــــــــارقٌ

مـنه بأحشـائـي لهـــــــــــــــيب ضِرام

ـا سـاورتـنـي عـنك آنًا سلـــــــــــوةٌ

وغزالُ طرفك فـيـه طـال تَغزُّلــــــــــــي

وبثغرك الـبسَّام رقّ نظامــــــــــــــــي

مـا ضرَّنـي أنْ قـد بعـدت لأننـــــــــــي

ألقـاكِ مـن حـيث الـتفتُّ أمـامــــــــــي

أو هـزّ قـامتك الـدلالُ تـمكّنـــــــــــتْ

لك هِزّةٌ بـمفـاصلـي وعـظامــــــــــــــي

مـن لـي بأيـامٍ سلَفْنَ أريـنَنــــــــــــي

بنعـيـم وصلك بـهجةَ الأيـــــــــــــام؟

أيـامَ لا برقُ الشبـــــــــــــــيبة خُلَّبٌ

فـيـهـا ولـيس سحـابـهـا بجَهــــــــــام

مـرّتْ ولـم تُعْقب سـوى كَلَفـي بـهـــــــــا

فكأنهـا زَوْرٌ مـن الأحــــــــــــــــلام

إذ لـيس إلا روضُ خدّك روضتــــــــــــــي

فـيـهـا وخمـريِّ الرضـاب مُدامـــــــــــي

بـي أفتدي مـنك ابن جـازية الـمهـــــــا

إن لاح قـلـت الـبـدرُ لـيلَ تـمـــــــامهِ

أو فـاح قـلـت الـوردُ فـي الأكـمــــــام

أرعى الـذِّمـامَ له ولـم يك حـافــــــــظًا

مـنه استعـاد الـبـدرُ بـهجةَ مــــــــنظرٍ

ورطـيبُ غصن الـبـان لـيـنَ قــــــــــوام

خطَّ الـمضـاءُ عـلى صحـيفة لـــــــــــحظِهِ

سبقَ القضـاءُ صقـيلَ حدِّ حسـامــــــــــــي

وَسْمُ الصـبـابة واسمُهـا لاحـا عــــــــلى

مـرأى خُدودٍ بـالجـمـال وِســـــــــــــام

مـا زار إلا شقَّ فجـرُ جـبـيــــــــــــنِه

مـن لـيل داجـــــــــــي الفَرْع جُنحَ ظلام

تبـدي الـمـلاحةَ مـنه فردُ محـــــــــاسنٍ

هـو مـن صنـوفِ جـمـاله بـزحـــــــــــام

ألهـو إذا نـاح الـحـمـام وإنمـــــــــا

نـوحُ الـحـمـائم جـالـبٌ لـحِمـامــــــــي

ومهفهفٍ غنِج الجفـــــــــــــــــون يؤدّه

عجـبًا يـنـوءُ بـيذبـلٍ وشمـامـــــــــــي

ومـلـبّدٍ دِعْصٍ أُنـيـطَ بـواهــــــــــــــنٍ

يـخـفى خـفـاءَ الشكِّ والأوهــــــــــــام

بتلفّتِ الظبـي الغرير ونفحة الـــــــــــ

ـمسكِ العبـيرِ وهـــــــــــــيبةِ الضرغام

حتـامَ يـا عـدلَ الْقَوَامِ تجـور فـــــــــي

مكـسـور جفـنٍ للـحشــــــــــــــا ظلاَّم؟

أو مـا كفـاك كفـاحُ غـيرِ مكــــــــــافحٍ

وتـرامـيـاً نُجْلاً لغـير مُرامـــــــــــي؟

مـا لـي ومـا لك يـا غزالُ تحـيـد عـــــن

سنن الهـوى وتـروم غـيرَ مَرامــــــــــي؟

مـا زلـتَ تـمـنحنـي الصدود ولــــــم أزل

أدنـو وتُبعـد فـي الغرام مقـامـــــــــي

مـا كـنـت أستسقـي الغمـامَ لـحـاجــــــرٍ

يـومًا فأحـمـل مـنّةً لغمـــــــــــــــام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.