الجمعة , 26 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » أدباء » عبدالصاحب سميسم

عبدالصاحب سميسم

مصادر الدراسة:

1 – جعفر باقر آل محبوبة – ماضي النجف وحاضرها (جـ 2) – مطبعة النعمان – النجف 1957 .

2 – علي الخاقاني – شعراء الغري – (جـ 5) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954 .

3 – محمد هادي الأميني – معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964.

( 1337 – 1419 هـ)

( 1918 – 1998 م)

 سيرة الشاعر:

عبدالصاحب بن محمد حسين بن محمد الشهير بسميسم.

ولد في مدينة النجف – وتوفي فيها.

عاش حياته في العراق.

تلقى تعليمه المبكر على أبيه، ثم درس مقدمات العلوم على آخرين، ثم التحق بالمدارس الرسمية في النجف، ثم انتقل إلى كلية الملك فيصل بالأعظمية (ضاحية بغداد) – انتسب بعدها إلى كلية الحقوق العراقية عام 1945، حيث تخرج فيها.

زاول المحاماة، ثم عُيِّن موظفًا بوزارة العدل: محققًا عدليًا في محكمة النجف.

اعتقل بسبب نشاطه السياسي (1952)، وتذكر بعض المصادر أنّ ديوانه فقد إثر اعتقاله، وأنه توقف عن قول الشعر بعد ذلك.

 الإنتاج الشعري:

– له قصائد وردت في كتاب «شعراء الغري»، ومقطوعة شعرية وردت في كتاب «ماضي النجف وحاضرها».

 الأعمال الأخرى:

– له مقالات نثرية في مجلة (الغري) النجفية.

يميل في شعره إلى الشكوى، معبرًا عن شعور ممض بالاحتياج، باحثًا عن بقعة ضوء تضيء له ظلام نفسه، حالمًا بقرب لحظة الانعتاق التي يراها في غناء البلبل، وابتسام الورد، ووصال الحبيب. تغلِّف شعره مسحة من الحزن الشفيف. يلتزم النهج التقليدي في كتابته. تميل لغته إلى السهولة، وتراكيبه إلى اليسر.

 عناوين القصائد:

أبيتُ مع النجمِ

وقفة مع الحبيب

نجوى البلبل

عزاء

أبيتُ مع النجمِ

أبـيـتُ مع النجـم أشكـــــــــــو الضِّرامَ

ولا خِلَّ عـندي سـوى عَبْرتــــــــــــــــي

فؤادي وهل هـو مــــــــــــــــــن صخرةٍ

تقـاذفُ دمعًا عـلى وجنـتــــــــــــــــي

شكـوتُ إلى اللـيل فرْطَ السهــــــــــــادِ

وشكـوى الكئـيب إلى الظلــــــــــــــمة

أيـا لـيلُ يـا مـوئلَ الخـافقـيـــــــــنِ

ويـا مُؤنسَ الـوحشِ فـــــــــــــي الغابة

حنـانَيْكَ يـا مـلجأَ الـبـائسـيــــــــــنَ

إذا مـا شَكَوا ألـمَ الـــــــــــــــوحشة

فلـم أرَ غـيرَ سكـون الـدُّجـــــــــــــونِ

ولا صـوتَ فـيـه سـوى حسـرتـــــــــــــي

أحنُّ إلـيكـم حنـيـنَ الطـيـــــــــــــورِ

تعجُّ وتشكـو عــــــــــــــــــلى الأيكة

فـيـا لـيـتـنـي الطـيرُ طلْقَ الجنــــــاحِ

لأُمسـي بجنـبك يـا مُنْيـتـــــــــــــــي

خلـيلـيَّ لا نسمـاتُ الصـبــــــــــــــاحِ

إذا مـا سَرَتْ فـي ربـــــــــــــا الروضة

بأُنشـودة الأُنْسِ والـبــــــــــــــــهجة

 ولا النهـرُ إذ صُفَّ فـيـه الأقـاحــــــــي

ولا الـبـدرُ إذ شعَّ فـوق الـبطـــــــــاحِ

وإذ غمـر الكـونَ فــــــــــــــي الروعة

فتـوَّجَ فـي نـوره الـيـاسمـيــــــــــــنَ

وشعَّ جـمـالاً عـلى الربــــــــــــــــوة

ولا الغانـيـاتُ إذا مـا بـــــــــــــدت

تـرى الـبـدرَ يرفل بـالـــــــــــــبُردة

تُرفرف شـوقًا عـلـيـهـا القـلــــــــــوبُ

رفـيفَ الفراشِ عـلى الـــــــــــــــوردة

وتَبْسم حُسْنًا هل الأقحـــــــــــــــــوانُ

تضـــــــــــــــــاحَكَ بِشْرًا مع النسم

تثنَّتْ فلا الـبـانُ يحكـي القــــــــــوامَ

وغنَّتْ هل الراحُ فــــــــــــــي النغمة؟!

بأحسنَ مـن سـاعةٍ فـي الـبِطــــــــــــاحِ

بقـربك تجلـو ضَنى غربتـــــــــــــــــي

سلامـي عـلـيك سلام الــــــــــــــورودِ

إذا مـا سَقَتْهُ يـدُ الرحــــــــــــــــمة

وقفة مع الحبيب

صرعتْنـي بـلـحظِهـا الـوسنـــــــــــــانِ

رَبِّ رُحـمـاكَ فـي صريع الغوانــــــــــــي

ذاتُ وجهٍ كـالصـبح أشـرقَ نــــــــــــورًا

أو كبـدرٍ لستةٍ وثـمـــــــــــــــــــان

وقـوامٍ غضٍّ وحـمــــــــــــــــــــرة خَدٍّ

سـرَقَتْهـا شقـائقُ النعـمـــــــــــــــان

مـلأتْ ثغرَهــــــــــــــــا سُلافًا وراحتْ

تتثنَّى كـالشـارب النشــــــــــــــــوان

قسَمًا فـي جـمـالهـا الغضِّ إنــــــــــــي

بـهـواهـا قـاسَيْتُ كلَّ هـــــــــــــــوان

فـارحـمـي – مُنـية َالفؤاد – كئـــــــيبًا

خـافقَ القـلـب مُسْهَدَ الأجفـــــــــــــان

رقَّ حـزنًا حتى الجـمــــــــــــــادُ لآلا

مـي، فـمـا بـالُ قـلـبِك الـحـيـوانــــي؟

فهلـمِّي للروض كـي نَتـمــــــــــــــــلَّى

مـن جـمـال الـحـيـاةِ بـيـن الزهــــــورِ

نسمعُ الطـيرَ ضـاحكًا يـــــــــــــــتغنَّى

بـيـن فـيحِ الغصـونِ عـند الـبُكــــــــور

مـا أحـيلى الزهـورَ لـمـا تحــــــــــلَّى

وتجلَّى بتـاجِهـا الــــــــــــــــبِلَّوْري!

فدعـي عـنك قـولَ كلِّ رقــــــــــــــــيبٍ

وهلـمِّي نقطفْ ثـمـارَ الســــــــــــــرور

فتثنَّتْ تقـولُ: يـا ويكَ دعْنــــــــــــــي

هل زهـورُ الريـاض مــــــــــــثل خدودي؟

أم غصـونُ الأراكِ تحكـي قـوامــــــــــي؟

أم غنـاءُ الطـيـور مـثلُ نشـيـــــــــدي؟

أم بـدورُ السمـاء تشبـهُ حسنـــــــــــي؟

هل لهـا يـا غبـيُّ جِيـدٌ كجِيـــــــــــدي؟

أم سلافٌ وفـي فـمـي عتَّقتْهــــــــــــــا

ربَّةُ الـحـب كـابنةِ العـنقــــــــــــود؟

قـلـتُ: يـا مـنـيةَ الكئـيب الـمعــــــنّى

أسعفـيـنـي يـا بـهجةَ الـمعـمـــــــــود

زوّديـنـي مـن الجـمــــــــــــــال فإنِّي

قـد برانـي السقـامُ بعــــــــــد الصدود

وتعـالـي لكـي نعــــــــــــــــيش بأنْسٍ

تحت ظلِّ الهـنـا برغم الـحســــــــــــود

نجوى البلبل

أيـهـا الـبـلـبـلُ هــــــــــــــــــيّا

وتـرنَّمْ بـــــــــــــــــــــــــالصُّداحْ

وأمـلأِ الروضَ صـفــــــــــــــــــــيرًا

وحـبـورًا وارتـيــــــــــــــــــــــاح

قـد تجلَّى الصـبح هـيـــــــــــــــــــا

فلنعـشْ بـيـن الـبطـــــــــــــــــــاح

فـانظرِ الـورد كـسـاه الــــــــــــــــ

ـحُسْنُ أنـوار الصـبــــــــــــــــــــاح

غَنِّ فـالنرجس يـزهــــــــــــــــــــــو

وعبـيرُ الآسِ فــــــــــــــــــــــــاح

واسكبِ الألـحـانَ خمـــــــــــــــــــرًا

فـي كؤوسٍ مـن أقــــــــــــــــــــــاح

واسقنـي الراحَ فألـحـــــــــــــــــــا

ــــــــــــــــــــــــــنُكَ للعُشّاق

عزاء

حقًا لفقـدك أن يعزّ عزائــــــــــــــــي

يـا مـوئلَ اللاجـي وحسمَ الـــــــــــداءِ

يـا لـيـت لا تـركَ السهـادُ نـــــــواظري

إنّا لنفديـه ولـو بنفـوسنــــــــــــــا

لـو كـان يرجع مـيـــــــــــــــتٌ بفداءِ

قـد كـان صخرًا فـي رصـانة حـلـــــــــمهِ

فلنـبكه بـمدامع الخنســــــــــــــــاءِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.