الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » أدباء » عبدالصاحب الخضري

عبدالصاحب الخضري

مصادر الدراسة:

 1 – علي الخاقاني: شعراء الغري – المطبعة الحيدرية – النجف 1954 .

2 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف في ألف عام مطبعة الآداب – النجف 1964.

( 1325 – 1412 هـ)

( 1907 – 1991 م)

 سيرة الشاعر:

عبدالصاحب بن عبدالله بن محسن الخضري.

ولد بمدينة النجف وتوفي فيها.

قضى حياته في العراق.

تعلم في صباه على والده، فأقرأه المقدمات، ثم التحق بالمدارس الليلية وتخرج فيها.

عمل معلمًا في مدرسة الغري الأهلية، وتنقل بين عدة مدارس آخرها المدرسة الهاشمية في بغداد.

عين مراقبًا للأناشيد في وزارة المعارف وأمضى فيها ست سنوات، انصرف بعدها إلى العمل الحر ففتح مكتبة (الفتوة) ببغداد، ثم عمل بمزرعة له بقضاء الهندية.

نشط في تأليف وتلحين الأناشيد لميوله القومية، وكان عضوًا في لجنة لوضع الأناشيد وتلحينها بوزارة المعارف.

 الإنتاج الشعري:

– له نماذج نشرت في كتاب: «شعراء الغرِي».

حافظ في شعره على الشكل التقليدي ولم يجدد. لغته سلسة وأغراضه قليلة، منها ما كتبه في رثاء رسول الله ، وفي غزلياته خيال واسع وطرافة.

نال جوائز تقديرية من وزارة المعارف على نشاطه في نظم وتلحين الأناشيد.

 عناوين القصائد:

قمرُ الزوراءِ

فؤادي لسلمى هوى

قمرُ الزوراءِ

قـمـرُ الزوراءِ لـمـا أقبــــــــــــــلا

قـمـرُ الـدنـيـا حـيـــــــــــــاءً أَفَلا

وتـوارى كلُّ نجـمٍ فـي الــــــــــــــدجى

واختفت شمسُ ضحـانـــــــــــــــــا خَجَلا

يـا لهـا مـن طلعةٍ سـاحـــــــــــــــرةٍ

تُثـمـل الصـاحـي وتُصحـــــــــــي الثَّمِلا

جُنَّ فـيـهـا إن رآهـا ذو حجـــــــــــــا

أو رآهـا ذو جنـونٍ عقـــــــــــــــــلا

لعبت دورًا خطـيرًا صـــــــــــــــــامتًا

ويلَ مـن فـي طعـــــــــمه العذب [ابتلى]

لـم تزل تعبث فـي ألـبـابنـــــــــــــا

تُضحك السنَّ وتُبكـي الـمقـــــــــــــــلا

كـم أصـابت مـن صحـــــــــــــــيحٍ لُبَّه!

كـم سعـيـدٍ كـان فـيـهـا هـــــــــــمُّه!

كـم شقـيٍّ هـمُّه فـيـهــــــــــــا انسلى!

قـد تحـيَّرْنـا بـمعـنـاهـا فكـــــــــــم

جلـبتْ كَرْبًا وكـــــــــــــــم أجلَتْ بَلا!

فبِلَيل الشَّعـر مـن ضـــــــــــــاع اهتدى

فَبِهـا الـتعذيبُ عذبٌ طعــــــــــــــــمه

مـرُّهُ حـلـوٌ يفـــــــــــــــــوق العسلا

حـار عقـلـي فـي مدى تأثـيرهـــــــــــا

ولقـد ضـيّعتُ فـيـهـا السُّبـــــــــــــلا

كل مـن عـايـنهـا مـجَّ الهـــــــــــــوى

بسـواهـا وإلـيـهـا عــــــــــــــــدلا

فـوق معـنى الـوصـف لطفًا حسنهــــــــــا

أيـن مـنهـا حُور عِيـنٍ فــــــــــــي غدٍ؟

هـي لـو مـرَّتْ عـلى الـمـيْت احتَيــــــــا

أو عـلى الـحـيِّ فلا حـــــــــــــولَ ولا

تفضحُ الأغصـانَ فـي مِشْيـتهــــــــــــــا

بقـوامٍ كـان مـنهـا أعـــــــــــــــدلا

هـي سكرى أبـدًا مـن ريـقهــــــــــــــا

فإذا ســــــــــــــــــــارتْ تثنَّتْ جذلا

لـيس هـذا الـتـيـهُ مـن ضعفٍ بـهــــــــا

بـل لسُكْرٍ لـم يـــــــــــــــــزل متّصلا

شمسُ حُسْنٍ أيـنمـا قـد أشــــــــــــــرقتْ

أوقـدت فـي كل قـلـبٍ مشْعــــــــــــــلا

لِلْمَلا أوصـافُهـا الـــــــــــــحُسنى غدت

مُثلاً عُلـيـا وتعـلـو الـمــــــــــــثلا

فـمعـانـيـهـا اللـواتــــــــــــي عذبتْ

لفحـول الشعـر صـارتْ مــــــــــــــنهلا

مـرةً حتى بطـــــــــــــــــــــيفٍ وسلا

كلـمـا اشـتدَّ فُتـورًا طرْفُهــــــــــــــا

كـان فــــــــــــــــــي شدة بأسٍ أقتلا

خطفتْ عقـلـي ومـا أدركْتُهـــــــــــــــا

يـا لقـومـي مـن هـوى نـــــــــــــافرةٍ

طـيَّبتْ ذكرى هـواهــــــــــــــا الغَزلا؟

رقَّ شعـري مذ حكَى رقَّتهــــــــــــــــــا

وروى عذبَ لـمـاهــــــــــــــــــا فَحَلا

هـام قـلـبـي فـي صحـاري حُبِّهـــــــــــا

وبتـيـه الغنْجِ والــــــــــــدلِّ [ابتلى]

[أفهل] مـن حـيلةٍ تُبـلغنـــــــــــــــي

ظبـيةً قـد أعـدمَتْنـي الــــــــــــحِيَلا؟

خلّفت بـي حـرقةً لـو نصـبــــــــــــــوا

فـوقهـا الـمـرجلَ تُغلـي الـمــــــــرجلا

عـاذلـي حـيـن رآهــــــــــــــــا عذره

أنه لـم يرهـــــــــــــــــــا إن عذلا

وغدا يلهج فـيـهـا صــــــــــــــــارخًا

فؤادي لسلمى هوى

فؤادي لسلـمـى هـوى فــــــــــــــانشغلْ

عـن النـاس مـنهـا بسحـر الـمقـــــــــلْ

هـا طلعةٌ لـو عـنى وصـفَهــــــــــــــا

يراعُ «ابن هـانـي» لأعـيـــــــــــا وكَلّ

فـمـا زهـرةٌ مـن سنـا خدِّهـــــــــــــا؟

ومـا نــــــــــــــورُ «نِبْتُون» إن أسفرتْ

ومـاضـوءُ «مـرِّيـخنـا» و«الـــــــــحَمَل»؟

وهل قـمـرُ الأرض إن أشـــــــــــــــرقتْ

ذُكـاءٌ يفـوز بـغـــــــــــــــير الفشل؟

مُنى القـلـب سلـمـى ألا ويلُ مــــــــــن

عـلى حـبِّهـا لامـنــــــــــــــي أو عذل

ففـيـهـا بـلـوغُ الـمـنى والهـنــــــــا

هـي الروحُ والروحُ فـي ذِكْرهـــــــــــــا

فـمـا لسـواهـا بـلـــــــــــــــبِّي مَحَلّ

هـي العـيـنُ حقّاً وإنسـانُهــــــــــــــا

فكـيف عـن العـيـن أرضى بــــــــــــدل؟

تُبـدِّدَ هـمِّي إذا أقبـلــــــــــــــــــتْ

غزالةُ سعـدي بـهـا أشــــــــــــــــرقتْ

وطـالعُ نحْسـي بـهـا قــــــــــــــد أَفَل

دعـوتُ فـوافتْ مـثـالَ الـوفـــــــــــــا

سَمَتْ خلُقًا وعـلَتْ مـــــــــــــــــــنطقًا

فـمـا عــــــــــــــــــرفتْ خطأً أو زلل

بسحـر الـبـيـان لهـا حكــــــــــــــمةٌ

بجـدٍّ إذا نطقتْ أو هـــــــــــــــــــزل

تُثـير الغرامَ وتُذكـي الهــــــــــــــوى

بِطـيب العـنـاق وعذْبِ القُبــــــــــــــل

وتـمتلك اللـبَّ مـن ذي الـحِجــــــــــــا

بـغنجٍ ودَلٍّ وشـتى الــــــــــــــــــحِيَل

فلـم يـختلجْ قطُّ نسـيـانُهـــــــــــــــا

بقـلـبِ لـبـيبٍ إلـيـهــــــــــــــا وصل

تسـامـى شعـوري بألطـافهـــــــــــــــا

وأوصـافهـا عـلّمتْنـــــــــــــــي الغزل

ألا فلـيـمت كـمدًا عـاذلـــــــــــــــي

فـمـن ريـقهـا قــــــــــــد رشفت العسل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.